بعد ظهورهم علي الساحة السياسية في الفترة الأخيرة من خلال مشاركتهم في ثورة 30 يونيو أو لجنة صياغة الدستور، يستعد بعض الفنانون للمشاركة في انتخابات البرلمان القادم، مستغلين شهرتهم الفنية وعشاقهم من الجماهير المصرية. حيث أعلن عدد كبير من المرشحين المشاركة في انتخابات البرلمان المقبل والتي تبدأ إجراءات الترشيح لها الأحد المقبل، كما أن البعض منهم أعلن عن برنامجه الانتخابي والبعض أجل الإعلان عن البرنامج لما بعد الترشح رسميا. غير أن هذا الأمر لا يعد جديدا علي الساحة الفنية فقد سبق وأن ترشح في البرلمان فنانون منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات. خالد يوسف أول الفنانين المصريين الذي أعلن رغبته في الترشح للبرلمان هو المخرج السينمائي خالد يوسف، حيث أكد خوض الانتخابات على المقعد الفردي بمسقط رأسه بدائرة كفر شكر بالقليوبية شمال القاهرة. وأوضح يوسف أن أهالي الدائرة هم من طالبوه بالترشح للتعبير عن مشاكلهم همومهم تحت قبة البرلمان وتقديم خدمات اجتماعية وصحية وثقافية لهم، مستغلا علاقاته الوثيقة بالمسؤولين. المخرج السينمائي قال: إن برنامجه سيعتمد على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وهي "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، مؤكدا أنه يتطلع لتلبية طموحات الناخبين الذين وثقوا فيه ودعموه وطالبوه بالترشح لتمثيلهم في البرلمان. إيمان البحر درويش المطرب المصري إيمان البحر درويش، حفيد سيد درويش، فعائلته هي من كشفت عن نيته للترشح عن دائرة العطارين مسقط رأسه في الإسكندرية، وهي المرة الأولى التي يترشح فيها لانتخابات مجلس النواب. درويش بدأ منذ أسابيع في عقد لقاءات مكثفة مع رموز الدائرة، خاصة أنها تتميز بوجود كثافة سكانية عالية وكتلة تصويتية كبيرة، مستغلا شعبيته وشعبية عائلته للحصول على ثقة الناخبين والوصول لمقعد البرلمان. تيسير فهمي ويلي خالد يوسف وإيمان البحر درويش من الفنانين الراغبين في الترشح للانتخابات، الفنانة تيسير فهمي التي خاضت الانتخابات قبل ذلك في عام 2011 على قائمة "الثورة مستمرة" في دائرة قصر النيل وسط القاهرة ولم يحالفها الحظ. هند عاكف وأعلنت الفنانة هند عاكف خوض الانتخابات على المقعد الفردي بدائرة المقطم، وكانت عاكف أيضا قد خاضت الانتخابات الماضية في 2011 عن دائرة جنوبالقاهرة على قائمة "حزب مصر القومي" ولم يحالفها الحظ. سما المصري الراقصة سما المصري أعلنت أيضا، من خلال فيديو بثته على موقع "يوتيوب" من هولندا، نيتها للترشح على دائرة الأزبكية وسط القاهرة، وهي المرة الأولى التي تترشح فيها للانتخابات. وقالت سما المصري: إن برنامجها يهدف إلى حصول المرأة المصرية على حقوقها كاملة، ومنها الحق في الحصول على معاش الزوج المتوفي حتى لو تزوجت من بعده رسميا، وحماية حقوق الطفل والأسرة والفقراء ومحدودي الدخل والمهمشين الذين يحتاجون لدعم الدولة ومساعدتها لهم في الحصول على التعليم والصحة والحياة الكريمة، حسب تعبيرها. وأكدت أنها ستركز في عملها البرلماني، لو كُتب لها النجاح، على تطوير وتنمية العشوائيات وتوفير خدمات حقيقية لسكانها حتى لا تستغلهم الجماعات المتطرفة في الانتقام من الدولة والمشاركة في عمليات عنف وتخريب، كما ستهتم بأطفال الشوارع. إسلام خليل قرر إسلام خليل، كاتب أغاني المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، خوض الانتخابات عن دائرة منشية القناطر، وأجرى الكشف الطبي تمهيدا لتقديم أوراقه رسميا. ويقول خليل: إنه قدم مع شعبان عبد الرحيم أغاني تعبّر عن هموم المواطنين ورغابتهم وأحلامهم، وحارب ظواهر سلبية كثيرة في المجتمع من خلال الكلمة والأغنية، وحان الوقت ليعبر عن هموم المواطنين ورغباتهم من مكان آخر، أي تحت قبة البرلمان، حسب تعبيره في الماضي هؤلاء الفنانون لم يكونوا أول من خاض الانتخابات أو اقتحم معترك السياسة، فقد سبقهم في الماضي أساطير الفن وكبار رموزه، يتقدمهم الفنان الراحل حسين صدقي، الذي نجح بشكل ساحق في الحصول على عضوية البرلمان بالانتخاب المباشر عام 1961. وكذلك الفنان حمدي أحمد، الذي انتخب عضوا بمجلس الشعب عام 1979 عن دائرة بولاق، بعد ترشحه عن "حزب العمل" المعارض. المطربة فايدة كامل، ظلت لأعوام طويلة نائبة عن "الحزب الوطني" المنحل عن دائرة حي الخليفة في القاهرة، بالإضافة إلى ترأسها لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب. الفنان محمود المليجي عضوا في مجلس الشورى عام 1980 ليصبح أول فنان يشارك سياسيا تحت قبة هذا المجلس الذي تأسس في ذلك العام. وعقب وفاة المليجي، تم تعيين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، عضوا بمجلس الشورى خلفا له، وذلك عام 1983. كما تم تعيين الفنانة الراحلة أمينة رزق عضوا بمجلس الشورى في مايو 1991 بعد وفاة عبد الوهاب، لتكون أول فنانة تدخل مجلس الشورى كعضوة، وتلتها الفنانة مديحة يسري، وذلك عام 1998.