سؤال يتردد داخل المجتمع السوهاجي عن أسباب اللعنة التي أصابت أعمال التشطيبات النهائية لمتحف سوهاج القومي للآثار المقام علي شاطيء النيل الشرقي بمدينة سوهاج عاصمة الإقليم ويفصل بينه وبين ديوان المحافظة والمجلس الشعبي المحلي لها شارع الجامعة بعرض 15 متراً علي الرغم من أن أعمال بناء المتحف بدأت عام 1992 أي منذ 18 عاماً. "المساء" التقت بأعضاء المجلس المحلي للمحافظة لمعرفة حكاية المتحف.. في البداية يقول محمد عطا رئيس لجنة الإعلام بالمجلس إن تاريخ سوهاج زاخر بالآثار الفرعونية بجميع عصورها والذي جعل من المحافظة قبلة للسياح الأجانب.. موضحاً أن أبناء المحافظة عاشوا السعادة الحقيقية عام 1992 عندما بدأ العمل في إنشاء المتحف تمهيداً لوضع سوهاج علي الخريطة السياحية العالمية وذلك في أجمل موقع علي النيل علي مساحة 8 آلاف و700 متر مربع بقيمة 2.1 مليار جنيه. وأشار إلي أن سيناريو إنشاء المتحف توقف لفترات كثيرة أثناء المحافظين السابقين اللواءات محمد حسين طنطاوي وأحمد عبدالعزيز بكر وممدوح كدواني وسعيد البلتاجي ومحمد سيد شعراوي محافظ البحيرة الحالي حتي اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج الآن والذي تحمس لإنهاء أعمال تشييد المتحف والانتهاء من الأعمال المتبقية.. مؤكداً أنه رغم وعود قيادات المجلس الأعلي للآثار وقطاع المتاحف بوزارة الثقافة وكذا التصريحات المتكررة للفنان فاروق حسني وزير الثقافة عن افتتاح المتحف أوائل العام الحالي ثم التصريحات الأخيرة بتأجيل الافتتاح لمنتصف هذا العام وأعقبتها تصريحات بأن الافتتاح مطلع 2011 إلا أنه "لا حس ولا خبر" حتي الآن. ويطالب بتدخل المحافظ لمتابعة الموقف النهائي لتسليم وتشغيل المتحف والإعلان أمام الرأي العام السوهاجي عن موعد الافتتاح الرسمي له حتي تعود الثقة للمواطنين بعد كثرة التصريحات. أما صلاح العمدة عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة يقول: إن منطقة آثار سوهاج بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار أعلنت منذ 10 سنوات عن تجهيز 5 آلاف قطعة أثرية فرعونية تحكي تاريخ سوهاج تمهيداً لعرضها بالمتحف الإقليمي للآثار بسوهاج لتكون مزاراً لأبناء سوهاج كما أن المتحف يضم مجموعة من القاعات الخاصة لعرض الآثار ومنطقة للخدمات السياحية ومعامل ترميم ومخازن أثرية وملحقا به مرسي لاستقبال السفن النيلية السياحية لجذب السياحة إلي سوهاج.. مشيراً إلي أن التأخير في افتتاح المتحف أصاب المواطن بالاحباط وهو يشاهد سيناريو إنشاء المشروعات القومية يسير بسرعة السلحفاة ويطالب بوضع حد للانتهاء من المتحف.