أكد عدد من الدبلوماسيين أن مكالمة الرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لها دلالات عديدة، موضحين أن السيسى يعتبر من الرؤساء الأوائل الذى بادر «ترامب» بمكالمته، لذلك فسوف تكون هناك تداعيات أمنية ودبلوماسية عديدة على مستوى قضايا الشرق الأوسط، فضلًا عن مساندة مصر للإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به، متوقعين أنه قد يكون هناك تطور فى المعونة التى تقدمها أمريكا لمصر وزيادتها بنسبة كبيرة. أكد عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مكالمة الرئيس «السيسى» ودونالد ترامب لها دلالات مختلفة، وتكشف عن تطور ملحوظ فى العلاقة بين الدولتين، والرغبة من جانب «ترامب» فى العمل على إيجاد حل للقصور الذى شاب هذه العلاقة أثناء ولاية الرئيس اوباما، مؤكدًا أن ترامب يعطى أهمية كبرى لملف الشرق الأوسط. وأضاف، أنه على المستوى الاقتصادى سيكون هناك انعكاس جيد وإيجابى خاصة أن مصر لها أهمية خاصة لدى أمريكا، مشيرًا إلى أنه قد يفيد فى المساعدات والمعونات التى تحصل عليها مصر من أمريكا، خاصة فى ظل محاربة مصر للإرهاب وإعلان «ترامب» مساندته لها فى ذلك. وأشار «الصفتى»، إلى أن هناك روحا جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية ستسرى خلال الفترة المقبلة، وستكون لها تداعيات أمنية ودبلوماسية عديدة على مستوى قضايا الشرق الأوسط، مفيدًا أن تعزيز دور التعاون المصرى الأمريكى سيساهم بشكل كبير فى الوصول إلى انفراجة فى نزاع حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأشار حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلي أن مكالمة «ترامب» للرئيس عبدالفتاح السيسى لها مغزى كبير، وذلك لأنها كانت فى أول يوم عمل رسمى ل«ترامب» وتعتبر أول مكالمة يجريها لزعيم عربى إسلامى. وبين «هريدى»، أن «ترامب» يقدر دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط فى مكافحة الارهاب، فضلًا عن إدراكه لكافة الجهود الدولية والإقليمية لاستعادة السلام بين إسرائيل وفلسطين. ولفت، إلى أن هذه المكالمة تؤكد أن العلاقات بين الدولتين ستشهد حالة ازدهار كبيرة، خاصة فى ظل تفهم «ترامب» للإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر. وبين «هريدى»، أن هذه المكالمة ستفتح آفاقا أوسع لتعزيز العلاقات الثنائية لكافة المجالات المحلية والإقليمية خاصة القضية السورية والفلسطينية.
