نشأ وسط عائلة اجرامية احترفت تجارة المخدرات منذ زمن بعيد وتوارثتها اجيال بعد أجيال.. حتي وصلت رايه العائلة إلي "أبوحمادة" الذي تعلم فنون المهنة وأصول تجارتها عن والده.. وكانت له صولات وجولات في سوق المزاج بارجاء محافظة الدقهلية.. ويتمتع بشهرة واسعة بقري ومدن المحافظة. اشتهر "أبوحمادة" بين عملائه من أصحاب المزاج ومدمني الصنف بجودة بضاعته ونقاء الصنف الذي احترف تجارته.. بالاضافة لقدرته علي توفير احتياجات عملائه من كافة أنواع المزاج وباسعار أقل من سعر السوق ليكون المزاج في متناول أيدي عملائه كل حسب دخله ومستواه الحالي والاجتماعي.. والصنف الذي يتعاطاه. كان له جولات وصولات في سوق المزاج بين كبار التجار الذين يحصل منهم علي بضاعته.. وهم من أشهر تجار الصنف بمرسي مطروح الذين يجهزون له بضاعته حسب الطلب وبالكمية التي يريدها ليوزعها بين تجار التجزئة بالدقهلية.. بالاضافة إلي عدد من عملائه المقربين من الكبار وأهل السطوة والنفوذ وأصحاب المال.. ليوفر لهم احتياجاتهم بنفسه.. أو يقيم لهم سهرات المزاج والفرفشة لتعاطي الصنف مقابل مبالغ مالية طائلة كان يكتسبها من ترويج الصنف وسهرات المزاج. مرت به الايام.. وتقدم في العمر.. وعندما تعدي الخمسين عاماً قرر ان يصطحب ابنه "حمادة" إلي عالم الاجرام ليعلمه فنون المهنة التي ورثها عن أجداده ويعلمه أصولها التي اكتسبها من خبرته في ترويج الصنف علي مدي سنوات وسنوات.. ويعرفه علي مصادر حصوله علي المخدرات وكبار التجار.. ويعلمه كيفية التفريق بين الجيد والرديء من بضاعته وأنواعها واسعارها.. وأيضاً ليتعرف "الابن" علي عملاء العائلة من أصحاب المزاج مدمني الصنف كما اصطحبه إلي جلسات التعاطي التي يقيمها لكبار التجار وعليه القوم الذين يتعاملون معه. اصطحب "أبوحمادة" نجله في كل جولاته بارجاء المحافظة لتوزيع البضاعة.. كما اصطحبه أيضاً في رحلاته إلي كبار التجار.. وتعددت جولات "حمادة" مع "والده" في سوق المزاج.. ونجح بذكائه وخفه حركته والخبرة التي أكتسبها خلال فترة عمله مع والده في اكتساب ثقة كبار التجار.. أيضاً حظي بثقة عملاء والده. وخلال فترة بسيطة كان الذراع اليمني لوالده.. واحتل مكاناً بارزاً بين كبار التجار.. وورث مكانة والده في سوق المزاج.. وحمل رايه العائلة في تجارة الصنف.. حتي ذاع صيته وانتشرت شهرته التي فاقت شهرة والده.. ونجح في عقد العديد من الصفقات.. وتدفقت الاموال بين يديه حتي ظن انه اقترب من الثراء الذي عاش يحلم به.. لكنه سقط في قبضة رجال المباحث الذين كانوا يرقبون تحركاته ويرصدون نشاطه.. ليتم الايقاع به مع والده في أحد الاكمنة علي الطريق.. ويكتشف ان والده اصطحبه إلي الزنزانة وحوله إلي مجرم.. تضيع حياته بين ظلمات الزنزانة وينهار مستقبله بين جدرانها الباردة. وردت معلومات للواء عبدالقادر النوري رئيس منطقة الدلتا لمكافحة المخدرات بقيام شقي خطر سبق ضبطه في العديد من القضايا للعودة في تجارة المخدرات وأن "نجله" يشاركه في تجارة الصنف ويلازمه حتي في السجن. تم عمل كمين برئاسة العميد الدكتور عبدالوهاب الراعي مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة شرق الدلتا والرائدين أحمد زايد وطارق عابدين بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وألقي القبض علي "الاب" 54 سنة عاطل ومقيم بمركز ديرب نجم ونجله "حمادة" 22 سنة "عاطل" وبحوزتهما 30 كيلو بانجو ومطواة قرن غزال وهاتفان محمول بالسيارة رقم ر ط ب 7632 نقل وكان المتهمان بطريق المنصورة- أجا وبحوزتهما الكمية معدة للتوزيع تحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة التي زجت بهما خلف القضبان.