تنطلق بعد غد، الأحد، فعاليات بعثة "طرق الأبواب" رقم 42، التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة سنويا، ويلتقي ممثلو البعثة بعدد كبير من المسئولين بالإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس ورجال الأعمال والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين ومراكز الأبحاث المؤثرة في صنع القرار في الولاياتالمتحدة. وتضم البعثة طارق توفيق، رئيس الغرفة الأمريكية، وعمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، ويشارك بها نحو 36 عضوا من أعضاء الغرفة يمثلون أغلب القطاعات الاقتصادية، وقال رئيس الغرفة إن مهمة البعثة ستبحث مع الشركات الأمريكية زيادة استثماراتها في مصر، من خلال شرح وعرض الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل تهيئة المناخ أمام المستثمرين، موضحا أن الهدف الأساسي من البعثة هو الحوار المستمر بين الطرفين المصري والأمريكي. وأوضح أن البعثة ستركز هذا العام على الجهود والاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في مجال التنمية والاصلاح الاقتصادي، مثل إصلاح المنظومة الضريبية، وخطوات ترشيد دعم الطاقة، والإصلاح الاداري، والاصلاح المصرفي، والنجاحات التي تحققت في هذا المجال بشهادة مؤسسات التقييم والتمويل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين، والتقييمات الايجابية التي منحتها مؤسسات عالمية مثل "فيتش" وغيرها من المؤسسات. وأضاف أن البعثة ستركز أيضا على مشروعات البنية التحتية التي نفذتها الحكومة لخدمة المستثمرين، والمناطق الجديدة التي تمثل مناطق جذب هامة للاستثمار مثل محور قناة السويس، موضحا أنه سيتم التركيز على جهود الحكومة، لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني كأحد أهم متطلبات الاستثمار والمستثمرين في أي دولة. وقال توفيق، في تصريحات صحفية، قبيل انطلاق البعثة، إن "طرق الأبواب" ليست بعثة تجارية تبحث عن عقد صفقات بين البلدين، وليست بعثة حكومية تتحدث نيابة عن الحكومة، وأنها مجموعة من أعضاء الغرفة تسعى لتعزيز التعاون بشكل عام بين البلدين وفتح حوار مع أصحاب القرار داخل الولاياتالمتحدة، فضلا عن شرح الأوضاع الحقيقية في مصر. وقال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن البعثة ستحرص على عقد لقاءات مع الأعضاء الجدد في مجلس النواب الأمريكي، بحيث يتم فتح قنوات اتصال معهم، موضحا أن هناك العديد من قصص النجاح، التي سيتم عرضها على الجانب الأمريكي سواء في مجال الاصلاح الاقتصادي ونجاح الحكومة في تنفيذ البرنامج الذي تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي. وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدة، قال مهنا إن البعثة ستجدد الحديث عن هذا الملف خلال لقاءاتها المسئولين الأمريكيين، موضحا أن أي اتفاق للتجارة الحرة يأخذ وقت طويل حتى يتم بدء التفاوض بشأنه. وأضاف أنه على الجانب السياسي سيتم الإشارة إلى النجاحات السياسية والدبلوماسية التي حققتها مصر في الفترة الأخيرة، ومنها تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي، وإقامة المؤتمر العربي الأوروبي بشرم الشيخ، ودور مصر في حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى جهود مصر في مجال الهجرة غير الشرعية. وتتزامن بعثة هذا العام مع الاحتفال بمرور 40 عاما على إنشاء مجلس الأعمال المصري الامريكي، والذي تم تأسيسه في العام 1979. وكشف هشام فهمي، المدير التنفيذي لمكتب الغرفة الأمريكية بمصر في واشنطن إن المكتب يعمل حاليا على تدشين مجلس استشاري للغرفة في الولاياتالمتحدة، وقال إن هذا المجلس يضم عددا من أهم الشخصيات الأمريكية، التي تمتلك خبرة واسعة وسمعة جيدة داخل دوائر صنع القرار الأمريكي، مشيرا إلى أن عدد من الأعضاء شغل مناصب مهمة خلال الفترات الماضية في الإدارة الأمريكية. وأضاف أن الهدف الأساسي من عمل المجلس الاستشاري هو تعظيم الدور الذي تلعبه الغرفة لدعم وتعظيم الاستفادة من العلاقات بين البلدين لزيادة حجم الاستثمار والتبادل التجاري.
