قالت الزعيمة الإيجورية في المنفى ربيعة قدير إن قرابة 10 آلاف شخص اختفوا في ليلة واحدة خلال احتجاجات الإيجور في أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج بالصين، التي بدأت منذ نحو شهر. وطالبت المجتمع الدولي بإرسال فريق تحقيق مستقل إلى مكان أعمال الشغب لكشف تفاصيل الحوادث التي اندلعت بين أقلية الإيجور المسلمين والأغلبية من قومية الهان.
وشككت قدير في صحة تلك الأرقام الرسمية التي تحدثت عن مقتل 192 شخصا، ونفت بشدة أن تكون حرضت على أعمال الشغب.
وأضافت في مؤتمر صحفي في طوكيو أن "العشرة آلاف شخص تقريبا الذين شاركوا في الاحتجاج اختفوا من أورومتشي في ليلة واحدة"، وتابعت "إذا كانوا لقوا حتفهم فأين جثثهم، وإذا كانوا احتجزوا فأين هم".
انتقادات صينية وأثارت زيارة ربيعة قدير إلى اليابان انتقادات من جانب الصين التي تعتبر قدير أحد العقول المدبرة لأعمال الاضطرابات التي وقعت في الخامس من الشهر الجاري في إقليم شينجيانج.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني تاكيو كاوامورا إن اليابان تعتقد أنه يجب ألا يكون لزيارة قدير أي تأثير سلبي على العلاقات الثنائية مع الصين، لأنها جاءت لليابان بدعوة من قبل مؤسسة خاصة.
وقالت قدير عقب اجتماع مع أعضاء من الحزب الديمقراطي الليبرالي إنها تأمل حدوث تعاون من قبل طوكيو.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن الناشطة قولها "تلقيت انطباعا بأنهم لن يقبلوا القمع الصيني المتواصل للإيجور".
وقال عضو برلمان من الحزب الديمقراطي الليبرالي إن موضوع الأقليات في الصين أمر "لا يمكن تجاهله".
خيبة أمل وفي واشنطن وصف نائب وزير الخارجية الصيني وانج جوانجيا احتجاجات الإيجوريين بأنها "تحرك إرهابي بالغ العنف"، على حد زعمه وأشاد بالموقف الأميركي من هذه الاحتجاجات.
وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين اعتبروا القضية شأناً داخلياً، وقد أعربت الزعيمة الإيجورية ربيعة قدير عن خيبة أملها إزاء الموقف الأميركي من الأحداث في شينجيانج.