في انتخابات الرئاسة عام 2012م صوّت 310 الف من أصل 586 الف مسجلين بالكشوف؛ حيث لم يسمح لغير المسجلين بالتصويت، وهو ما يعني أن بنسبة المشاركة في عام 2012م كانت: 52.9 %. أما مسرحية 2014م فقد صوّت 266 الف من أصل 8 مليون صوت، وهو ما يعني أن نسبة المشاركة: 3.3 % ... رغم أنهم مدوا فترة التصويت ، لا أدري بأي حجة وبأي قانون؟! هذا يدل بشكل واضح على أن هناك وعيا حقيقيا تم قياسه ارتفعت نسبته لدى الشعب المصري، فالأحداث التي جرت والدماء التي سالت والقمع الذي جرى ولا يزال يجري، والكذب الذي يمارسه الانقلابيون على الشعب، والخيانات التي تمت، وكمّ التناقض والتلفيق والاختلاق غير المسبوق والحقائق التي تظهر يوما بعد يوم، كل هذا أسهم ويسهم في ارتفاع هذه النسبة من الوعي لدى المصريين. ولن ينكسر هذا الانقلاب الدموي إلا بإحداث وعي شامل، وإدراك كامل لدى جميع فئات الشعب المصري، حتى إذا تم كسر الانقلاب حافظ الشعب على ثورته ولم يفرط في مكتسباته، وأصبح يدرك الأمور على حقيقتها: الحق حق، والباطل باطل، والصدق صدق، والكذب كذب، والأمين أمين، والخائن خائن ... ولن يأذن الله بانكسار هذا الانقلاب قبل أن تصل حالة الوعي العام إلى درجة تمكنهم من الحفاظ على حريتهم وتشكيل مستقبلهم وفق الإرادة الصلبة والإدارة الناجحة.