تبدأ بعثة طرق الأبواب التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بمصر مهمتها السنوية رقم "40" في العاصمة الأمريكيةواشنطن. غدا. وتستمر لمدة 5 أيام. تلتقي خلالها بعدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال وصناع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية. قال أنيس أكلميندوس رئيس الغرفة. ان زيارة البعثة إلي الولاياتالمتحدة هذا العام تأتي في ظروف سياسية واقتصادية مختلفة. حيث تعتبر الزيارة الأولي للبعثة في ظل تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لإدارة البيت الأبيض. وعقب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة أوائل الشهر الحالي. كما تأتي بعد توقيع مصر للاتفاق مع صندوق النقد الدولي. واتخاذ إجراءات وخطوات هامة في برنامج الاصلاح الاقتصادي. وأضاف أن بعثة هذا العام تضم 35 عضواً من أعضاء الغرفة يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية "صناعة وزراعة وخدمات وبنوك وتجارة".. ومن المقرر أن تلتقي البعثة بمسئولين في وزارات أمريكية مختلفة مثل التجارة والخارجية والدفاع بالإضافة إلي أعضاء في الكونجرس والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين ومراكز الأبحاث التي تعد إحدي الركائز الأساسية في صنع القرار الأمريكي. وأشار إلي أن مهمة البعثة تتمثل في دعم وتعزيز التعاون بين البلدين. ودعوة الجانب الأمريكي لزيادة استثماراته في مصر. من خلال شرح وعرض الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تهيئة المناخ أمام المستثمرين. وأكد أكلميندوس أن البعثة أمامها فرصة مهمة جداً لنجاح مهمتها هذا العام وتحقيق نتائج غير مسبوقة لأنها ستبني علي النجاح الكبير الذي حققته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة منذ أسابيع سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي. وعلي نجاح مصر في توقيع اتفاقها مع صندوق النقد الذي يعد شهادة ثقة دولية للاقتصاد المصري. وأوضح أن أهم ما ستركز عليه البعثة هذا العام هي الجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال الاصلاح الاقتصادي. مثل اصلاح المنظومة الضريبية وتطبيق قانون الضريبة علي القيمة المضافة ولائحته التنفيذية. وخطوات ترشيد دعم الطاقة. وتطبيق قانون الخدمة المدنية كبداية هامة للاصلاح الإداري. واتخاذ القرار الهام جداً بتحرير سعر صرف الجنيه. وإعداد مشروع قانون جديد للاستثمار سيتم عرضه قريباً جداًَ علي مجلس النواب. وأضاف أن البعثة ستلقي الضوء أيضاً علي جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني كأحد أهم متطلبات الاستثمار والمستثمرين في أي دولة. وأكد كلميندوس أن بعثة طرق الأبواب ليست بعثة تجارية تبحث عن عقد صفقات بين البلدين. وليست بعثة حكومية تتحدث نيابة عن الحكومة. وانما هي مجموعة من أعضاء الغرفة تعمل علي تعزيز التعاون بشكل عام بين البلدين وفتح حوار مع أصحاب القرار بالولاياتالمتحدة لشرح الأوضاع الحقيقية في مصر وتصحيح الصور المغلوطة التي قد تنقلها بعض وسائل الإعلام في الغرب. من جانبه قال عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي وعضو البعثة إن كل الظروف مهيئة لنجاح بعثة هذا العام لوجود إدارة أمريكية جديدة لها رؤية مختلفة عن الإدارة السابقة. خاصة بالنسبة للعلاقة مع مصر. ونجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأشار إلي أن البعثة ستطرح التغيرات الجديدة في مناخ الاستثمار في مصر مع تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي. والفرص الواعدة في منطقة قناة السويس. بالإضافة إلي المزايا التي تملكها مصر في مجال التجارة الدولية وتوقيعها لاتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات تفضيلية مع تجمعات هامة مثل الاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية وأمريكا اللاتينية. بما يسمح بتصدير المنتجات المصنعة في مصر إلي أسواق تضم نحو 6.1 مليار نسمة. وأضاف أن مصر لديها أيضاً ميزة هامة. باعتبارها الأكثر استقراراً في محيطها الإقليمي. وفي ظل منطقة ملتهبة. وأن الحكومة تبذل جهوداً واضحة في مكافحة الإرهاب.