واصلت الصحف العالمية تركيزها على التفجير الإرهابى الغادر الذى وقع على مديرية امن الدقهلية فجر الثلاثاء ، حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من امتداد موجة التفجيرات الارهابية الى القاهرة، وقالت إن الهجوم الارهابى على المديرية جعل مصر تدخل مرحلة جديدة من إراقة الدماء قبل ايام قليلة من الاستفتاء على الدستور الجديد، لافتة الى انه الأول من نوعه في مدن الدلتا، حيث كانت مثل هذه التفجيرات تنفذها الجماعات الإرهابية في سيناء ومدن السويس، واستعادت الصحيفة ذكر البيان الذي أصدرته جماعة أنصار بيت المقدس قبل يوم واحد من الحادث، وهو البيان الذى حذرت فيه المجندين والضباط من أداء الخدمة تحت إمرة حكومة «كافرة»، وتحذيرها لهم بأنهم حال استمرار العمل سيموتون على أيدي رجال الجماعة . وأكدت الصحيفة ان جماعة أنصار بيت المقدس لها صلات كبيرة بحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى قطاع غزة، وانها مسئولة عن تفجيرات مشابهة شهدتها مصر من قبل، على غرار محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتوقعت الصحيفة ان تعلن الجماعة قريبا مسؤليتها عن حادث تفجير الدقهلية، على الرغم من اصدار الإخوان المسلمين بياناً أدانت فيه الحادث. وسيرا على نفس التحذير من اتساع رقعة الارهاب ووصولها الى القاهرة ، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية ان هذا التفجير هو الأخطر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى في يوليو الماضي وان الهجمات خرجت من سيناء ومدن القناة رغم تواصلها فيها ، لتمتد الى الدقهلية ، وقد تصل الى القاهرة حال تصاعد الاحداث . ولفتت الصحيفة أيضاً إلى بيان جماعة أنصار بيت المقدس، وقالت إن رقعة التفجيرات قد تتسع ، خاصة بعد تحذير أنصار بيت المقدس بتكثيف عملياتها ضد الجيش والشرطة. كما قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان هذا التفجير «الأعنف» منذ الإطاحة بمرسي وإنه الأكثر دموية من حادث تفجير حافلة الجنود بسيناء الذى نفذ ارهابيون فى اغسطس الماضي. ونقلت الصحيفة عن «ديفيد بارنيت» الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية قوله بان جماعة أنصار بيت المقدس هي المنفذه للجريمة وذلك بالنظر الى أسلوب التفجير وحجمه ، فهذه الجماعة اتتخذ نفس نهج تنظيم القاعدة، واصبح الان لديها كثير من الخبرة والقدرة مع كل حادث ترتكبه، وهذا التفجير فى الدقهلية يؤكد ان عناصرها اكتسبوا خبرة كبيرة ستساعدهم على المزيد من تنفيذ الأعمال الإرهابية وعلى نطاق واسع .