سوزي الجنيدي على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى سامح شكري وزير الخارجية المصري أمس السبت، مع وزير خارجية نظيره الاثيوبي تواضروس ادهانوم، حيث تناول الوزيران تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية ان تنعكس روح قمة مالابو الإيجابية علي مسار العلاقات الثنائية بين البدين في مختلف المجالات بوصة خاصة تكثيف التشاور السياسي وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق مصالح الشعبين.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء بشكل متعمق عددا من القضايا الاقليمية الهامة وفي مقدمتها مسار المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي خاصة في الصومال في ظل التطورات الاخيرة هناك، وآمن البحر الأحمر، فضلا عن الأوضاع في اليمن في ظل التطورات الداخلية الاخيرة هناك.كما استعرض الوزيران بشكل مفصل الأوضاع في ليبيا حيث تناول الوزير شكري اهم عناصر مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا والجهود الجارية للعمل عل تنفيذها، وضرورة دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة وعلي رأسها مجلس النواب. كماالتقى مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، حيث أكد الوزير شكري في مستهل اللقاء على اهتمام مصر بمتابعة التطورات الجارية فى جنوب السودان، مؤكداً استعداد مصر الدائم لتقديم الدعم للمفاوضات الجارية بالشكل والأسلوب الذى يرتضيه شعب جنوب السودان وحكومته.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن قلق مصر المتزايد نتيجة استمرار الصراع فى الجنوب، وتأثيراته المحتملة على إطالة فترة عدم الاستقرار وإضاعة ما تحقيقه من مكتسبات السلام بعد الاستقلال، مؤكداً في هذا الصدد أن مصر سوف تدعم أى اتفاق يرتضيه أبناء الجنوب، وأن مصلحتها الأولى والأخيرة تتمثل فى تحقيق السلام الاجتماعى والاستقرار والتنمية الاقتصادية فى جنوب السودان.كما أكد الوزير المصري على التزام مصر بالاستمرار فى دعم برامج التنمية وإعادة البناء فى جنوب السودان، مبرزاً الدور المحوري الذى تضطلع به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى هذا الشأن، ومعرباً عن استعداد مصر للتجاوب مع أية مطالب يتقدم بها الجانب الجنوب سودانى فى هذا الإطار. واستعرض الوزيران الأوضاع في منطقة القرن الافريقي وتطورات الازمة الليبية، وأعرب الوزير برنابا عن شكر وتقدير بلاده للدعم المصري المتواصل لبلاده في قطاعات الخدمات المختلفة وفي مجالات بناء القدرات. وكذلك التقى وزير الخارجية المصري مع نظيره السوداني علي كرتي، حيث أكد الوزير شكري في مستهل اللقاء على حرص مصر على متابعة الجهود المبذولة لتدشين الحوار الوطنى فى السودان، والاتصالات التى يقوم بها وسيط الاتحاد الأفريقى "مبيكى" مع المعارضة الممتنعة عن المشاركة عن الحوار لتشجيعها على المشاركة، مبدياً ترحيب مصر بكل جهد يستهدف تحقيق التوافق الوطنى فى السودان ودعم سلامته واستقراره.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير المصري أكد على أهمية استثمار الزخم الإيجابى الذى واكب زيارة السيد الرئيس الأخيرة إلى الخرطوم وتوجيه دفعة حقيقية للعلاقات الثنائية، مشيداً في هذا الصدد بافتتاح المنفذ الحدودى "قسطل/ اشكيت"، والذى من شأنه أن يُحقق طفرة فى مستويات التبادل التجارى بين البلدين. من جانب آخر تطرق اللقاء إلى الأوضاع في جنوب السودان، حيث أعرب الوزير شكري عن قلق مصر البالغ لاستمرار الأزمة السياسية هناك، وعدم القدرة حتى الآن على حسم الخلافات على المستوى السياسي، الأمر الذى يُنذر بعدم ديمومة أية اتفاقات يتم التوقيع عليها، وبالتالي استمرار حالة عدم الاستقرار.كما تناول اللقاء النتائج الإيجابية لاجتماع الخرطوم الأخير حول سد النهضة، والاتفاق الذى تم حول تشكيل اللجنة الثلاثية لمتابعة الدراسات المطلوبة، حيث أعرب وزير الخارجية عن أمله فى أن تنتهى اللجنة من عملها خلال المدة المقررة.وأضاف المتحدث ان لقاء الوزيرين تناول تطورات الأوضاع في ليبيا ومسار تنفيذ المبادرة التي تبنتها دول الجوار الجغرافي لليبيا في القاهرة يوم 25 أغسطس/آب الماضي، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية.واتفق الوزيران علي مواصلة التشاور بينهما حول القضايا الإقليمي التي تهمهما. ولتقى نظيره الإريتري عثمان صالح، حيث أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين البلدين، والتى برهنت عليها الزيارة الأخيرة للرئيس الإريترى إلى مصر.وأوضح الوزير المصري خلال المقابلة تطلعنا لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة، وبما يؤهلها لترتقى إلى مستوى تطلعات الشعبين المصرى والاريترى، مشيراً إلى حرصنا على تشجيع الاستثمارات المصرية فى إريتريا، بالإضافة إلى إمكانية إقامة شركات مصرية إريترية مشتركة تعمل فى مجالات صيد الأسماك، صناعة الزجاج، فضلاً عن استعدادنا لإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية فى أسمرة. كما أعرب شكري عن ارتياحنا للتقدم المحرز فى آلية التشاور السياسية والأمنية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، واهتمامنا باستمرار عمل تلك الآلية فى ضوء التحديات الأمنية المتزايدة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاء بين الوزيرين تناول أيضاً التأكيد على اهتمام مصر بزيادة مستوى التنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى القرن الأفريقى وجنوب السودان وأمن البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب.