لن نمل من تناول محنتهم التي سبق ان تبنيناها كثيراً لأن اعدادهم في تزايد ولا يوجد حل حاسم لمشكلتهم انهم مرضي الصم العصبي الكامل بالأذنين والذي لا يصلح معه أي سماعات طبية وعلاجه الوحيد في عملية زرع القوقعة. معروف ان تكلفة هذه العملية يزيد علي مائة ألف جنيه ولا تساهم هيئة التأمين الصحي سوي بمبلغ 45 ألف جنيه لا تكفي معظم الحالات لأنها يستحيل عليها تدبير الباقي وبريدنا اليومي لا يخلو من تلك الحالات وكلها لأطفال كالزهور التي تريد ان تتفتح للحياة ولكن يقف المرض عقبة أمامها. أحمد محمد علي "3 سنوات" والده موظف بالسكة الحديد ويدبر احتياجات اسرته بالكاد فمن اين له بتدبير باقي المبلغ بعد مساهمة التأمين الصحي الذي يعد بالنسبة له مبلغاً خرافياً. باق 15 ألفاً روان رجب عبدالعاطي باق لها 15 ألف جنيه وتكتمل نفقات الجراحة ووالدها موظف بالمعاش وباقي اخوتها بالتعليم. ضحية الحرارة أحمد سيد أحمد والده عامل بالأمن كل مرتبه مائتا جنيه وفقد السمع بعد عامين من ولادته بعد اصابته بارتفاع مفاجيء في درجة الحرارة ولم يستجب لأي نوع من السماعات الطبية وصار الأمل الأخير له في زرع القوقعة. محمد نادر واعر أربع سنوات لم تتمكن أسرته من تدبير أي جزء من نفقات العملية المتبقية ومازالت تطرق الأبواب بحثاً عن معين. هاجر محظوظة.. ولكن أما هاجر العربي فتحي فقد نجح والدها بعد مشوار مضن في تدبير باقي المبلغ من جهات مختلفة وتمت الجراحة بنجاح وتحقق الحلم وبدأت تسمع ثم تعلمت الكلام وصارت المشكلة التي تعاني منها هي حاجة الجهاز التعويضي الخارجي إلي قطع غيار بشكل دوري.. وصل والدها إلي طريق مسدود بعد ان استنفد كل ما يملك خلال رحلة علاجها الطويلة قبل وبعد الجراحة.. والآن هي في أمس الحاجة لقطع غيار تبلغ تكلفتها 7 آلاف جنيه بعد ان تعطل الجهاز تماماً وفقدت السمع من جديد في الوقت الذي انتظمت في الدراسة وصارت في الصف الثالث الابتدائي فمن يساعدها؟!