تعرف على أسعار الذهب اليوم الخميس 2 مايو.. عيار 21 ب3080    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    تأهب في صفوف الشرطة الأمريكية استعدادا لفض اعتصام جامعة كاليفورنيا (فيديو)    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة    هاني حتحوت: مصطفى شوبير اتظلم مع المنتخب.. وهذه حقيقة رحيل الشناوي    هل يستمر؟.. تحرك مفاجئ لحسم مستقبل سامسون مع الزمالك    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    التحضيرات الأخيرة لحفل آمال ماهر في جدة (فيديو)    ما الفرق بين البيض الأبيض والأحمر؟    «الأرصاد» تكشف موعد انتهاء رياح الخماسين.. احذر مخاطرها    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    أول ظهور ل أحمد السقا وزوجته مها الصغير بعد شائعة انفصالهما    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    طريقة عمل الآيس كريم بالبسكويت والموز.. «خلي أولادك يفرحوا»    مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني يواصل تصدره التريند بعد عرض الحلقة ال 3 و4    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    حسن مصطفى: كولر يظلم بعض لاعبي الأهلي لحساب آخرين..والإسماعيلي يعاني من نقص الخبرات    واشنطن: العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا تهدف إلى تقويض إنتاج الطاقة لديها    بشروط ميسرة.. دون اعتماد جهة عملك ودون تحويل راتبك استلم تمويلك فورى    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 2 مايو 2024    مُهلة جديدة لسيارات المصريين بالخارج.. ما هي الفئات المستحقة؟    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    احذر الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة أبريل 2024 للتليفون الأرضي    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    صندوق مكافحة الإدمان: 14 % من دراما 2024 عرضت أضرار التعاطي وأثره على الفرد والمجتمع    ترابط بين اللغتين البلوشية والعربية.. ندوة حول «جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري»    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2 مايو في محافظات مصر    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    النصر يطيح بالخليج من نصف نهائي كأس الملك بالسعودية    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    اشتري بسرعة .. مفاجأة في أسعار الحديد    أول تعليق من الصحة على كارثة "أسترازينيكا"    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    لبنان.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين بالصواريخ على أطراف بلدة شبعا    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    مسؤول أمريكي: قد يبدأ الرصيف البحري الجمعة المقبلة العمل لنقل المساعدات لغزة    القوات الأوكرانية تصد 89 هجومًا روسيًا خلال ال24 ساعة الماضية    الوطنية للتدريب في ضيافة القومي للطفولة والأمومة    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    حمالات تموينية للرقابة على الأسواق وضبط المخالفين بالإسكندرية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    وزير الأوقاف: تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوي المتآمرة تخوض ضدنا حروب الجيل الرابع
نشر في المساء يوم 26 - 08 - 2017

النقاش والتحاور مع لواء دكتور كمال عامر مدير المخابرات الحربية الأسبق ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يكتسب أهمية خاصة لكونه مع شخصية عسكرية متفردة شغلت العديد من المناصب الهامة والقيادية سواء في المؤسسة العسكرية ومنها قيادته للجيش الثالث الميداني أو التدرج في وظائف العمليات والتخطيط في جميع المستويات .. أو في الحياة المدنية حيث كان محافظاً لمطروح ومن بعدها أسوان بالإضافة إلي أنه له العديد من المؤلفات في التاريخ العسكري والأمن القومي.
"المساء الأسبوعية" التقت معه في حوار خاص وشامل فأكد أن القوي الكارهة لمصر ومسيرة الاصلاح بها تخوض ضدنا حروب الجيل الرابع باطلاق الشائعات ومحاولة عرقلة تحقيق أي انجازات بدليل الهجوم الذي يتعرض له مجلس النواب بحرب نفسية شعواء حتي يفقد المواطن ثقته في مؤسساته خاصة ان هذا المجلس أنجز في دور تشريعي واحد ما عجز عنه الآخرون في سنوات.
أضاف أن ثقة ودعم الشعب للرئيس وتأييده له في الكثير من خطواته واستمرار الجهود التنموية في كل المجالات هو أبلغ رد علي المتآمرين الذين لايرجون لمصر أي خير بعد أن أفشلت مخططتهم لتقسيم المنطقة العربية..
قال إن تحقيق التنمية الاقتصادية هو التحدي الأكبر للأمن القومي وليس الإرهاب خاصة بعد تشكيل المجلس الاعلي الذي سيلعب دوراً هاماً في توحيد الجهود في محاربته ويجعل التنسيق بين كل الجهات حقيقة واقعة.
أشار إلي أن كل "مليم" في مزانية وزارة الدفاع تتم مناقشتة لكن في المكان المناسب له حفاظاً علي الأمن القومي والاسرار العسكرية وهذا ما يفسر عرض ميزانية الوزارة علي البرلمان كرقم اجمالي فقط.
أكد أن زيادة قدرات القوات المسلحة تمثل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاضرار بنا وأن صعود جيشنا للمرتبة العاشرة عالمياً يوقف المتربصين بنا عند حدودهم.
وصف الحكومة الحالية بأنها "حكومة حرب" تبذل جهداً كبيراً في حل المشاكل التي يتعرض لها الوطن لأسباب عديدة سواء داخلية أو خارجية.
قال ان قرار ترسيم الحدود مع السعودية نابع من ضمائر الاعضاء والحقيقة فقط التي تؤكدها الوقائع التاريخية وأنه لم يتم ممارسة أي نوع من الضغوط علي الاعضاء.
أشار إلي أن الاهتمام بافريقيا في جميع المجالات كما يفعل الرئيس السيسي هو سبيلنا لتحقيق الأمن المائي وان غياب سياسة الثواب والعقاب مشكلة الحياة المدنية والجهاز الاداري لدينا وان حالة السيولة وعدم اللامبالاه لدي الكثيرين هي أسوأ ما جنيناه من ثورات الربيع العربي.
* كيف ترصد المحاولات الدائمة مؤخراً لإفشال الدولة المصرية؟
** هناك بالتأكيد قوي كارهة لمصر بسبب ما تحققه من انجازات في جميع المجالات بعد ثورة 30 يونيو التي قررت القيادة السياسية بعدها أن تقتحم المشكلات سواء الجديدة أو التي ورثناها من عهود سابقة بجرأة وبحلول حاسمة وليس من خلال المسكنات بحثاً عن زعامة زائفة أو جماهيرية هشة وهذه القوي لاتحاربنا من خلال أساليب نمطية أو تقليدية وأنما تسعي لاستخدام ما يعرف في الاستراتيجيات الجديدة بحروب الجيل الرابع حيث تستخدم الاشاعات لبث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد أو تحاول دفع بعض الاشخاص لإثارة الجماهير لأسباب واهيه باختصار هي لاتمارس ضدنا حرباً مباشرة ولكن مستترة من خلال ضغوط اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية ولديها في هذه الأيام أداة خطيرة للغاية وهي وسائل التواصل الاجتماعي حيث تسعي من خلالها التأثير علي المواطن الذي أصبح يعتمد عليها في كثير من الاحيان لاستقاء المعلومة أو التعرف علي الأخبار ومجريات الأمور فيتم استغلال ذلك في محاولة بث الشك والبلبلة في كل شيء من حوله وهذه المحاولات مصيرها الفشل لامحالة .. وفي نفس الوقت لاعلاج ولا مواجهه لها الا باستمرار ثقة الشعب في القيادة السياسية ومواصلة مسيرة التنمية حتي تظهر أثارها واضحة للمواطن وهذا أبلغ رد علي المتآمرين لأن المواطن سيشعر ساعتها أن ما يروجون له ليس صواباً وبالتدريج سوف لايثق في أي حديث لهم ويلفظهم ولايصدق أي معلومة مدسوسة يقدمونها له .. ايضاً يجب أن نستيقظ في حربنا ضد هذه القوي باهمية سلاح الاعلام وتأثيرة في المواطن بحيث يكون هذا الاعلام داعماً للحقيقة ومسيرة الاصلاح التي تشهدها مصر ليس كما يتصور البعض بجعل الصورة ورديه فالمحبون والمخلصون لهذا الوطن لايريدون ذلك ولكن يريدون عرض السلبيات والإيجابيات معاً وليس بالتركيز فقط علي الصور المظلمة والاخطاء كما يقوم البعض.
"تفوق وقدرة"
* وماذا تفسر استهداف الجيش المصري دائماً بالمعلومات المغلوطة والاكاذيب؟
** هذا الأمر راجع إلي قوة وكفاءة الجيش المصري خاصة في العصر الحديث فالجميع يشهد له بالتفوق والقدرة الكبيرة علي حماية هذا الوطن ومقدراته بدليل أنه صعد مؤخراً إلي المرتبة العاشرة عالمياً من بين 133 دولة ولهذا الصعود مدلولات عديدة يأتي علي رأسها ايقاف كل من يتربص بنا عند حدودة وبالمناسبة هذا التصنيف جاء من خلال مؤسسة تعتبر من أبرز المؤسسات البحثية الامريكية المتخصصة في تقديم قواعد بيانات تحليلية عن القوي العسكرية في العالم حيث يصدر بصفه دورية تقارير عن الجيوش العالمية وقام بتأسيسة عدد من العسكريين الامريكيين المتقاعدين وضمت القائمة امريكا وروسيا والصين والهند وفرنسا وبريطانيا واليابان وتركيا والمانيا ومصر ومما لاشك فيه أن هذا الصعود يقلق المتربصون بنا ويجعلهم يحاولون الإساءة للجيش المصري من خلال الشائعات ونشر المعلومات المغلوطة ويدخل في هذا الإطار الفيلم المفبرك الذي أذاعتة احدي القنوات منذ شهور قليلة ويدعي وجود سخرة في الجيش الوطني وهؤلاء تناسوا أن الجيش المصري بشهادة الجميع هو مثال للانضباط والوطنية علي مر العصور وليس هذا الأيام فقط وهؤلاء نذكرهم بان هذا الجيش قدم مايزيد علي نصف مليون شهيد في الحرب العالمية الأولي عندما كان مسئولاً عن حماية الشرق الاوسط وافريقيا وبعض اجزاء من اوروبا نفسها فجيشنا علامة بارزة في تاريخ البشرية ومن الطبيعي أن تجد بعض الحاقدين والموتوردين الذين يسعون لتشويه أي نجاح وتفوق بسبب بسيط هو أنهم غير قادرين علي تحقيقه.
"مكاسب كبيرة"
* لكن البعض يري أن مصر تنفق مبالغ طائلة علي تطوير الجيش وزيادة تسليحه باسلحة متطورة للغاية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة .. فما رأيك؟
** هؤلاء لا استطيع أن أصفهم الا أنهم من قاصري الفكر ولايعون ما يجري من أحداث محلياً واقليمياً وعالمياً فوضع مصر ومكانتها تحتم عليها أن تمتلك جيشاً قوياً يمثل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاضرار بنا ونحن عندما نلجأ مثلاً لادخال غواصات متقدمة في قواتنا البحرية أو حاملات طائرات أو طائرات من أحدث الانواع مع الحرص علي تنويع مصادرنا من السلاح وعدم الاعتماد علي دولة بعينها تحسباً لأي مستجدات تطرأ مستقبلاً ليس هدفنا الاعتداء علي الآخرين فهذا الأمر لم يكن يوماً في عقيدة المقاتل المصري ولكن للحفاظ علي أمننا وردع الآخرين ففي العلوم العسكرية يعني الردع التلويح باستخدام القوة دون استخدامها بالاضافة إلي أننا حققنا مكاسب علي جميع المستويات ولابد أن تكون هناك قوة عسكرية صلبة تحافظ عليها وتحميها ناهيك أن قدر مصر أن يكون لها دور فاعل واساسي في المعادلة الاقليمية والعالمية وهذا الدور لن يتحقق ويستمر الا ونحن نمتلك جيشاَ قوياَ متطوراَ يحفظ لنا مكانتنا ويحمي مكتسبات الشعب.
"أسرار عسكرية"
* وما ردك علي ما يقال من أن ميزانية وزارة الدفاع تعرض علي البرلمان كرقم اجمالي فقط ولايتم مناقشتها ومعرفة تفاصيلها؟
** هذا هو الشيء الطبيعي فالتفاصيل أسرار عسكرية لايجب أن تناقش علي الملأ وامام وسائل الإعلام ولو حدث ذلك لمثل خطأ كبيراً نقع فيه و نضر به الأمن القومي وطوال التاريخ ميزانية الدفاع تناقش كرقم اجمالي في مجلس الشعب أو النواب ورغم ذلك أجزم وأوكد أن كل "مليم" في الميزانية يناقش ويحدد مصدره وأين ينفق لكن هذا الأمر يتم في المكان المناسب والصحيح له وأقصد هنا مجلس الدفاع الوطني الذي يضم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية ورئيس الاركان وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات ورئيس المخابرات العامة والمخابرات الحربية ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان حيث يناقش كل شيء بالتفصيل.
"أبسط تعريف"
* لك الكثير من المؤلفات والدراسات عن الأمن القومي فكيف تري تحقيق ذلك؟
** هذا المصطلح ظهر تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن كان المصطلح السائد هو القوة العسكرية .. والأمن القومي في أبسط تعريف له يعني قدرة الدولة علي تحقيق الاستقرار للشعب والدولة والعمل الوطني في شقه السياسي والتكنولوجي أي مواجهة التحديات والتهديدات مع تحقيق التنمية وكل العناصر متشابكة والاهتمام بعنصر دون الآخر لايحقق هذا المفهوم واذا نظرنا إلي مصر في العصر الحديث فأمنها القومي يرتبط بعدد من الدوائر منها الدائرة الداخلية التي ينمو فيها المجتمع ويمارس فيها الفرد كل الانشطة المتعارف عليها والدائرة العربية وهي من أهم الدوائر ثم الدائرة الافريقية بما تمثله من تحقيق للأمن المائي وكذلك الدائرتين الاسلامية والعالمية .. والأمن القومي في مفهومة الشامل يعني الاستقرار وتلبيه الاحتياجات الاساسية للمواطن وهذا الأمر ليس مسئولية الدولة وأجهزتها الرسمية فقط متمثله في مؤسسة الرئاسة أو الحكومة أو المجلس التشريعي بل مسئوليتنا جميعاً وبدون الدخول في تفاصيل مطلوب أن يعرف كل مواطن حقوقه وواجباته وان يحافظ علي مكتسبات بلده وقوتها في المجال الذي يتواجد ويعمل فيه.
"الكتلة الحيوية"
* وماذا يعني مصطلح القوة الشاملة لتحقيق الأمن القومي؟
** المتخصصون في هذا المجال اتفقوا علي أن قوه الدولة تبني من خلال ما يعرف بالكتلة الحيوية أي الشعب والموقع وشكل الدولة من حيث حجمها وتعدادها ثم شكل وخصائص الشعب وهل هو متعلم وصحيح الجسم أم العكس وهل المجتمع يعيش في تناغم وتناسق أم يعاني الانقسام والتشرذم وتؤثر في القوة الشاملة مجموعة من القوي مثل السياسية والاقتصادية التي تسبق حتي القوة العسكرية لأن الاقتصاد عامل مؤثر في كل شيء فأنت لكي تتقدم عسكرياً يلزم ذلك وجود قدرة مالية لتوفير ما تحتاجه لذلك ثم هناك القوة التكنولوجية والاعلامية وهذا المحددات تتكامل مع بعضها البعض وتؤدي إلي ما اتفق عليه تسميته بالقوة الشاملة للدولة.
"الإرهاب المصنوع"
* وهل تري كما يري الكثيرون أن الإرهاب يمثل التحدي الأكبر أمام الأمن القومي؟
** بالطبع لا نستطيع أن ننكر أن الارهاب يمثل تحدياً كبيراً للأمن القومي خاصة في المرحلة الحالية ولكن مصر التي نجت بفضل شعبها ووعي جيشها من مؤامرات كثيرة دبرت ضدها قادرة علي القضاء علي هذا الارهاب المصنوع الذي تمارسه قوي حاقدة علي نجاح مصر ولهذا أري أن التحدي الأخطر من وجهة نظري التحدي الاقتصادي فنحن الآن في أشد الحاجة إلي تحقيق التنمية المتكاملة والقضاء علي المشاكل التي نعاني منها مثل العجز الكبير في الموازنة العامة وكذلك الاختلال الهائل في ميزان المدفوعات ما بين الصادرات والواردات وكذلك التضخم وفوائد الديون التي تصل اقساطها السنوية إلي ما يقرب من 265 مليار دولار وهذا يتطلب ان نعمل بصورة أفضل لمواجهة هذا التحدي اذا كنا راغبين في بناء مصر الحديثة القوية وبجانب ذلك هناك تحد اجتماعي خطير وهو الزيارة غير العادية في السكان فبعد أن كنا نزيد مليون نسمة كل عام أصبحنا نزيد نفس العدد في 6 أشهر فقط أي 4% تقريباً وهي نفس نسبة النمو أي أن الزيادة السكانية تأكل كل ثمار التنمية وتجعلنا لا نشعر بأي تحسن تحقق رغم الجهود التي تبذل علي جميع المستويات ويستلزم علينا في نفس الوقت أن يبذل كل شخص ما يستطيع من جهد ويلتزم بما عليه من واجبات فأنا لا أفهم مثلاً في مثل هذه الظروف ان يقوم عمال الغزل والنسيج بالمحلة بالاضراب وايقاف الانتاج وفي نفس الوقت يطالبون بزيادة المرتبات والبدلات فكيف يتحقق ذلك وهم في الاساس يعطلون الانتاج؟
" مصر الفاعلة"
* وكيف تري الطريق لتحقيق الأمن القومي المائي خاصة في ظل استمرار اثيوبيا في بناء سد النهضة؟
** الرئيس السيسي منذ أن تولي المسئولية يعمل جاهداً لاستعادة افريقيا وعودة دور مصر الفاعل افريقيا وعربياً واسلامياً .. ولأفريقيا أسبقية كبري في السياسة الخارجية المصرية لأنها تتعلق بأمننا المائي وعندما شرعت اثيوبيا في بناء سد النهضة بمعاونة القوي الكارهة لمصر سواء التي لها مصالحها في أضعاف مصر أو التي تحاول الضغط عليها أو حتي تستفيد من هذا الموقف تصدت مصر لهذا الأمر وعندما تولي الرئيس السيسي المهمة كان واضحاً ومحدداً فقد أعلن بلغة حاسمة أن مصر لا يمكن أن تقف في وجه تنمية افريقيا ولكن المياه لمصر تمثل خيار حياة ولا يمكن أن تتنازل عن خيار الحياة لشعبها وفي نفس الوقت يحرص الرئيس علي التعاون مع افريقيا والاهتمام بها في جميع المجالات لأنه يدرك أن ذلك سبيلنا للحفاظ علي الأمن القومي المائي.
"حالة نفسية"
* وهل هذا الموقف راجع إلي أننا أهملنا الاهتمام بافريقيا لسنوات طويلة؟
** مما لاشك أن اثيوبيا استغلت الحالة التي كانت تمر بها مصر بعد ثورة يناير لكن في العموم مصر دائماً حريصة علي التواجد في افريقيا وان كان ذلك بمستويات مختلفة وفي التسعينات عندما تعرض الرئيس الأسبق حسني مبارك لمحاولة اغتيال في اثيوبيا وهذا بالمناسبة ليس أمراً هيناً تولدت لديه حالة نفسية أدت إلي عدم المشاركة في القمم الافريقية المختلفة والتمثيل بوفود أقل مستوي ورغم ذلك كنا متواجدين في افريقيا من خلال مشروعات تنموية مختلفة الا أنها لم تكن كافية لتطوير العلاقات للأفضل وهو ما حرص عليه الرئيس السيسي حيث يتواجد في كل الفعاليات الافريقية والتنسيق مع دولها في كل المواقف وهذا يمثل فائدة مشتركة لكل الاطراف.
"تحديات هائلة"
* وكيف تري اداء حكومة المهندس شريف اسماعيل؟
** دعونا نتفق أن مصر تواجه حاله حرب يوجد بها الكثير من التحديات الهائلة وأي وزير يقبل العمل الوزاري في مثل هذه الظروف فهو مثل الجندي والمجاهد في مهمة صعبة لانقاذ بلاده والخروج بها من النفق المظلم خاصة وأنهم يعملون مع رئيس يقظ لا يترك صغيرة ولا كبيرة دون محاسبة ويتابع السلطة التنفيذية ليل نهار ومن ثم فمن يتولي المسئولية في مثل هذه الاوقات فهو يحاول قدر طاقته العمل والانتاج وعندما تحدث سلبيات فهي اما ناتجة عن عدم التوفيق أو قصور وضيق الامكانيات أو ظروف خارجة عن ارادة الجميع لكن لا خلاف علي أن الوزارة الحالية رغم الهجوم الشديد الذي تتعرض له تحاول قدر طاقتها تحقيق النجاح الذي لاشك أنه تحقق في مجالات هامة مثل المجال الاقتصادي حيث خرجنا من الازمة الطاحنة وبدأنا مرحلة التعافي التي بلا شك سوف يعقبها مرحلة الانطلاق ويكفي أنها نجحت من خلال سياسات مالية واقتصادية أعادت حجم الاحتياطي النقدي إلي ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير .. كذلك حققت نجاحات في مجالات أخري مثل تطوير منظومة الدعم وضمان وصوله إلي مستحقيه بصورة أفضل وايضاً في مجال الكهرباء والطاقة.
"رغبة الشعب"
* يرجع الكثيرون الظروف التي نعيشها إلي ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث فهل تتفق مع هذا الرأي؟
** الشعب خرج ليطالب بمجموعة من المطالب رآها هامة وضرورية وأحترم الجيش ارادة هذه الشعب العظيم ووقف بجانبه وبدون الدخول في تفاصيل هل تم السطو علي الثورة بعد نجاحها أو انها صناعة خارجية شارك فيها بعض النشطاء في الداخل فان ثورات الربيع العربي بوجه عام أفرزت لنا عدداً من السلبيات الخطيرة يتصدرها السيولة في كل شيء والتحدث في كل القضايا حتي لو كان الشخص لا يمتلك المؤهلات لذلك وعدم المبالاة بمصلحة الوطن وضياع علاقات الاحترام بين الناس بعضهم البعض وعدم الالتزام بالواجبات التي علي الشخص فالكل أصبح يطالب بالحقوق دون أن يؤدي ما عليه من التزامات وهذا الأمر بصفة عامة يمثل آفة الحياة المدنية والجهاز الاداري حيث الجميع يطالب فقط ولا يعطي بجانب افتقادنا السياسة الثواب والعقاب مما جعل الجميع يفعل ما يريد لانه يعرف أنه لن يلحق به أي عقاب وعلينا هذه الأيام أن نسعي للتخلص من هذه الآفات ونستعيد مفاهيم الجندية والعسكرية المصرية التي تتمثل في الانضباط الشديد والتخطيط والتنظيم والمتابعة والاخلاص في العمل ووضوح المهام للافراد والأهم التوصيف الوظيفي لكل الوظائف ولانترك العملية للفهلوة.
"بدون تحيز"
** وكيف تري اداء مجلس النواب منذ تشكيلة في يناير 2016.
** بدون تحيز بسبب انتمائي لهذا البرلمان فقد أنجز الكثير في دور تشريعي واحد وهو ما عجزت عنه برلمانات عديدة في سنوات طويلة ولن أعيد ما قام به هذا البرلمان من انجاز لمشروعات قوانين بقرارات صدرت من الرئيسين عدلي منصور وعبدالفتاح السيسي قبل انعقاد المجلس وبلغت 340 قانوناً واصدار اللائحة الجديدة تنفيذاً لنص دستوري وتشكيل اللجان واقرار الميزانية وخطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية .. باختصار شديد نحن نسابق الزمن لانجاز المهمة التشريعية والرقابية وأشهد ان 95% من النواب يعملون بعزم واخلاص شديد ويعون جيداً حجم المسئولية الوطنية الخطيرة الملقاه علي عاتقهم ولا يتأخرون عن بذل كل ما يستطيعون من جهد لرفعة هذا الوطن.
"الروح المعنوية"
* وماذا تفسر الهجوم الضاري الذي يتعرض له البرلمان ليل نهار؟
** ما يتعرض له المجلس من هجوم يدخل في رأيي في اطار الحرب النفسية التي تشنها القوي الكارهة لمصر فمرة هي تستهدف تفكيك المجتمع ما بين مسلمين ومسيحيين ومرة ثانية دق الأسافين بين الجيش والشعب ومرة ثالثة تشويه أي بناء أو انجاز يتحقق بهدف خفض الروح المعنوية للمواطن وفيما يتعلق بمجلس النواب فهدفهم من هذا الهجوم تشويه المؤسسة التشريعية الاولي في الوطن ونحن اذا استجبنا لرغباتهم هذه فسوف نساهم في هدم منظومة الدولة وسحب الشرعية منها حتي يتحقق لهم ما يريدون وهو أن نكون دولة فاشلة تسقط من الداخل فالحروب الحديثة لا تعتمد علي المواجهة المباشرة ولكن تأخذ بمفهوم افشال الدولة بواسطة بعض العناصر الداخلية حيث يخططون ويتركون التنفيذ لعملائهم حتي تموت الدولة وهذا بالتأكيد لن يتحقق فمصر دولة وشعب عصية علي هؤلاء رغم محاولاتهم المستمرة لاستهداف سلطات الدولة لاحداث خلل في المنظومة وتشويه أي عمل حتي يفقد الشعب ثقته في مؤسساته وهو ما يتطلب من جميع القوي الوطنية التصدي لهؤلاء وصنع الاقاويل المغلوطة التي يرددونها وبيان الحقائق المجردة للمواطن دون تمويل أو تهوين فما نريده هو الحقيقة فقط.
"مواجهة الموت"
* وما ردك علي ما يقال من أن لجنة الدفاع والأمن القومي والبرلمان حررا اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية بسبب الضغوط عليهما؟
** قبل أن أجيب علي هذا الكلام المغلوط والذي لا يمت للحقيقة بصلة أؤكد أنني شخص واجهت الموت مرات عديدة اثناء تشرفي بالخدمة في القوات المسلحة وأعلم جيداً أن بلدي أكرمني وأعطاني كل شيء وأنا رجل بلغت من العمر ارذله كما يقال ولا أقبل بحال من الاحوال أن يضغط علي من أي جهة مهما كانت أو ان أفعل شيئاً يضر أو ينتقص من حقوق هذا الوطن وسأروي ما حدث حرفيا دون زيادة أو نقصان فالموضوع بدأ بالنسبة لنا في ابريل 2016 اثناء اجتماع الأسرة المصرية حيث قرر الرئيس السيسي ان نلتقي كلجنة ببعض الوزراء ولجنة ترسيم الحدود بقصر الاتحادية في غير وجوده وبالفعل اجتمعنا لمدة 3 ساعات تقريبا من التاسعة صباحاً حتي الثانية عشرة ظهراً وعرضت علينا كل الوثائق والقرارات والمكاتبات المتبادلة بين مصر والسعودية في هذا الشأن وخلصنا إلي أننا تأكدنا من خلال الوثائق والمستندات القانونية والتاريخية احقية السعودية في تيران وصنافير مثل تحديد نقاط الحدود البحرية بين البلدين عام 1991 والتي ارسلت نسخة منها إلي الأمم المتحدة وتم ايداعها ضمن وثائقها ومن ثم وبناء علي الوثائق التاريخية والجغرافية والسياسية وافقت اللجنة علي قرار الحكومة بترسيم الحدود بين البلدين وتم عقد جلسة عامة للبرلمان تم الموافقة فيها علي قرار اللجنة وأعتقد صادقاً أن من تعرض للموت مرات عديدة لا يمكن أن يقبل ان يفعل شيئاً يضر بمصر ومصالحها ومن عارض هذه الاتفاقية بالتأكيد لم تصله المعلومة الصحيحة أو لم يدرس ملف هذه القضية جيداً أو في النهاية انسان مغرض وان كان هؤلاء قله فأغلبية المؤيدين والمعارضين للاتفاقية ينطلقون من وازع وطني وان اختلفت الرؤي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.