أكد عدد من الدبلوماسيين وأساتذة السياسة، أن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية سوف يتحسن بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، متوقعين عودة المعونة الأمريكية لمصر عقب توليه الحكم دون شروط، فضلًا على أن «ترامب» أشاد بالرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء لقائه به، وهو الأمر مبشر لتحسين العلاقات المصرية الأمريكية خاصة فى ظل تدهورها أثناء تولى اوباما الحكم وانتقاده لمصر فى العديد من المواقف. أكد السفير عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن «ترامب» أشاد بالرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء لقائه به، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مبشر لتحسين العلاقات المصرية الامريكية خاصة فى ظل تدهورها أثناء تولى «أوباما» الحكم وانتقاده لمصر فى العديد من المواقف. وبين «الصفتى»، أن فوز ترامب قد يسهم فى عودة المعونة العسكرية لمصر مرة أخرى والذى علقتها أمريكا عقب ثورة ال30 من يوينة، مؤكدًا أن أمريكا سوف تساعد مصر على محاربة على الإرهاب. ولفت «الصفتى»، إلى أنه يجب الانتظار إلى تولى «ترامب» الحكم بشكل رسمى ثم الحكم على سياسته، موضحًا أن الوعود الانتخابية والتصريحات قبل الانتخابات تختلف كثيرًا أثناء تولى الحكم. وأشار «الصفتى»، إلى أن خسارة هيلارى كلينتون أمر جيد، وذلك لأنها كانت تتبنى نفس سياسة «أوباما» من انتقاد لمصر ودعم الجماعات الإرهابية. أوضح السفير محمد المنيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دعم الإخوان وقطر ل«كلينتون» سيأخذه «ترامب» فى عين الاعتبار، مشيرًا إلى أنه ستكون لديه توجهات مناهضة للجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط، خاصة جماعة الإخوان، مؤكدًا أن الاستراتيجية الأمريكية واحدة ولكن الاختلاف يكمن فى كيفية تنفيذ هذه السياسية. وتوقع «المنيسى»، أن تعود المعونة الأمريكية لمصر، عقب تولى «ترامب» بفترة قصيرة، ولكن الضغوط التى تقوم بها أمريكا على مصر لتغيير بعض الأوضاع لن تختلف كثيرًا. وأوضح «المنيسى»، أنه لن يحدث تغيير فى العلاقات الخارجية الامريكية بوجه عام، مشيرًا إلى أن خسارة «كلينتون» هو أمر جيد لأنها كانت تسعى لتقسيم الشرق الأوسط وتمكين جماعة الإخوان الارهابية الحكم فى مصر لاقامة دولة فلسطينية فى سيناء وغزة. وأكد «المنيسى»، أن «ترامب» لديه بعض التصريحات العنصرية تجاه المسلمين وخاصة العرب، مبينًا أن موقف «ترامب» أثناء الدعاية الانتخابية قد يختلف عن موقفه وهو فى الحكم ضاربًا المثال ب«كارتر» الذى أعلن قبل توليه السلطة أنه مع حق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولتهم، لكن بعد توليه الحكم عمل طوال فترته على الحفاظ على أمن اسرائيل. أكد أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، أن «ترامب» يدرك دور مصر المحورى فى منطقة الشرق الأوسط. ولفت «شبانة» الى أن علاقة مصر بأمريكا يحكمها المصالح فى المقام الأول والإصلاحات الداخلية وموقفها من الديمقراطية، وهذا الأمر هو الذى يؤدى إلى علاقات أفضل مع دول أوروبا وأمريكا. وبين «شبانة»، أن فوز «ترامب» يؤكد أن المزاج الأمريكى يتجه نحو مزيد من العنصرية والرغبة فى إعادة عصر «بوش» الابن مرة أخرى، مؤكدًا أن «ترامب» سيكون له نهج عنصرى وقد يكون لهذا الامر تأثير فى الشرق الأوسط خاصة دول الخليج. وقال «شبانة»، إن المصريين لا ينبغى أن يشغلوا أنفسهم بفكرة فوز أى من المرشحين، ويجب عليهم الاهتمام بشكل أكثر بالوضع الداخلى وإصلاح الأوضاع المتدهورة، مبينا أنه لا ينبغى وضع أى أمل على فوز «ترامب» لأن أمريكا تحكمها منطق المصلحة الخاصة. وبين «شبانة»، أن الحزب الجمهورى سوف يقوم بالتعامل مع ما هو موجود بالشرق الأوسط من معطيات مع منطق مختلف عما كان يتعامل به الحزب الديمقراطى، موضحًا أنه يجب الانتظار إلى حين تنصيبه بشكل رسمى وتقييم سياساته على أرض الواقع. وأكد السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لا يتوقع حدوث أى تغيير فى مستقبل العلاقات المصرية الامريكية، مشيرًا إلى أنه يجب الادراك كتوجه عام فى علاقتنا مع أمريكا أنه كلما كان الوضع الاقتصادى قويًا ومتماسكًا فإن مصر ستعامل أمريكا كموقف الند ولن تستطيع أن تملى عليها شروطها. وبين «بدر»، أن العلاقة بين الدولتين ستحددها مجريات الأحداث الفترة المقبلة، مبينًا أنه من الممكن أن تعود المعونة العسكرية ولكن يجب على مصر أن تبذل جهدًا كبيرًا وتستغل فوز «ترامب» فى تحسين العلاقة.