قالت الناشطة الإيجورية ربيعة قدير إنها تلقت تقريرا يتحدث عن وفاة نحو 200 سجين إيجوري تحت التعذيب، في حين نفت بكين ما أشيع عن قرب بدء محاكمة الموقوفين على خلفية أحداث مقاطعة شنجيانج. ففي مقابلة تلفزيونية من مقر إقامتها في واشنطن أمس الاثنين، قالت رئيسة المجلس العالمي للإيجور ربيعة قدير إنها تلقت فاكسا من شرطي إيجوري فر إلى قرغيزستان تضمن وصفا مأساويا لما يجري داخل سجن "أورمباي" الواقع جنوب مدينة أورومشي عاصمة مقاطعة شنجيانج ذات الأغلبية الإيجورية المسلمة.
وأضافت أن التقرير يشير إلى أن 196 إيجوريا اعتقلوا في أعقاب الأحداث والاشتباكات العرقية في المنطقة "عذبوا وقتلوا في السجن"، وأن أحد الموقوفين -يدعى إركين- لم يتحمل التعذيب فقتل نفسه.
واستبقت أي رد من بكين بشأن ما ذكرته نقلا عن الشرطي الهارب بالقول إن السلطات الصينية لن تعترف بمثل هذه الممارسات ومن الصعب إثبات هذه المعلومات، مشيرة إلى أنه "من المعيب خداع العالم بالتعتيم على ما يجري في السجون".
وأضافت قدير -التي أمضت سبع سنوات في السجن قبل الإفراج عنها عام 2005 بفضل الضغوط الأميركية على الصين- إن السلطات في بكين حددت أسماء المحامين الذين سيتولون الدفاع عن الموقوفين الإيجور، وبالتالي من المستحيل لهؤلاء المحامين -على حد قولها- التصرف بطريقة تخالف توجيهات السلطات.
من جهة أخرى، نفى متحدث رسمي باسم الحكومة المحلية في شنجيانج الثلاثاء التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قرب بدء محاكمة الموقوفين المعتقلين على خلفية الاشتباكات التي شهدتها المقاطعة بين عرقيتي الهان الصينية والإيجور المسلمين وأسفرت عن مقتل العشرات.
وأضاف المتحدث أنه لم يتم إبلاغ السلطات المحلية في المقاطعة بأي شيء عن المحاكمات، نافيا في الوقت نفسه ما تردد إعلاميا بأن عدد الأشخاص الذين سيقدمون للمحاكمة يصل إلى 200 شخص