أصدرت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن، المعتقل بسجون أمريكا، نداءً للمطالبة بالإفراج عنه، تحت عنوان "أدركوا الشيخ الأسير". وقال نجله الدكتور عبد الله عمر، في تسجيل تلفزيوني، إن الدكتور عمر عبدالرحمن ما يزال يعاني من الظلم داخل زنزانته الانفرادية وهو شيخ ضرير طاعن في السن. وأضاف نجل الدكتور عمر: "نحن ننادي كل مسلم وكل من يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان في دعم القضية والمساهمة في الإفراج عن الشيخ الأسير". والشيخ عمر عبد الرحمن من مواليد مدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملا، وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماما لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدا بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعا. وفي سبتمبر 1981 صدر ضد عمر عبد الرحمن قرار بالاعتقال ضمن قرارات التحفظ المشهورة، وتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس السادات فبرأته المحكمة، لكنه ظل محبوسا، حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمة أمن الدولة العليا بتهمة قيادة تنظيم الجهاد وتولي مهمة الإفتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضا في هذه القضية. وسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997. وتهمته هي التحريض على العنف وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، منها التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي، والدليل الوحيد هي معلومات مخبر مصري من جهاز أمن الدولة، حيث لعبت وقتها الحكومة المصرية دورا في إثبات التهم عليه، ورفضت تسلمه رغم عرض واشنطن ذلك عليها أكثر من مرة، وقد صرحت دولة قطر في وقتها أنها مستعدة لاستضافته.