يقول تعالي: «يا أيها الذين آمنوا توبوا إلي الله توبة نصوحا عسي ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار.. يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنو معه نورهم يسعي بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك علي كل شيء قدير» (التحريم:8) تفيسر الآية: في هذه أمر الله المؤمنين بالتوبة النصوح، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات، والفوز والفلاح يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه ولا يعذبهم بل يعلي شأنهم حين يسعي المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم، ويمشون بضيائه، ويتمتعون بروحه وراحته، ويسألون الله أن يتمم لهم نورهم حتي يجوزوا الصراط، فيستجيب الله دعوتهم، ويوصلهم بما معهم في النور واليقين إلي جنات النعيم وجوار الرب الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح. والتوبة النصوح: هي التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها توبة صادقة خالصة يعقدها العبد لله، لايريد بها إلا وجهه والقرب منه ويستمر عليها في جميع أحواله.