حسناً فعلت نقابة الأطباء بإلغاء مؤتمرها الذي كان مزمعاً عقده أول أمس حول قانون التأمين الصحي الجديد والا أصبح حالها مثل حال ترامب الذي تلقي 128 صفعة من الدول المحبة للسلام تلقاها واقفا بجوار تمثال الحرية العتيد بنيويورك.. وما يثير العجب حول موقف نقابة الأطباء من قانون التأمين الصحي والمعارض للقانون.. وكنا نظنها داعمة للقانون باعتبارها المدافع عن حق المواطن الفقير في العلاج وإذا بها المدافع عن مصلحة أعضائها لا غير! نقابة الأطباء التي فيما يبدو قلبها علي المريض المصري جداً.. تخاف عليه من الهوي الطائر حتي ولو كان قانونًا أصدره مجلس النواب لصالح هذا المريض الغلبان. ماذا تقول النقابة عن القانون تقول لا فض فوها.. ان المنظومة الطبية الجديدة تزيد الأعباء علي المواطن حيث سيدفع 10% من قيمة التحاليل بحد أقصي 100 جنيه و10% من قيمة الأدوية بالإضافة إلي 5% بحد أقصي 500 جنيه عند الحجز في المستشفي. النقابة بقلبها الحنون علي المرضي تقول: إن القانون يتعارض مع النصوص الدستورية وتلاحظ ان المشروع يستهدف الجمع الاجباري للاشتراكات وتقول انه لن يتم التعاقد في المستشفيات إلا بعد اجتيازها معايير الجودة وبدلاً من تحفيز المستشفيات لتقديم خدمة أفضل فان نقابة الأطباء تتخيل ان ذلك سيؤدي إلي خصخصة المستشفيات الحكومية وهي ان النقابة تخاف علي جيوب المرضي وجيوب المستشفيات من هذه الخصخصة. الآن أصبح المريض المصري علي قلب نقابة الأطباء زي العسل.. فاذا دخل مريض كحيان فقير للغاية عيادة ووجد الكشف 500 جنيه أو 400 أو 310 جنيهات ثم يأتي بعد ذلك التحاليل وهي بآلاف الجنيهات.. ماذا ستفعل له نقابة الأطباء؟! طبعاً يصعب علي النقابة وأعضائها انتشال هؤلاء المرضي الغلابة من براثن الفيزيتات المرتفعة والمبالغ فيها بشكل غير طبيعي.. فاذا أصدرت الدولة قانوناً ينصف هؤلاء الغلابة هاجت النقابة وماجت وليتها تعلن علي الملأ انها ضد التلاعب بحصة أعضائها في مال المريض الفقير ولكنها تتمسح في هذا الفقير الذي يمسح أعضاؤها بجنيهاته الأرض والنقابة تتمسح بالمرضي من حقنا أن نسألها ماذا فعلت لهؤلاء؟! أهل الزمت النقابة أعضاءها بفيزيته للمريض لا تزيد مثلا عن 200 جنيه أو حدوث أي مبلغ لا تتعداه الفيزيته. هل زكي أحد أعضاء النقابة عن أموالهم ودخولهم بأن ردوا الفيزيتا مثلاً لمريض رأوه فقيرا كما كان يفعل الطبيب المشهور د.إبراهيم ناجي صاحب الاطلال.. هل أعلن طبيب منهم عن الكشف علي الفقراء بفيزيتا مخفضة. إذا كان النقابة تري أن الاشتراكات في القانون الجديد جباية اجبارية فماذا عن السلب المنظم الذي يقوم به أعضاؤها لفلوس المرضي الغلابة.. حقاً اللي استحوا.. ماتوا. ** رسالة من أهالي مدينة 15 مايو سمير إبراهيم عبدالوهاب ومحمد أحمد عامر وكامل مصطفي كامل حول تطوير المدينة الذي ينتج عنه اتلاف كابلات الكهرباء وعدم إنارة الأعمدة بالشوارع والمشايات واتلاف المسطحات الخضراء كما نتج عنه عمل مطالع للسيارات وإعاقة المشاه فوق الأرصفة والمسطحات الخضراء ويناشدون وكيل وزارة الإسكان إعادة الوضع إلي ما كان قبل التطوير وعمل موانع لعدم صعود السيارات فوق الأرصفة ولكم التحية.