اختتمت بعثة طرق الأبواب التي نظمتها الغرفة الأمريكية للتجارة بمصر إلي العاصمة واشنطن أعمالها التي استمرت 6 أيام والتقت خلالها بعدد كبير من المسئولين بالإدارة الأمريكية. والكونجرس. ومراكز الدراسات والأبحاث. ومؤسسات التمويل الدولية. قال أنيس أكلميندوس رئيس الغرفة الأمريكية ورئيس البعثة. إن البعثة التي ضمت نحو 35 عضوا عقدت خلال الزيارة نحو 90 اجتماعا مع كل من المسئولين في وزارات التجارة والزراعة والخزانة والخارجية والأمن القومي. والتقت عدداً من نواب ورؤساء اللجان بالكونجرس وهيئة المعونة الأمريكية وبنك التصدير والاستيراد والمسئولين في صندوق النقد والبنك الدولي بالإضافة إلي لقاءات مع عدد من أهم مراكز الأبحاث وصنع القرار في الولاياتالمتحدة. وأوضح أن اللقاءات كلها تضمنت استعراضا لعلاقات الشراكة بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات.. وعرضت البعثة أوضاع الاقتصاد المصري والفرص العديدة المتاحة في مجال الاستثمار وخاصة في البنية التحتية للمشروعات القومية التي تنفذها الحكومة في كل من منطقة قناة السويس والصعيد سواء في الطرق أو إقامة محطات توليد الكهرباء وتنقية مياه الشرب ومحطات الصرف الصحي.. بالإضافة إلي المشروعات الصناعية وصوامع تخزين الحبوب ومشروعات اللوجستيات في المناطق والموانئ المختلفة. وقال أكلميندوس إن البعثة شرحت جهود مصر لتحسين المناخ الاستثماري وتسهيل إجراءات إقامة المشروعات الاستثمارية.. والإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لمواجهة أزمة الدولار. مشيرا إلي أن خبراء الاقتصاد الأمريكيين يرون ضرورة اللجوء لقوي العرض والطلب لتحديد السعر الحقيقي للعملة المحلية. مع العمل علي زيادة الإنتاج والتصدير لتوفير المعروض من النقد الأجنبي. بالإضافة إلي ضرورة التنسيق بين السياستين المالية والنقدية واتخاذ حزمة إجراءات مساندة للإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لضبط السوق. وأضاف أنه تم التطرق أيضا لمشكلة البطالة. وأن هناك نسبة كبيرة من العاملين في الاقتصاد غير الرسمي غير مسجلين في النسب المعلنة حول حجم البطالة في مصر. مضيفا أن الجانب الأمريكي أكد علي أهمية دمج الاقتصاد غير الرسمي لزيادة إيرادات الدولة والوصول إلي المؤشرات الحقيقية لوضع الاقتصاد ووضع خطط الإصلاح علي أسس إحصائية سليمة. وأشار رئيس الغرفة إلي أنه تم الحديث حول مشاكل عجز الموازنة العامة وعجز ميزان المدفوعات والجهود المبذولة للتغلب عليها. وأن الجانب الأمريكي أكد أهمية الانتقال من ضريبة المبيعات إلي الضريبة علي القيمة المضافة لتخفيف العجز في الموازنة. مشيرا إلي أن البعثة أوضحت أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع القانون وتقديمه إلي مجلس النواب لمناقشته وإقراره. وأضاف أنه تم النقاش مع المسئولين في وزارة التجارة الأمريكية حول برامج الدعم الفني الذي تقدمه الوزارة. وكيفية استفادة الشركات المصرية من هذه البرامج. موضحا أن هناك 20 لجنة بالغرفة الأمريكية تعمل علي تعريف الشركات المصرية بهذه البرامج وكيفية الاستفادة منها. كما تم استعراض مطالب مصر بتخفيض المكون الإسرائيلي في اتفاقية الكويز إلي 8% بدلا من 10.5% مؤكدا أن الجانب الأمريكي اتخذ موقفا محايدا ولكن لديه اعتراض علي المقترح المصري. وأضاف أنه خلال اللقاء الذي تم مع هيئة المعونة الأمريكية تم استعراض المشكلات التي تواجه المشروعات المصرية الممولة من هيئة المعونة والحلول اللازمة للتغلب عليها. وكيفية اختيار المشروعات التي تحقق منها مصر أقصي استفادة ممكنة. وأوضح أن البعثة استعرضت مع المسئولين في وزارة الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد استيفائها للاستحقاقات الثلاثة التي تعهدت بها ثورة يونيو وكان آخرها الانتخابات البرلمانية. بالإضافة إلي جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب. مشيرا إلي أن الجانب الأمريكي أكد دعمه الكامل لمصر لإنجاح هذه الجهود باعتبار أن الإرهاب هو العدو المشترك الذي يتطلب تنسيق الجهود لمواجهته. وأشار إلي أنه تم عقد لقاء مع المستشار السياسي للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للتعرف علي أفكاره ورؤيته لمشاكل منطقة الشرق الأوسط ومستقبل السياسة الأمريكية نحو المنطقة في حاللة فوزه.. حيث أكد المستشار رغبة ترامب - في حالة فوزه - إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط. ومساندة دول المنطقة ومن بينها مصر علي محاربة الخطر الذي يمثله المتطرفين والجماعات الإرهابية علي شعوب تلك المنطقة والعالم بأسره. وأضاف أنه تم أيضا لقاء مع الكاتب الأمريكي توماس فريدمان الذي تحدث عن رؤيته مستقبل الأوضاع في الشرق الأوسط. والجهود الدولية لإعادة الاستقرار للمنطقة. حيث أوضح فريدمان علي أهمية الدور المصري ومكانة مصر في محيطها الإقليمي والدولي. وأشار إلي أنه تم عقد 19 لقاء مع أهم مراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني في أمريكا ومن بينها معهد أولبرايت ومعهد التحرير ومركز دراسات الشرق الأوسط ومعهد السلام ومعهد واشنطن ومنظمة الإيباك وفريدوم هاوس وغيرها. وأكد أنيس أكلميندوس أنه تقرر هذا العام لأول مرة تكليف هشام فهمي المدير التنفيذي لفرع الغرفة الجديد بواشنطن بمتابعة نتائج الاجتماعات التي عقدتها بعثة طرق الأبواب خلال تلك الزيارة من أجل تحقيق أقصي استفادة ممكنة.