فيما يقوم رئيس وزراء الكيان الصهيوني أيهود أولمرت إلى بكين، أعرب مسؤولون أمنيون صهاينة عن تحسبهم من حدوث أزمة جديدة مع الولاياتالمتحدة، في أعقاب تجربة طائرة مقاتلة صينية جديدة، تعتبر طرازا متطورا لطائرة "لافي" الصهيونية. ونقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ عن مصدر أمني صهيوني تقديره أن الأزمة بين الكيان والولاياتالمتحدة "قد تتجدد" في أعقاب تجربة على الطائرة المقاتلة الصينية الجديدة من طراز "جيان - 10" في سماء بكين يوم الجمعة الماضي. وكانت الصناعات العسكرية الجوية الصهيونية قد توقفت عن تطوير الطائرة المقاتلة "لافي" في العام 1987 على أثر ضغوط مارستها الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن أزمة في العلاقات الأمنية بين الكيان الصهيوني والولاياتالمتحدة قد نشبت في السنوات الماضية، بسبب تصدير الكيان لطائرات صغيرة من دون طيار ومعدات عسكرية أخرى للصين. وانتهت الأزمة العام الماضي بعد إرغام وكيل وزارة الدفاع الصهيونية عاموس يارون على الاستقالة، بعد ضغوط أمريكية، لضلوعه في صفقات بيع الكيان معدات عسكرية وأمنية للصين. ويراقب الأمريكيون منذ سنوات المشروع الصيني لتطوير طائرة "جيان - 10"، ووجهوا أكثر من مرة "اتهامات" مباشرة للكيان الصهيوني، مفادها أنها تساعد الصين على بناء الطائرة الحربية المتطورة. وكانت تقارير نشرتها مجلات متخصصة قد أفادت بأن حصول الصين على تقنيات غربية لتطوير "جيان - 10" سيجعلها أكثر تطورا من أفضل الطائرات المقاتلة الروسية "سوخوي 27". وأشارت هذه التقارير الصحفية أيضا إلى أن طائرة "جيان - 10" مزودة بخوذة بالغة التطور، وتمكن الطيار من تصويب صواريخ للاتجاه الذي ينظر إليه، ومزودة أيضا بصواريخ جو – جو، تعتمد على تقنيات صاروخ "فايتون - 4"، الذي تطوره وتصنعه سلطة تطوير الأسلحة الصهيونية (رفائيل). وكانت مجلة "فلايت" المتخصصة بشؤون الطيران قد نشرت العام 1994 أن الكيان الصهيوني والصين اتفقا في العام 1992 على تطوير الطائرة المقاتلة "جيان - 10"، بموجب اتفاق تم إبرامه بين الصين والصناعات الجوية العسكرية الصهيونية.