التقى وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، نظراءه الأفارقة على هامش مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتعزيز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، خاصة مع إثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان. والتقى «شكرى» مساء أمس الأول، نظيره الإثيوبى تواضروس إدهانوم، حيث تناول الوزيران تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية أن تنعكس روح قمة مالابو الإيجابية على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، وتكثيف التشاور السياسى، وتطوير التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بما يحقق مصالح الشعبين. والتقى «شكرى» نظيره السودانى، على كريتى، وأكد فى مستهل اللقاء، حرص مصر على متابعة الجهود المبذولة لتدشين الحوار الوطنى فى السودان، والاتصالات التى يجريها الاتحاد الأفريقى مع المعارضة الممتنعة عن المشاركة فى الحوار لتشجيعها على المشاركة، مبدياً ترحيب مصر بكل جهد يستهدف تحقيق التوافق الوطنى فى السودان ودعم سلامته واستقراره. وتطرق اللقاء إلى الأوضاع فى جنوب السودان، حيث أعرب «شكرى» عن قلق مصر البالغ لاستمرار الأزمة السياسية هناك، وعدم القدرة حتى الآن على حسم الخلافات على المستوى السياسى، كما تناول اللقاء النتائج الإيجابية لاجتماع الخرطوم الأخير حول سد النهضة، والاتفاق بشأن تشكيل اللجنة الثلاثية لمتابعة الدراسات المطلوبة، وأعرب «شكرى» عن أمله فى أن تنتهى اللجنة من عملها خلال المدة المقررة. وأجرى «شكرى» لقاء مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، حيث أكد اهتمام مصر بمتابعة التطورات الجارية فى جنوب السودان، واستعداد مصر الدائم لتقديم الدعم للمفاوضات الجارية بالشكل والأسلوب الذى يرتضيه شعب جنوب السودان وحكومته.
