أكد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن دائرة حقوق الإنسان اتسعت بشكل كبير وأصبحت تشمل كل مناحى الحياة، والدليل على ذلك برنامج التنمية المستدامة 2030 الذى أقره رؤساء دول وحكومات العالم فى قمة الأممالمتحدة عام 2015. قال فايق خلال الجلسة التي رأسها تحت عنوان التحديات الكبري التي تواجه أعمال حقوق الانسان والتي أقيمت خلال مؤتمر قضايا السلام بتونس، اليوم الأحد، إنه من الضرورى دمج حقوق الإنسان فى خطط التنمية. شدد فايق على أن هناك تحديات تواجه أعمال حقوق الإنسان وعلى رأسها الإرهاب الذى ينتهك الحق فى الحياة والأمان الذى يحرم الإنسان من التمتع ببقية الحقوق. أضاف رئيس قومي الإنسان أن محاربة الإرهاب والحفاظ على حقوق الإنسان معادلة صعبة، فقد تضطر الدولة التى تحارب الإرهاب أن تفرض حالة الطوارىء، كما أن إجهاض بعض العمليات الإرهابية قد يقضى بالتوسع فى تقييد حرية البعض. أشار فايق إلى أن تسييس حقوق الإنسان واستخدامها كوسيلة للتدخل فى شئون الغير كما حدث فى العراق وإحتلاله، وكذلك ما حدث فى سوريا حيث كان التدخل الخارجى سببًا فى تحول ثورة حقيقية لها أسبابها لتصبح بالتدخلات الخارجية حرب أهلية بالوكالة. كما لفت إلى النزاعات الإقليمية وغياب السلام مما يؤثر تأثيرًا مباشرًاعلى أعمال حقوق الإنسان، ولا توجد منطقة تعانى من هذا التحدى وتحتاج إلى السلام كما تحتاجه المنطقة العربية. تابع فايق أن حقوق الإنسان تواجه تحٍد أخر وهو الأفكار المتخلفة مثل التعصب والتطرف والعنف والكراهية والحض عليها والجهل، واستخدام الدين بشكل خاطىء لترسيخ التخلف ومقاومة الأفكار الجديدة. شارك في المائدة محمد النسور رئيس مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وعبد الباسط حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان.