أمر النائب العام المصري بتشكيل لجنة فنية من أساتذة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، المتخصصين في هندسة السكك الحديدية للتشغيل، ونائب رئيس هيئة السكك الحديدية، وعضو من وزارة النقل والمواصلات؛ وذلك لفحص السيمافورات وأبراج المراقبة الكائنة في منطقة حادث تصادم قطارَين بالعياط، وتفريغ المعلومات المسجَّلة في الصندوقيْن الأسوديْن للقطارين؛ للوقوف على أسباب الحادث، وتحديد ما إذا كان القطاران مجهَّزَيْن بالوسائل الفنية اللازمة من عدمه. وكشفت تحقيقات النيابة في حادث تصادم قطارين بالعياط أن عامل برج المراقبة بمكان الحادث "سيد علي طحوي" انصرف قبل الموعد المحدد لانتهاء فترة عمله، وترك البرج خاليًا قبل حضور العامل المناوب، فضلاً عن أنه قام بركوب القطار الأمامي رقم 152 ليلقى حتفه قبل العودة إلى بلدته؛ حيث عُثر على جثته ضمن المتوفين بمشرحة زينهم، وصرَّحت النيابة بدفن جثته. وأوضح النائب العام المعلومات الكاملة عن المصابين والمتوفين؛ حيث وصلت أعداد المتوفين إلى 18 متوفًى، بينهم 12 سيدة و6 رجال، وتمَّ نقلهم جميعًا إلى "مشرحة زينهم"، وتمَّ تسليم 9 جثث منهم لذويهم وجارٍ تسليمُ الباقين. وعلى نطاق المصابين وصل عددهم إلى 36 شخصًا، ونُقلوا إلى المستشفيات للعلاج العاجل، وتمَّ السماح ل8 بالخروج بعد إجراء الإسعافات الأولية. وأشار النائب العام إلى أنه تمَّ التحفُّظ على سائق القطار رقم "108" الذي كان من بين المصابين، وكذلك تمَّ ضبط سائق القطار الأمامي رقم "152"، الذي تمكَّن من الهرب بعد وقوع الحادث. وكان فريق من نيابة جنوبالجيزة الكلية قد انتقل إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة وسؤال شهود العيان، كما انتقل فريق آخر إلى المستشفيات لسؤال المصابين والوقوف على الصورة البدائية لكيفية وقوع الحادث.