* تسأل الدكتورة هناء فتحي عبدالعاطي مدرسة بطب قصر العيني ورودينا وليد انتشر في زماننا هذا القتل فما حكم القتل العمد؟ ** يجيب: قال الدكتور كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف السويس: قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر بعد الكفر بالله والآيات والأحاديث في التحذير منه كثيرة منها قوله تعالي: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" "سورة النساء: 93" عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده. لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا" "رواه الأئمة الترمذي والنسائي والبيهقي واللفظ له" ومن قتل مسلما عمدا وجب القصاص منه لقوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلي الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثي بالأنثي فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدي بعد ذلك فله عذاب أليم. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" "سورة البقرة: 178 و179" وفي الصحيحين وغيرهما ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من قتل له قتيل فهو بخيو الناظرين: إما ان يفتدي وإما ان يقتل". فلولي الدم ان يطلب من الحاكم القصاص من القاتل. وأن عفا وجبت الدية عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال صلي الله عليه وسلم "من قتل متعمدا دفع الي أولياء المقتول فإن شاءوا قتلوا وإن شاءوا أخذوا الدية. وهي ثلاثون حقة. وثلاثون جذعة وأربعون خلفة وما صالحوا عليه فهو لهم" "رواه الإمام الترمذي وقال: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما حديث حسن غريب. الحقة: الحقة من الإبل ما لها ثلاث سنين. والجذعة: ما لها أربع سنين. والخلفة: الحامل. * يسأل حسن الإسناوي موظف بجامعة القاهرة ما حكم تمني الموت أو الدعاء علي نفسه بالموت؟! ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الأوقاف: لا يجوز للمسلم ان يتمني الموت إذا مسه مكروه وامتحن في الحياة بما يضره ويؤذيه في نفسه أو ماله أو جاهه. بل يصبر علي ما أصابه فإن ذلك من عزم الأمور. ويحتسب أجر ذلك عند الله تعالي وهو ولي الصابرين. فقد روي أنس بن مالك أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا يتمني أحدكم الموت لضرر نزل به في الدنيا. لكن ليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي. ونهي المؤمن عن تمني الموت إذا نزل به ضرر وأمر ان يلجأ الي الله سبحانه وتعالي مستعبنا له سائلا خير ما عنده له. أما قول الله تعالي علي لسان يوسف عليه السلام: "توفني مسلما والحقني بالصالحين" فقد قال بن حزم أنه ليس استعجال الموت المنهي عنه بل هو دعاء بألا يتوفاه الله تعالي إذا توفاه الا مسلما.