افتتحت أشغال المؤتمر التأسيسي لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل الإفريقي، بالجزائر، اليوم الثلاثاء، بمشاركة وفود من خمس دول بالمنطقة لوضع إطار للتعاون مهمته مواجهة التطرف الديني المتمثل في "الجماعات الجهادية" التي تنتشر في المنطقة. حسب جدول أعمال المؤتمر، الذي يستمر ليومين، سيتم "انتخاب رئيس الرابطة وأمينها العام وأعضاء المكتب التنفيذي إلى جانب تقديم مجموعة من المحاضرات تخص موضوع التطرف الديني في منطقة الساحل.. الأسباب والحلول". شارك في هذه الجلسة التي عقدت بفندق بالعاصمة الجزائر علماء ودعاة وأئمة من خمس دول بمنطقة الساحل هي الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا وبعد حفل الافتتاح تواصلت الأشغال في جلسات مغلقة. أبرز رئيس الجلسة الشيخ داوود بوريمة، من دولة النيجر، أهمية تأسيس الرابطة في الظرف الحالي من أجل تبادل وجهات النظر وتنسيق العمل الديني والفصل في القضايا التي تهم المسلمين في منطقة الساحل. أكد ممثل الوفد الجزائري الشيخ يوسف مشرية في افتتاح هذه الجلسة على "ضرورة مواجهة التطرف والغلو الذي أصاب الأمة الإسلامية في السنوات الأخيرة وتسبب في "تفريق كلمة الأمة وضرب أمنها". أوضح أن "الإسلام يدعو إلى الرحمة والخير والتسامح وينهي عن الفساد". تقرر إنشاء هذه الهيئة الدينية الجديدة بالتوازي مع تطورات الوضع في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات جهادية حيث أطلقت فرنسا ودول أفريقية حملة عسكرية ضدها ومساعدة الجيش النظامي على استعادة السيطرة على هذه المناطق. شدد المتحدث على أهمية إنشاء هذه الرابطة "لتقوم بواجبها في الإرشاد لأن مهامها أمانة ثقيلة ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق علماء منطقة الساحل في سبيل مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة".