* يسأل أحمد عبدالحليم: ما هي التوبة النصوح؟ وما شروطها وما ينبغي عمله لقبولها؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: - قال تعالي "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلي الله توبة نصوحا عسي ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار" فالتوبة النصوح هي ان يتوب المذنب إلي الله عز وجل توبة صادقة جازمة تمحو ما قبلها من السيئات وتلم شعث النائب وتجمعه. وتكفه عما كان يفعله من الخطايا والآثام. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "التوبة النصوح ان يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه. وكذلك لا يريد ان يعود فيه" وقال ابن مسعود "توبة نصوحا هي ان: يتوب ثم لا يعود. ولهذا قال بعض العلماء: التوبة النصوح: هي ان يقلع عن الذنب في الحاضر ويندم علي ما سلف منه في الماضي ويعزم علي ألا يفعله في المستقبل ثم ان كان الحق لآدمي: رده إليه بأي بطريقة وقال الحسن: التوبة النصوح والتوبة النصوح يجمعها أربعة أشياء: 1- الاستغفار باللسان 2- والاقلاع بالابدان 3- واضمار ترك العودة بالجنان 4- ومهاجرة سييء الإخوان وقد سمع علي كرم الله وجهه أعرابياً يقول: "اللهم إني استغفرك وأتوب إليك فقال له: يا هذا ان سرعة الاستغفار بالتوبة: توبة الكذابين.. فقال: وما التوبة قال: يجمعها ستة أشياء: 1- علي الماضي من الذنوب الندامة. 2- وللفرائض الاعادة 3- ورد المظاليم واستحلال الخصوم 4- وان تعزم علي الا تعود 5- وان تذيب نفسك في طاعة الله كما اذبتها في المعصية 6- وان تذيقها مرارة الطاعات كما اذقتها حلاوة المعاصي. * يسأل أحمد مصطفي - موظف بمدينة الفيوم: أعمل في شركة من الشركات القابضة تساعد مجموعة عمالها كل عام لزيارة بيت الله الحرام في موسم الحج علي نفقتها الخاصة لغرض تأدية هذه الفريضة وتم اختياري هذا العام فهل يصح حجي وتسقط الفريضة عني ويغفر الله لي إذا ذهبت مع المجموعة علي حساب الشركة؟ ** يا أخي الحج المفروض علي الإنسان المستطيع عنه إذا حج ولو علي حساب غيره فالمهم انه يؤدي المناسك علي وجهها المشروع في وقتها المحدد بصرف النظر عن كونه تكفل بنفقات السفر أو تكفل به غيره كالشركة مثلاً وذلك كبعض المجاورين للحرم الذين يحجون كثيراً دون ان ينفقوا شيئاً أو تكون نفقتهم يسيرة.. أما ثواب حجك فإن الحديث الشريف يقول "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري فلا تأثير علي حجك سواء تم علي حسابك أو حساب غيرك والله سبحانه وتعالي يعطي من إخراج هذا الحاج علي حسابه مثل ثوابه لا ينقص من أجره شيء. وإذا أردت ان تزداد ثواباً فأنفق في سبيل الله ما تستطيعه من مال أثناء الحج فإن الصدقة في الحج يضاعف الله أجرها إلي سبعمائة ضعف.