تنطلق غداً، الأحد، أعمال بعثة طرق الأبواب الأمريكية التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالتنسيق مع مجلس الأعمال المصرى الأمريكى. وتعد البعثة التى تحمل رقم 42 فى تاريخ طرق الأبواب الأمريكية بمثابة استعراض تفصيلى لقصص نجاح الاقتصاد المصرى خلال السنوات الماضية فى تخطّى كثير من العقبات وتحقيق إنجازات جيدة فى مجال الطاقة، النقل، والبنية التحتية، فضلاً عن المجال التشريعى الحاكم للاستثمار. وتتزامن البعثة مع مرور 40 عاماً على توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية، وهو ما دفع ثلثى أعضاء الكونجرس يوافقون مؤخراً على منح الرئيس الراحل أنور السادات ميدالية الكونجرس الذهبية، ليصبح أول زعيم عربى يحصل عليها. وكشف المهندس طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن البعثة تضم 36 عضواً يعملون فى مختلف المجالات الاقتصادية من مشروعات صناعية وزراعية وخدمية ومصرفية. وتلتقى البعثة بنحو 90 شخصية أمريكية والتى تشمل الإدارة الأمريكية، أعضاء الكونجرس، رجال الأعمال، والمصرفيين، فضلاً عن مراكز الأبحاث الكبرى وكبار الكتاب المعنيين بالشرق الأوسط. غلى جانب صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى. وأكد طارق توفيق أن البعثة تستهدف دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، ودعوة الجانب الأمريكى لزيادة استثماراته فى مصر، من خلال شرح وعرض الجهود التى تبذلها الدولة المصرية من أجل تهيئة المناخ أمام المستثمرين، مشيرا إلى أهمية الحوار الذى يثرى الحوار ويحقق العديد من الفوائد للطرفين. فضلاً عن أنها تنقل صورة حقيقية لحجم الإصلاح المتحقق من خلال ممثلى القطاع الخاص، وهى ما يلقى اهتماماً وقبولاً لدى مؤسسات صناعة القرار فى أمريكا. وأوضح أن أهم ما ستركز عليه البعثة هذا العام، هو الجهود والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية فى مجال التنمية والإصلاح الاقتصادى، مثل إصلاح المنظومة الضريبية، وخطوات ترشيد دعم الطاقة، والإصلاح المصرفى، والنجاحات الكبيرة التى تحققت فى هذا المجال بشهادة مؤسسات التقييم والتمويل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليان، والتقييمات الإيجابية التى منحتها مؤسسات عالمية مثل «فيتش» وغيرها من المؤسسات، مما انعكس على زيادة ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى. أضاف أن البعثة ستلقى الضوء على جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمنى كأحد أهم متطلبات الاستثمار والمستثمرين فى أى دولة، والإشارة إلى أن مصر تعد رمانة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وأنها تمثل عنصر الاستقرار فى ظل منطقة ملتهبة تعانى من مشاكل أمنية كبيرة. وأكد أن بعثة طرق الأبواب ليست بعثة تجارية تبحث عن عقد صفقات بين البلدين، وليست بعثة حكومية تتحدث نيابة عن الحكومة، وإنما هى مجموعة من أعضاء الغرفة تعمل على تعزيز التعاون بشكل عام بين البلدين وفتح حوار مع أصحاب القرار بالولاياتالمتحدة لشرح الأوضاع الحقيقية فى مصر وتصحيح الصور المغلوطة التى قد تنقلها بعض وسائل الإعلام فى الغرب. من جانبه، قال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، عضو البعثة، أن البعثة لديها العديد من قصص النجاح التى يمكن عرضها على الجانب الأمريكى، سواء فى مجال الإصلاح الاقتصادى ونجاح الحكومة فى تنفيذ البرنامج الذى تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولى، أو مشروعات البنية التحتية العديدة التى تم إنشاؤها خلال السنوات الأخيرة، سواء فى مجال الطرق أو الموانئ أو الإنفاق والمطارات والاتصالات والغاز الطبيعى، كما سيتم عرض المزايا والتفضيلات التى تملكها مصر نتيجة لاتفاقيات التجارة الحرة التى وقّعتها مع العديد من الدول والكيانات الإقليمية والدولية. أضاف أنه سيتم تجديد الدعوة لبدء التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وأمريكا. كما سيتم الإشارة إلى النجاحات السياسية والدبلوماسية التى حققتها مصر فى الفترة الأخيرة، ومنها تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى، وإقامة المؤتمر العربى الأوروبى بشرم الشيخ، ودور مصر فى حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى جهود مصر فى مجال الهجرة غير الشرعية. وكشف هشام فهمى، الرئيس التنفيذى لغرفة التجارة الأمريكية المصرية بواشنطن، أنه يتم حالياً إنشاء مجلس استشارى للغرفة فى الولاياتالمتحدة يضم عدداً من أهم الشخصيات الأمريكية ذات الخبرة والسمعة الطيبة فى دوائر صنع القرار الأمريكى، بهدف تعظيم الدور الذى تلعبه الغرفة لدعم وتعظيم الاستفادة من العلاقات الطيبة بين البلدين لزيادة حجم الاستثمار والتبادل التجارى فيما بينهما.