ما هي أكلات الجمعة العظيمة عند الأقباط؟    الوزراء يتلقي شكوى في مجال الاتصالات والنقل والقطاع المصرفي    وزير التنمية المحلية يهنئ محافظ الإسماعيلية بعيد القيامة المجيد    رواتب تصل ل 12 ألف جنيه.. 3408 وظيفة ب16 مُحافظة - الشروط والأوراق المطلوبة    اليوم.. وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يفتتحان مسجد محمد فريد خميس بالعاشر من رمضان    وأنت في مكانك، خطوات تجديد بطاقة الرقم القومي أونلاين    اعرف سعر الدولار اليوم الجمعة 3-5-2024 فى البنوك المصرية    رغم المقاطعة.. كوكاكولا ترفع أسعار شويبس جولد (صورة)    تحرير 38 محضر إشغال طريق وتنفيذ 21 إزالة فورية بالمنوفية    الرئاسة في أسبوع.. قرارات جمهورية هامة وتوجيهات قوية للحكومة    أسعار البيض اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    تسلا تعرض شاحنتها المستقبلية سايبرتراك في ألمانيا    طريقة تشكيل لجان نظر التظلمات على قرارات رفض التصالح في مخالفات البناء    بعد استهدافها إيلات الإسرائيلية.. البحرين : سرايا الأشتر منظمة إرهابية خارج حدودنا    حرب غزة.. رسائل مصرية قوية للعالم لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى    السنوار يعارض منح إسرائيل الحق في منع المعتقلين الفلسطنيين من العيش بالضفة    أكسيوس: اجتماع أعضاء من «الشيوخ» الأميركي و«الجنائية الدولية» في محاولة لإنقاذ قادة الاحتلال    الزوارق الحربية الإسرائيلية تكثف نيرانها تجاه المناطق الغربية في رفح الفلسطينية    حماس تثمن قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرائيل    وزير الدفاع الأمريكي: القوات الروسية لا تستطيع الوصول لقواتنا في النيجر    تشكيل اتحاد جدة المتوقع أمام أبها| حمد الله يقود الهجوم    عبد المنصف: عرض سعودي ل مصطفى شوبير.. وأنصح الأهلي يبيع ب 4 مليون دولار    كلوب عن أزمته مع محمد صلاح: تم حل الأمر ونحن بخير    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    «الأرصاد» تحذر من طقس الأيام المقبلة: انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الأمواج    خلافات سابقة.. ممرضة وميكانيكي يتخلصان من عامل بالمقطم    ننشر استعدادات صحة القليوبية لاحتفالات عيد القيامة واعياد الربيع .. تفاصيل    محظورات امتحانات نهاية العام لطلاب الأول والثاني الثانوي    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق مخزن ملابس بالعمرانية    استعدادات غير مسبوقة في الشرقية للاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم    حكم تلوين البيض وتناول وجبات شم النسيم.. الأزهر العالمي للفتوى يوضح    ذكرى وفاة زوزو نبيل.. عاشت مع ضرتها بشقة واحدة.. واستشهد ابنها    "مانشيت" يعرض تقريرا من داخل معرض أبوظبى الدولى للكتاب اليوم    بول والتر هاوزر ينضم ل طاقم عمل فيلم FANTASTIC FOUR    واعظ بالأزهر ل«صباح الخير يا مصر»: علينا استلهام قيم التربية لأطفالنا من السيرة النبوية    هل مسموح للأطفال تناول الرنجة والفسيخ؟ استشاري تغذية علاجية تجيب    ألونسو: قاتلنا أمام روما..وراضون عن النتيجة    الشارقة القرائي للطفل.. تقنيات تخفيف التوتر والتعبير عن المشاعر بالعلاج بالفن    حكم لبس النقاب للمرأة المحرمة.. دار الإفتاء تجيب    لأول مرة.. فريدة سيف النصر تغني على الهواء    تشاهدون اليوم.. زد يستضيف المقاولون العرب وخيتافي يواجه أتلتيك بيلباو    إشادة حزبية وبرلمانية بتأسيس اتحاد القبائل العربية.. سياسيون : خطوة لتوحيدهم خلف الرئيس.. وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    حكم وصف الدواء للناس من غير الأطباء.. دار الإفتاء تحذر    الهلال المنتشي يلتقي التعاون للاقتراب من حسم الدوري السعودي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    خريطة التحويلات المرورية بعد غلق شارع يوسف عباس بمدينة نصر    وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان يكرمان مسلسلات بابا جه وكامل العدد    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    دراسة: الأرز والدقيق يحتويان مستويات عالية من السموم الضارة إذا ساء تخزينهما    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير المخابرات الحربية السابق ل«الوفد»:«قوى كارهة» تدعم الإرهاب بالمال والسلاح
نشر في الوفد يوم 01 - 03 - 2017

انتقال الأسر المسيحية إلى الإسماعيلية وبورسعيد جاء طوعاً لا قسراً
ما يحدث فى سيناء يستهدف التأثير على سمعة الدولة فى العالم
الإخوان نسقوا مع الإرهابيين فى 2013 لإعلان الولاية المزعومة
الجيش نجح فى المواجهة.. لكن العمليات ليست سهلة
تسبب نزوح عدد من الأسر القبطية، من مدينتى رفح والشيخ زويد، إلى الإسماعيلية وبورسعيد، فى موجة قلق عاتية، طالت قطاعات ليست بالهينة من الشعب.
مبعث القلق، هو الخوف من نجاح الإرهاب فى بث الفتنة الطائفية، أو إجهاد الروح المعنوية للدولة المصرية.
اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية السابق، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بصفته مقاتلا وسياسيا، يكشف أبعاداً وحقائق ويلقى الضوء على مساحات شاسعة من التحليل والتى كانت مجهولة عن أعين كثيرين.
«الوفد» التقت اللواء عامر، وأجرت معه حواراً مطولاً، وطرحت عليه أسئلة حول العمليات العسكرية، والرؤية الاستراتيجية، وتحليله لما يحدث فى سيناء، وما يحيق بالوطن من أخطار..
ماذا عن رأيك فى حادثة التهجير القسرى لأقباط رفح والشيخ زويد؟
- ما يحدث فى سيناء هو رد فعل على النجاح الساحق لعناصر التأمين المصرية سواء من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية فى القضاء على الإرهاب بنسبة تتجاوز «95%».. وتجرى مطاردة باقى فلول الإرهاب فى أنحاء سيناء، والقضاء على أوكاره، وعلى كل مظاهره فى المنطقة والقوى الكارهة الآثمة تعمل على التأثير فى أمن واستقرار مصر، وتسعى لتشويه صورتها أمام العالم وتدعم الإرهاب بالمال والسلاح.
فهم يعملون الآن بهدف تشويه صورة مصر للتأثير على سمعتها وقواها الشاملة الاقتصادية والسياسية والأمنية أمام العالم، خصوصاً أن هناك نية من جانب المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل لزيارة القاهرة.
أيضاً هناك خطة ليزور الرئيس عبدالفتاح السيسى الولايات المتحدة الأمريكية... وهذه القوى الكارهة تحب أن تؤثر على مسار العلاقات الدولية، بالإضافة إلى تأثيرها على الاقتصاد المصرى والسياحة، وإنهاك عناصر الأمن المصري وتحب هذه القوى أن تشوه صورة مصر... وتبنى رأياً عاماً مضاداً للرئيس السيسى.
كما تستهدف تشويه كل زيارات الضيوف الأجانب الى مصر، بما يظهر مصر بصورة مهتزة وأن بها فتنة طائفية واضطهاداً.. لكن هذا غير صحيح.. فالشعب المصرى كله يقف وقفة واحدة متكاتفا ومتحاباً.. وأشقاؤنا الأقباط فى الوطن يدركون تماماً هذه الحقائق.. ويعرفون أيضاً أن نفس الأيادى الخبيثة هى التى تروع الأقباط من أجل أن تظهر وجود اضطهاد للأقباط.. وهى نفسها التى قتلت الجنود المسلمين فى رمضان وهم يتناولون وجبة الإفطار.. وبالتالى هذا عمل ليس ضد الأقباط، بل عمل ضد كل أبناء مصر بهدف التأثير على استقرارها.
أيضاً هؤلاء الأسر وهم حوالى «180» أسرة انتقلوا طواعية، ولم يتم لهم تهجير قسرى.. ومعظمهم ذهب الى الإسماعيلية، وبعضهم ذهب الى أسرهم فى القاهرة والقليوبية والدولة قامت بكل ما يمكن أن تقوم به لهم، وعلى رأس الدولة القيادة السياسية التى عقدت اجتماع اًلكل المختصين من أجل القيام بواجبهم تجاه أشقائنا الأقباط.
ومجلس الوزراء دفع وزيرة التضامن الاجتماعى ووزير الشباب لاستقبالهم، وتذليل كل المصاعب أمامهم، أيضاً تم فتح مركز أزمات لكى يتابع استقرارهم وتنفيذ كل مطالبهم، وصرف الوجبات المجانية، وتقديم منح عاجلة لكل أسرة، وتسكينهم.
ووعد وزارة الإسكان بمنحهم شققاً سكنية من الإسكان الاجتماعى المتاح هناك.. وبالتالى تكون مصر متكاتفة ومتحابة وتؤمن أبناءها.. فلا فرق بين مسلم ومسيحى.. وأخواننا الأقباط المسيحيون يعلمون هذا.. وعلى الجميع أن يتذكر دائماً كلمة البابا تواضروس «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».
هل يوجد مخطط من بعض الدول ضد مصر.. أم ما حدث فتنة داخلية؟
- بالتأكيد كل ما حدث ارتكبته أيادٍ آثمة تقف خلفها قوى كارهة إقليمية وعالمية متطوعة تمدها بالأموال والذخيرة وكل شىء لتدمير مصر وإحداث فتنة طائفية.
هل الموقف الأخير من تهجير أقباط رفح والشيخ زويد يعطى رسالة أن تلك القوى تريد تحويل سيناء إلى ولاية تابعة لما يسمى ب«داعش»؟
- كل شىء كان ممكناً فى عصر الإخوان عام 2013، وكان هناك آلاف الأنفاق وكانت تحت نظر الدولة وكانوا ينسقون ليعلنوا سيناء ولاية إسلامية.. إذ كان هذا المستهدف وحدث بالفعل أثناء حكم الإخوان وكانت هناك علاقة وثيقة بين الإخوان وحماس والعناصر الإرهابية.. والإرهاب ليس له دين ولا وطن..هذا كان المستهدف.
ولولا قيام ثورة 30 يونية التى أعلن فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى وقوف شعب مصر كله لتأييده.. وكان الهدف أن يعلنوا ذلك من أجل الحيلولة دون نجاح القوى الكارهة.. وبالفعل مصر فوتت عليهم كل هذه الأعمال الآثمة.. والآن هؤلاء يدركون أنه مهما فعلوا لن ينجحوا.. لأن بفضل الله والشعب والقوات المسلحة تم إجهاض كل الإرهاب فى سيناء بنسبة «95%».. والقضاء على حوالى «3000» نفق.
هل حققت نتائج العمليات العسكرية خلال الفترة الماضية الأهداف المرجوة للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء؟
- العمليات فى مواجهة الإرهاب ذات طبيعة خاصة، لأن الإرهاب عمل من أعمال القوى الخسيسة.. وبالتالى تختلف مواجهة الإرهاب عن مواجهة الحرب النظامية، لأن الحرب النظامية يعلم كل طرف فيها الآخر أين تكمن مراكز قيادته وعناصر قواه وسيطرته ومطاراته وموانيه، وبالتالى الجيوش تكون مدربة على ذلك، لكن صعوبة الإرهاب عندما يتواجد وسط منطقة مكتظة بالسكان المحليين ويستخدم الإرهاب الخسة والخداع والجبن فى تنفيذ عملياته، هنا تأتى صعوبة مواجهة الإرهاب، ولذلك نجد أن القوات المسلحة المصرية تواجه هذا الإرهاب لأن شعب سيناء جزء من شعب مصر وبالفعل تم القضاء على نسبة «95%» من الإرهاب، والقوات المسلحة تتعامل مثل الطبيب الذى يشرط الجسد بمشرط لكى يصل إلى هدفه دون أن يؤذى باقى أعضاء الجسم، لذلك القوات المسلحة حققت أعلى نتائج ممكنة فى وقت أطول لأنها تحرص على سلامة السكان المحليين، يضاف لذلك أن قواتنا المسلحة تربت على شىء معين وهو توجيهات رسول الله لجيش المسلمين، «لا تقتلوا امرأة.. لا تقتلوا شيخاً.. لا تقتلوا طفلاً.. لا تأسروا أسيراً إلا بمعاملة جيدة له لا تقطعوا شجرة».
والجيش المصرى تربى على ذلك وعلى أخلاق الفروسية، لذلك الجيش يتعامل مع هذا الإرهاب دون أن يؤذى أحد المحليين مع الالتزام بالتقاليد والقيم الدينية والفروسية التى توارثتها الأجيال عبر التاريخ.
وعلى الجميع أن يعلم ان الجيش المصرى نجح فى مواجهة الإرهاب.. لكن العملية ليست سهلة بقدر تعقد علاقات العدو أو القوى الكارهة التى تمتلك أسلحة متعددة ومتنوعة ومعدات متطورة وأموالاً بلا حدود دون سقف أعلى ومتطوعين من كل بلاد العالم، ونوايا متربصة وأهدافاً لديها الإصرار على تفتيت دول المنطقة، لكن على الجميع أن يعلم ان الجيش الوحيد المتبقى المتماسك فى العالم العربى هو الجيش المصرى، والدول الوحيدة المتماسكة هى بعض دول الخليج ومنها السعودية ومصر، ولذلك هم يعتقدون أن هذه خطوة فى طريقهم الآن ليكملوها من اجل تفتيت الأمة العربية وجعلها دويلات ليست قوية، بعد أن كان هناك شعار «القومية العربية».
لكن علينا جميعاً أن نحافظ على الوحدة العربية والتماسك الوطنى لكل دولة عربية ومصر حريصة على ذلك.
إذاً كيف يمكن القضاء على الإرهاب فى سيناء بشكل كامل؟
- القضاء تماما على الإرهاب سيستغرق وقتاً والمتبقى منه نسبة بسيطة وتسيطر عليها القوات المسلحة.. ولولا وقوف القوى الكارهة وراء هذا الإرهاب ودعمه بالسلاح والمعدات والمال والمتطوعين.. لكان انتهى تماماً لكن على الجميع ان يعلم ان الإرهاب المدفوع فى سيناء هو بهدف إنهاك الدولة، ولذلك مصر مستعدة أن تحارب هذا الإرهاب حتى تقضى عليه.
هل هناك علاقة بين تلك القوى الكارهة والبدو فى سيناء؟
- أهل سيناء شرفاء على مر التاريخ وشاركوا فى كل معارك مصر فى 1948، «56»، «67» و1973 حتى الآن لهم دور بطولى فى الدفاع عن مصر، وهم حراس الحدود.. ولهم مشايخ حاصلون على أرفع الأوسمة المصرية لبطولاتهم وشجاعتهم ودفاعهم عن أرض مصر.
بماذا تطمئن أهالينا الأقباط؟
- الأقباط كلمة تعنى المسيحيين والمسلمين.. وهم يشكلون النسيج المصرى والإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى.. وهؤلاء الأقباط أهالينا وأشقاؤنا فى الوطن، وفى كل وقت الدولة تقدم كل ما تملكه لشعبها وقد قدمت الدولة كل ما تستطيع فى الكنائس التى أحرقت، وأعيد بناؤها، والمسيحيون وطنيون وأشقاء يدركون التحديات والتهديدات التى تواجه شعب مصر كله ولا تواجههم هم فقط.. ويدركون جيداً أنهم ليسوا المستهدفين فقط، ولكنهم مستهدفون من أجل أن يقولوا «مصر بها فتنة طائفية».. ولذلك الشعب يقف صفاً واحداً مسلميه ومسيحيه أمام هذا
الإرهاب الغادر الذى ندرك تمامًا أنه يهدف إلى تشويه صورة مصر والتأثير على قواها الشاملة.
هل العناصر الإرهابية كانت تستهدف شيوخ القبائل فى سيناء؟
- بالتأكيد تستهدف تلك العناصر مصر كلها وليس فقط شيوخ القبائل والاستهداف بهدف ترويع الناس وتخويفهم، وما يحدث هو نوع من الهجرة الطوعية للأقباط.. لكن شيوخ القبائل فى سيناء مواطنون شرفاء يعملون ويقومون بواجبهم على أتم وجه فى سيناء.. والإرهاب يحاول أن يجند ويؤثر بفكرة على أهالى المنطقة، وخصوصًا بالنسبة لمن لديهم استعداد لذلك.. أيضًا الإرهاب يحاول أن يهدد بعض سكان المنطقة من قبائل سيناء بالتبليغ عنهم من أجل منعهم عن معاونتهم مع الجيش فالإرهاب يمارس سياسة التخويف والترهيب التى كان يتبعها التتار فى الماضى.
كيف تسبب الإرهاب فى إعاقة حركة التنمية الاقتصادية فى سيناء؟
- الإرهاب دائمًا ضد التغيير، لكن نحن نحاول ألا يوقفنا.. ولذلك نقول «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، ونحن فى ظل ظروف صعبة ليست لدينا رفاهية الوقت مثلما قال السيد الرئيس.
جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع على علم بأماكن تمركز الإرهابيين وبدقة.. إذا لماذا لم تتحرك القوات المسلحة للقضاء على تلك البؤر والمراكز الإرهابية وبترها بشكل كامل؟
- جهاز المخابرات وجميع أجهزة المعلومات، المهام الرئيسية لها تتبع العدو والحصول على معلومات عن كل ما يتصل بيه سواء معلومات عن تواجده وقواته وتسليحه وإمكانياته وعن الدول التى تموله وغير ذلك.
ويثق المواطن تمامًا أن أجهزة المخابرات المصرية لا تنام طوال ال 24 ساعة.. ولذلك يجب علينا جميعًا نحن المصريين أن نثق أن هذه الأجهزة تعلم كل ما يتصل بهذه القوات وأن نجاح قواتنا فى مواجهة هذه التهديدات يأتى دائمًا بناءً على معلومات هذه الأجهزة، وبالتأكيد يكون هناك صراع ما بين القوات والعدو ويعتمد على أسلوب المفاجأة والمواجهة.
وهذا الصراع يعنى أن هناك أجهزة تخطط وتحاول تحقيق عنصر المفاجأة لتحقيق هدفها فى القضاء على الإرهاب، وهناك أجهزة تحمى وتتحقق لتواجه هذا الإرهاب، ويخدم الطرفين أجهزة معلومات كبيرة جدًا من جميع الأنواع سواء عناصر تجسس معلومات عسكرية وأمنية أو على مستوى الأمن القومي، ولذلك نثق فى قيادتنا لأنه ليست كل المعلومات التى تعلن هى كل المعلومات التى بحوزتها وهذه منظومة عمل ذاتية دورية ومستدامة.
وماذا عن أهم التحديات التى تواجه الأمن القومى؟
- الإرهاب على قمة التحديات التى تواجه مصر رغم أن مصر بفضل الله والجيش والشعب قضت على 95% من الإرهاب ودمرت 95% من الأنفاق والأوكار.. إلا أنه توجد قوة كارهة مازالت تقف وراء هذه الأيدى الخبيثة وتدعمها بالأموال والأسلحة والمعدات وتخطط لها عملها.. لذلك مصر مستهدفة.. أيًضا من أبرز التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى التحديث الأمنى والتحدى الاقتصادي، والتحدى الأمنى هو الإرهاب وزعزعة استقرار المواطن وأمنه ومحاولة النيل من إنهاك قوى مصر والنيل من أجزاء من الأرض وهذا يعد أخطر تهديد أمني.
ثانيًا: التحدى الاقتصادى وهو نتيجة الأعباء الاقتصادية على الميزانية المصرية منها الديون الكبيرة وفوائد هذه الديون والنواحى الاجتماعة المتعلقة بالدعم والذى يمثل جزءًا كبيرًا من الميزانية ويسبب العجز فى الموازنة وآمالنا فى تطوير قرارات مصر وتحقيق تقدم لها.. وهذا التقدم لن يتم إلا فى الإطار الاقتصادى بمشروعات قومية مختلفة مثلما تحقق من مشروعات منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد السلطة وخطة الترشيد والحد من الاستيراد بالتأكيد ستؤثر فى النهاية وتقود إلى تحسين الاقتصادى المصرى.. ولذلك نجد أن أبرز تهديد هو التهديد الأمنى ثم يليه التهديد الاقتصادى وذكرت الأمنى قبل الاقتصادى لأنه لن ينمو الاقتصاد إلا فى إطار الأمن، ثم بعد ذلك نجد التهديدات الاجتماعية المختلفة، كل المظاهر السلبية فى مصر تعد تهديدًا لها.
نجد البطالة والعشوائيات تهديدا لمصر والبلطجية تهديدا للأمن القومى، أيضًا الفقر وكثرة السكان وعدم تحديد النسل كل ذلك هو تهديد للأمن القومى المصرى بما يمثل من تهديد أمنى واقتصادى واجتماعى، وهذه أخطر التهديدات التى تواجه الأمن القومى، يلى ذلك التهديدات السياسية والدبلوماسية والتكنولوجية، وفى إطار كل ذلك نجد أن مصر تعمل بكل قواها من أجل مواجهة كل هذه التهديدات من أجل بناء أمن قومى يحقق استقرار المواطن وأمن الوطن.
ماذا عن تناقض المواقف الذى نراه من بعض الدول بشأن التصدى لمواجهة الإرهاب خصوصًا وأن مصر هى حجر الأساس لاستقرار الوطن العربى؟
- هذا التناقض يرتبط بمصالح هذه الدول، وهناك حكمة يقولها خبراء العلاقات الدولية والسياسية والقادة السابقون، إن العلاقات الدولية تبنى على مصالح.. وبالتالى إذا تحققت هذه المصالح وتلاقت فمن الممكن أن تتفق مصالحنا وأهدافنا، وإذا تعارضت هذه المصالح فممكن أن تتعارض مصالحنا، ولذلك هذه القوى تفترض أن مصالحها تكمن فى إضعاف المنطقة أو تفتيتها لذا علينا بوطنيتنا أن نمنع هذه الأهداف الخبيثة وأن نقف ضدها بقوة لأننا إذا وقفنا بقوة سيكون معنا الله سبحانه وتعالى الذى حمي مصر وذكرها فى كتابه الكريم فى 5 آيات مباشرة وفى أكثر من 30 آية بصورة غير مباشرة، وقال الله عز وجل «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
وسوف يحفظ الله مصر طالما لديها شعب يقظ ولديه الإصرار والعزيمة والوطنية ويد المشاركة فى بناء بلده بوطنية، أيضًا طالما سلمت النوايا وصلحت كل أجهزة الدولة المختلفة الإعلامية وغير ذلك.
كيف تستعيد مصر ريادتها الأمنية ومتى يسود الأمن الحقيقى؟
- الحمد لله مصر الآن عبرت مرحة كبيرة جدًا من عنق الزجاجة بل من النفق المظلم، وهذا بقوة جيشها وتعاون قواها الشاملة مع بعضها ووقوف شعبها بوعى بجانب جميع القوة الشاملة، والحفاظ على هذه القوة بأننا ندرك الأخطار الملحقة بنا وعلينا أن نلتزم بالواجبات والحقوق، وأن يكون لدينا انتماء لمصر، وأن يكون ديننا هو الدين الوسطى السمح، والحفاظ على أن كل إنسان منا يتقن عمله ويجيده والإخلاص فى العمل هو جهاد فى سبيل الله، وبهذا تبنى مصر لأن مصر لن تبنى بالشعارات والتمنيات ولا باللامبالاة، ولكن تبنى مصر بالجهد والعرق وهذا ليس مطلبًا مستحيلاً.. إذا مطلوب من كل شخص فى مجاله أن يتقن عمله ويقوم بمهامه بإخلاص لأن مصر تحتاج لأبنائها المخلصين ويجب أن ننمى هذا فى أولادنا، ويجب أن نطور أنفسنا طبقًا للمتغيرات التى من حولنا فى التعليم والصحة وكل الخدمات التى تقدم للمواطن، ويجب أن نحافظ على أمن بلدنا لأن الأمن ليس مسئولية جهة معينة الأمن مسئوليتنا جميعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.