تسلمت طهران من روسيا شحنة سادسة من الوقود النووي الخاص بمحطة بوشهر النووية جنوبإيران،فيما أبلغ مسئولون بالمخابرات الأمريكية زارو الكيان الصهيوني سراً مؤخراً نظراءهم الصهاينة بأنهم لن يترددوا في تغيير استنتاجات تقرير المخابرات بخصوص إيران إذا ما حصلوا علي معلومات جديدة بخصوص برنامجها النووي. وبذلك تكون الجهورية الإسلامية قد تسلمت حتى الآن نحو 80% من الكمية المتفق عليها. وقالت منظمة إنتاج وتطوير الطاقة النووية الإيرانية إن "الشحنة السادسة من المحروقات النووية وصلت صباح الخميس إلى إيران ونقلت مباشرة إلى محطة بوشهر". وسلمت موسكوإيران حتى الآن 66 طنا من الوقود النووي من أصل 82 طنا متفقا عليها، ويفترض أن تسلم روسياطهران شحنتين أخريين حتى فبراير المقبل، بموجب برنامج زمني حدده الجانبان. ويأتي تسلم الشحنة بعيد تعهد زعماء طهران بالمضي قدما في البرنامج النووي المثير للجدل بغض النظر عن أي عقوبات جديدة تفرضها الأممالمتحدة، وذلك بعد يوم واحد من اتفاق القوى الكبرى على العناصر الأساسية لمشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي. وتسعى واشنطن لفرض المزيد من العقوبات، فيما تعارض روسيا والصين الشريكان التجاريان لإيران وتتمسكان بمعارضتهما لتشديد العقوبات منذ صدور تقرير للمخابرات الأمريكية الشهر الماضي أفاد بأن طهران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003،لكن مسئولين بالمخابرات الأمريكية زارو الكيان الصهيوني سراً مؤخرا وأبلغوا نظراءهم الصهاينة بأنهم لن يترددوا في تغيير استنتاجات تقرير المخابرات بخصوص إيران إذا ما حصلوا علي معلومات جديدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الأربعاء النقاب عن أن هدف زيارة وفد المسئولين في أجهزة المخابرات الأمريكية هو إعادة النظر في تقديرات تقرير المخابرات الأمريكية بأن إيران أوقفت مساعيها لإنتاج سلاح نووي منذ العام 2003. يذكر أن التقرير الأمريكي أثار منذ صدوره غضبا واستياءاً لدي المسؤولين الصهاينة الذين اعتبروا أنن الإدارة الأمريكية لن تنفذ هجوماً ضد المنشآت الإيرانية بعد صدور التقرير. ولمح الكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة وخصوصا لدي زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش له قبل أسبوعين إلى أنه بحوزتها معلومات سرية جديدة جمعتها المخابرات الصهيونية تؤكد استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي. ونقلت يديعوت أحرونوت عن المسئولين في المخابرات الأمريكية والذين شاركوا في إعداد التقرير حول إيران قولهم أنه إذا كانت المعلومات الصهيونية الجديدة تلقي ضوءا جديداً علي البرنامج النووي الإيراني فانهم لن يترددوا في تعديل استنتاجات التقرير. وبحسب الصحيفة فان المسئولين في المخابرات الأمريكية اطلعوا خلال زيارتهم السرية للكيان الصهيوني علي وثائق متعلقة بتطور القدرات النووية العسكرية الايرانية، التي تشير إلي أن الحقائق والجداول الزمنية الواردة في تقرير المخابرات الأمريكية ليست دقيقة. وشددت مصادر أمنية صهيونية علي أن المعطيات التي تم عرضها أمام وفد المخابرات الأمريكية لم تكن بحوزة المخابرات الأمريكية قبل الزيارة. يشار إلي أنه خلال الأيام المقبلة ستبدأ الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني جولة الحوار الاستراتيجي السنوية بينهما وسيكون أحد محاورها البرنامج النووي الإيراني. تصريحات حادة وصعّد المسئولون الصهاينة مؤخراً من حدة تصريحاتهم بخصوص الموضوع النووي الإيراني وكرروا تهديدات مبطنة لاحتمال تنفيذ الكيان هجوما ضد إيران. ولمح وزير المواصلات الصهيوني شاؤول موفاز خلال خطاب ألقاه الثلاثاء في مؤتمر هرتسيليا إلي أن احتمالات قيام اسرائيل بتنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية تتزايد، وقال إن هناك تدهوراً في الجهد لوقف إيران بطرق دبلوماسية ولذلك فان احتمالات تنفيذ الخيارات الأخري تتزايد . وأعرب موفاز في كلمته عن قلقه من انهيار مشروع عزل إيران دوليا، وأشار لاتفاقها مؤخرا مع روسيا على استكمال منشأة نووية، فيما وقعت اتفاقية تجارية مع الصين رغم التجاوزات "الفظة" من جانب طهران، منوها بتحسن العلاقات بين الأممالمتحدة والدول العربية "المعتدلة". واعتبر موفاز أن إيران ما زالت تعتبر تهديدا لوجود إالكيان الصهيوني بل والعالم كافة، وأوضح أنه بقي عامان فقط لوقف المشروع النووي الإيراني قبل أن يصبح ذلك متأخرا، وعندها سننجر إلى "حرب عالمية ثالثة". وفي تهديد مبطن قال نائب وزير الأمن متان فلنائي إن الإيرانيين يجب أن يفترضوا أن إسرائيل تمتلك سلاحا نوويا دون علاقة بحقيقة كونها تمتلكه أم لا. وشدد على أنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال إمكانية أن تكون لإيران قدرة نووية عسكرية، وأضاف "من أجل خلق ميزان ردع مقابل إيران، يجب أن يفترضوا أيضا أن إسرائيل قادرة على شن هجمات في إيران".
يشار إلى أن وزير الدفاع إيهود باراك أكد في محاضرته الاثنين أن الكيان الصهيوني لن يسمح بحيازة إيران للسلاح النووي وأنها تعمل من أجل ذلك بكل الطرق. وحث السفير الأمريكي السابق في الولاياتالمتحدة جون بولتون الكيان الصهيوني علي مهاجمة ايران وقال خلال خطابه في مؤتمر هرتسيليا لا تتوقعوا ان تعمل ادارة بوش حتي نهاية ولايته في البيت الأبيض شيئا في موضوع تسلح ايران النووي.. وهذا هو الوقت الذي علي اسرائيل أن تقرر فيه ما اذا كانت ستنفذ عملية عسكرية بخصوص تسلح إيران النووي، هذه هي ساعتكم .