تسببت منشورات يتم توزيعها حاليا داخل وزارة الري والموارد المائية في نشر حالة من الفوضى والارتباك ، خصوصا وأن المنشورات موجهة ضد الوزير الحالي المهندس حسين العطفي ، تتهمه بأنه يقود ثورة مضادة ضد ثورة 25 يناير وتلفت إلى أنه كان عضوا بارزا في لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل وتحديدا في لجنة الزراعة والري . المنشورات تقول أن المهندس حسين العطفي هو أحد أبرز رجال صفوت الشريف وزكريا عزمي بوزارة الري والموارد المائية ، وتتهمه صراحة بأنه كان مسئولا خلال الاعوام الماضية عن ملف تراخيص الآبار وهي التى تعتبر أهم مسوغات الاستيلاء على الأراضي الصحراوية .
وتتطرق المنشورات إلى التاريخ المهني للمهندس حسين العطفي حيث تقول أنه قضى حياته داخل ا لمكاتب الفنية بالمركز القومي لبحوث المياه ، وأنه عديم الخبرة بملف مياه النيل والتعامل مع دول حوض النيل ، وأن خبراته لا تتجاوز إعداد المذكرات والمخاطبات الرسمية.
في السياق نفسه ، يتداول العاملون بوزارة الري والموارد المائية هذه خ الأيام انتقادات بالغة لأداء المهندس حسين العطفي ويتهمونه بالضعف وعدم القدرة على اتخاذ القرارات خصوصا الحساس منها ، وأنه يستعين دوما بالدكتور صفوت عبد الدايم ، الذي يصفه العاملون بالوزارة بأنه هو الوزير الفعلي لها .
وتتهم مصادر بوزارة الري والموارد المائية ، الوزير الحالي المهندس حسين العطفي بأنه أثناء فترة عمله بالوزارة قام بمجاملة الكثير من رجال الأعمال وساعد في إسناد استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي لهم بدون دفع سعرها الحقيقي.
ومن الحكايات التى تتردد بقوة داخل وزارة الري والموارد المائية ، ما حدث مع الدكتور عصام خليفة رئيس قطاع مكتب الوزير الذي عرف بكفاءته العالية وبأنه كان الذراع الأيمن للدكتور محمود أبو زيد وزير الري السابق ومن بعده الوزير الدكتور محمد نصر الدين علام ، فالمصادر تؤكد أن حسين العطفي قام بإقصاء عصاد خليفة وسحب اختصاصاته وعين بدلا منه إحدى تلميذاته .
كما تتهم المصادر المهندس حسين العطفي بإقالة الدكتور عبد الفتاح مطاوع أحد الرموز المهمة بالوزارة والذي كان مشرفا على ملف مياه النيل ، وذلك بدون سبب سوى بعض التصريحات الإعلامية المنسوبة لمطاوع ، بل وقام العطفي بتشكيل لجان مالية مهمتها فحص كل الملفات المالية بغرض العثور على أية مخالفات مالية لمطاوع ومعه باقي قيادات القطاعات المختلفة بالوزارة .
وحول الارتباك فيما يتعلق بسياسة الوزارة في ملف مياه النيل كشفت مصادر مطلعة بوزارة الري والموارد المائية ان العطفي بعد شهر من تعيين الحسام فهمي بدلا من الدكتور عبد الفتاح مطاوع ، قام بإقالته وتعيين الدكتور هشام قنديل بدلا منه رغم ان الاخير مشغول بمهام منصبه في بنك التنمية الإفريقية الذي يعمل به في تونس وعدم خبرته بملف مياه النيل .