مازالت المشاكل تحاصر قرية مسجد الخضر إحدي القري التابعة للوحدة المحلية الأم بمشيرف مركز الباجور بمحافظة المنوفية يبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة يعمل معظمهم بالزراعة التي تعد المهنة الرئيسية لأهالي القرية وذلك رغم وعود المسئولين المتكررة بالحل. فالقرية رغم قربها من مدينة الباجور إلا أنها تعد من القري الغارقة في بحور الإهمال وبعيدة جداً عن اهتمامات المسئولين بالمحافظة الذين اعتادوا علي إطلاق التصريحات الوردية والمعسولة حيث مازال مسلسل انهيار الخدمات مستمراً. في البداية يقول محمد الجندي "موظف" القرية عائمة في مياه المجاري القذرة لدرجة أنها ملأت المنازل والشوارع مما يتعذر معها المرور بتلك الشوارع أو الدخول والخروج من هذه المنازل.. مشيراً إلي أن مياه المجاري تسببت في تبوير 20 فداناً من أجود الأراضي الزراعية بالقرية. أضاف أن المحاصيل الزراعية في خطر بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية فضلاً عن ظهور التصدعات بالمنازل واحتمال انهيارها في أي وقت بالإضافة إلي تلوث مياه فرع النيل "دمياط" المطل علي القرية وترع العشرين والخضراوية والسوداء المحيطة بها. طالب بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي للحفاظ علي منازل القرية وصحة المواطنين حيث يؤدي ارتفاع منسوب المياه الجوفية واختلاط مياه المجاري بمياه الشرب إلي إصابة الأهالي بالأمراض الفتاكة والخطيرة كالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي. أوضح أنه تم إرساء مشروع الصرف الصحي بالقرية علي أحد المقاولين منذ 3 سنوات وقام بإنشاء نصف بيارة منذ عام ثم توقف وقام بنقل معداته من القرية منذ 7 شهور بحجة أنه لم يحصل علي مستحقاته من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية رغم أنه كان من المفترض إنهاء المشروع في عام ..2010 أشار إلي أن عدداً من الأهالي توجهوا إلي مسئول الشركة القابضة لمياه الشرب بالقاهرة فأفادهم بأنه سيتم إدراج القرية ضمن القري التي سيتم تمويلها من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي. القرية محرومة من مكتب بريد أضاف فتحي أبراهيم عبدالسلام أن القرية لا يوجد بها سوي مدرسة ابتدائية فقط مكونة من طابقين وتعمل علي فترتين ويبلغ عدد التلاميذ بها حوالي 1500 تلميذ بكثافة 60 تلميذاً في الفصل الواحد مما يؤثر علي تحصيلهم واستيعابهم للدروس رغم أنها تخدم عزبتي عاصم والخواجة التابعتين لها كما أنه يتم إلحاق التلاميذ في المرحلة الإعدادية بمدرسة مشيرف التي تبتعد عنها بحوالي 1.5 كيلو متر ويضطر التلاميذ إلي الوصول إليها سيراً علي الأقدام وسط الزراعات مما يثير الخوف والرعب لدي أمور التلاميذ عامة والتلميذات خاصة. أوضح أنه سبق تخصيص قطعة أرض مساحتها 12 قيراطاً تبرع بها أحد الأهالي لبناء مدرسة للتعليم الأساسي عليها وتمت الموافقة من قبل هيئة الأبنية التعليمية منذ 17 عاماً وتم طرحها للمناقصة ثم توقف التنفيذ ولم تر النور بسبب قلة الاعتمادات المالية. أكد زكريا عزام أن مياه الشرب غير نظيفة وملوثة نتيجة اختلاط مياه المجاري بها مما يصيب المواطنين بالأمراض الخطيرة والتي تنتهي غالباً بالوفاة.. مشيراً إلي أنه تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 4 قراريط بجانب نهر النيل وعملية المياه وذلك كمحطة تحلية ولم يتم البدء فيها حتي قيام الثورة مما دفع صاحبها إلي البناء عليها بحجة أن قيمة تعويضه عنها غير مناسبة وبالتالي تستمر حالة مياه الشرب السيئة ويضطر المواطنون إلي الاعتماد علي الطلمبات الحبشية في الحصول علي مياه الشرب. أضاف جمال بدوي أن القرية محرومة من مكتب بريد وقام الأهالي بالتبرع بقطعة أرض مساحتها حوالي 150 متراً مربعاً لبناء مكتب بريد عليها لخدمة أهالي القرية خاصة المسنين الذين يضطرون إلي الذهاب إلي قرية مشيرف المجاورة سيراً علي الأقدام وتحت أشعة الشمس ويتكبدون المشقة والجهد للحصول علي معاشاتهم لعدم وجود أي وسيلة مواصلات. أشار عبدالله عيسي إلي أن طبيب الوحدة الصحية بالقرية غير متواجد بصفة مستمرة ولكن يتواجد يومين أسبوعياً فقط كما أن الإسعافات بها بدائية والأدوية تقليدية بالإضافة إلي أن الطرق غير ممهدة أو مرصوفة بخلاف الطريق الرئيسي فقط. طالب عيسي باستكمال الصرف المغطي ورصف طريق الوحدة الصحية بدءاً من شارع داير الناحية إلي جانب رصف الوصلة من قرية بقيرة بالقليوبية وحتي قرية العطف. قال عوني السيد عيد يوجد 3 محولات كهربائية بالقرية والأسلاك المارة بالشوارع عارية ومتهالكة منذ عام 1978 وتحتاج عزلاً فضلاً عن الصيانة والتجديد حرصاً علي سلامة الأهالي كما أن طريقي البردية وأصرومة محرومين من الأعمدة الكهربائية التي يكتفي المسئولون بوضعها علي الطريق العمومي فقط رغم وجود منازل علي طول الطريق بين قريتي مسجد الخضر ومشيرف الأمر الذي يهدد حياة المواطنين ويبث في قلوبهم الرعب ويسيطر الخوف علي الأطفال والنساء ومما يزيد الطين بلة انتشار بعض البلطجية والخارجين علي القانون الذين يستغلون الفرصة في جنح الظلام ويكون أحد المواطنين أو السيدات ضحية لهم وناشد المسئولين إنقاذهم من هذا الظلام حرصاً علي حياة الأهالي.