أثار قرار ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية" منح "سلمان رشدي" صاحب رواية "آيات شيطانية" لقب فارس موجة واسعة من الغضب الإسلامي. وقد علقت صحيفة "التايمز" البريطانية على الخبر بأنه سيدفع المسلمين إلى قناعات مضمونها أن المقصود من الجائزة إغاظتهم والتطاول على مقدساتهم؛ الأمر الذي سيزيد من توتر الأجواء بين المسلمين وبريطانيا. وكان رشدي قد تطاول في روايته التي نشرها عام 1988، على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين، وسخر من أصول العقيدة الإسلامية، ما أثار حينها غضب عارم أسفر عن إصدار خميني إيران لفتوى تبيح دم مؤلف الرواية، الذي لجأ إلى بريطانيا منذ ذلك الحين حيث حظي بالحماية، ليمنح مؤخرًا لقب "فارس" على "إنجازاته" بحسب نص القرار. وقد اندلعت تظاهرات في باكستان، حيث أحرق المتظاهرون دمىً ل "رشدي" وأخرى لملكة بريطانيا، كما أحرق المتظاهرون العلم البريطاني وهتفوا "الموت لبريطانيا، الموت لرشدي". وطالب العديد من الإسلاميين بتنظيم المزيد من التظاهرات خاصة بعد صلاة الجمعة وقال الملا "إعجاز الحق": إنّ تلك الخطوة من شأنها تأجيج المشاعر الغاضبة تجاه بريطانيا، مشيرًا إلى أنّ تلك الخطوة تمثل تبريرًا "للتطرف".