أقامت إعاقتهم حولهم قضبانا من حديد وأدخلتهم سجن العجز لتعزلهم عن العالم الخارجي وهم مازالوا زهورا تتفتح للحياه. إنهم الأطفال الذين يعانون من صمم كامل عميق بالاذنين حرمهم من نعمه السمع وبالتالي منهم من تعلم الكلام ولم تجد معهم السماعات الطبية العادية بعضهم تركز علاجه في إجراء عملية زرع قوقعة يتم بعدها تركيب سماعة خارجية يتكلفان معا اكثر من مائة الف جنيه. اما النوع الثاني فتتطلب حالتهم تركيب جهاز يسمي F M بجانب نوع خاص من السماعات بتكلفة اجمالية 50 الف جنيه. التأمين الصحي يساهم في عملية زرع القوقعه بمبلغ 45 الف جنيه فقط وفي النوع الثاني يدفع ثمن السماعه الخارجية وعلي الأهل تدبير باقي التكاليف وغالبا ما يكونون من محدودي أو معدومي الدخل فيعجزون تماما عن توفيرها وان وجدوا من يتبرع لهم بمصاريف العملية يتعثرون في منتصف الطريق أمام ارتفاع نفقات جلسات التخاطب والتدريبات الصوتية فضلا عن قطع الغيار التي يتم استبدالها بشكل دوري للسماعات الخارجية. بريدنا الإنساني يضم العديد من هذه الحالات التي يجب أن تجد جهه تتبناهم لتنقذهم من سجن العجز الذي سيصبح أبديا ما لم يحصلوا علي حقهم في العلاج علي سبيل المثال من الحالات التي تحتاج زرع قوقعة: إيمان رفاعي محمد من قنا لم تبلغ الثالثة ووالدها مؤذن بمسجد. يوسف محمد ابراهيم من الغربية عمره سنه ونصف السنة ووالده يعمل مساعد براد بمحطة ري. ومن الحالات التي تحتاج جهاز FM : ندي سيد عطا في الرابعة من عمرها والدها عامل بسيط. "نورهان سيد محمد" عمرها 6 سنوات ووالدها ليس له وظيفة ثابتة. ولدينا ملفات العشرات من الاطفال المبتلين بهذه الاعاقة السمعية المركبة ننتظر الفرج.