تحقيق الأمن من ضروريات التنمية في سيناء. لذلك مطلوب التعجيل بالقضاء علي بؤر الإرهاب وبسط المنظومة الأمنية في أرجاء أرض الفيروز فقد عاشت محافظة شمال سيناء فوضي أمنية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير "كانون الثاني" الماضي وحتي وقت قريب بسبب انسحاب رجال الشرطة منذ قيام الثورة وانتشار الأسلحة الآلية وظهور جماعات دينية تكفيرية متشددة. ومنذ اندلاع الثورة المصرية تعرضت عشرات المقار الأمنية وأقسام الشرطة بمدن العريش ورفح والشيخ زويد ومعسكرات الأمن المركزي بمدينة رفح ومحطات الغاز المصري إلي الهجوم المسلح من قبل من أسمتهم الأجهزة الأمنية ب "الملثمون المسلحون". أحداث العنف والهجوم علي المقار الأمنية والاشتباك المسلح بين "الملثمون المسلحون" وبين رجال الأمن خلف عشرات القتلي والمصابين من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومن المواطنين العاديين الذين ساقهم حظهم العاثر إلي التواجد بالقرب من الأحداث ومن سكان المناطق القريبة للمقار الأمنية المستهدفة. "الملثمون المسلحون" يستخدمون في هجماتهم الشرسة وفي الاشتباك مع القوي الأمنية أحدث الأسلحة الآلية المتطورة مثل مدافع "الآر. بي. جي" وهو سلاح روسي الصنع يحمل علي الكتف ويستخدم في تدمير المدرعات والدبابات والدشم و"الجرينوف" وهو سلاح متطور و"1616 M" وهو سلاح أمريكي متطور يمكن تركيب قاذف للقنابل عليه. و"ال 500" وهو سلاح آلي متطور يصل مداه لنصف كيلومتر وهي تباع بأسعار مرتفعة في سيناء وتأتي مهربة من السودان ومن قطاع غزة عقب الثورة المصرية. شرار الأحداث وبداية المواجهات بين "الملثمون المسلحون" وقوات الأمن بدأت في اليوم الثاني للثورة المصرية بعد قيام "الملثمون المسلحون" بمهاجمة قسم شرطة الشيخ زويد حيث وقع اشتباك عنيف عن طريق الأسلحة الآلية بينهم وبين رجال الشرطة راح ضحيته ثلاثة مواطنين من بينهم طفلة أصيبت برصاصة أثناء تواجدها بشرفة منزلها بمحيط الاشتباكات. بعدها بثلاثة أيام وفي التاسع والعشرين من يناير "كانون الثاني" شن "الملثمون المسلحون" هجوماً علي مبني أمن الدولة بمدينة رفح عن طريق القنابل اليدوية وقذائف "الآر .بي. جي" راح ضحيته ثلاثة من رجال الشرطة. وفي الرابع من فبراير "شباط" الماضي شن "الملثمون المسلحون" هجوما بقذائف "الأر. بي. جي" علي مبني أمن الدولة بالعريش ولم تقع إصابات لإخلاء المبني قبلها بفترة من رجال الشرطة. وفي الخامس من فبراير "شباط" قام ستة من "الملثمون المسلحون" بتفجير محطة الغاز الرئيسية بمنطقة المزرعة عن طريق وضع أصابع الديناميت علي الأنبوب الرئيسي. في السادس من فبراير "شباط" شن "الملثمون المسلحون" أيضا وللمرة الثانية هجوماً مماثلاً علي مقر أمن الدولة بالعريش. مما أحدث فجوة في واجهة المبني دون وقوع اصابات. وفي السابع من فبراير "شباط" شن "الملثمون المسلحون" هجوماً عن طريق مدافع "الأر. بي. جي" علي معسكر قوات الأمن المركزي بمدينة رفح ليصاب ضابط شرطة ومواطنون في الهجوم. وفي 10 فبراير "شباط" شن نفس "الملثمون المسلحون" للمرة الثانية هجوماً آخر علي معسكر قوات الأمن المركزي برفح دون وقوع اصابات. وفي 11 فبراير "شباط" شن "الملثمون المسلحون" هجوماً مسلحاً علي قسم شرطة ثان العريش وجري اشتباك عنيف بين قوات الأمن وبين "الملثمون المسلحون" راح ضحيته 5 أفراد وأصيب 42 آخرين باصابات بالغة. وفي 20 فبراير "شباط" قام "الملثمون المسلحون" باختطاف ثلاثة جنود تابعين لقوات الأمن المركزي بسيناء بالقرب من العلامة الدولية رقم 11 جنوب معبر رفح الحدودي بسيناء وبعد احتجازهم لعدة ساعات تم اطلاق سراحهم. وفي 12 مارس "آذار" شن نفس "الملثمون المسلحون" للمرة الثالثة هجوماً آخر علي معسكر قوات الأمن المركزي برفح دون وقوع اصابات. وفي 23 مارس "آذار" شن نفس "الملثمون المسلحون" للمرة الرابعة هجوماً رابعاً علي معسكر قوات الأمن برفح دون وقوع اصابات. وفي السابع والعشرين من مارس "آذار" قام أربعة من "الملثمون المسلحون" يستقلون سيارتي دفع رباعي باستهداف محطة الغاز بمنطقة السبيل بوضع المتفجرات علي الأنبوب الرئيسي ألا أن خطاً فنياً في التايمر الخاص بالمتفجرات حال دون تفجيرها. وفي 28 مارس "آذار" شن نفس "الملثمون المسلحون" للمرة الخامسة هجوماً آخر علي معسكر قوات الأمن المركزي برفح دون وقوع اصابات. وفي 29 مارس "آذار" وقع اشتباك بين قوات الجيش وأربعة من "الملثمون المسلحون" قرب نقطة كمين الميدان بعد اطلاقهم النيران علي النقطة وهربوا في الصحراء تاركين خلفهم سيارة بدون لوحات معدنية بها قطع من الأسلحة الآلية المتطورة. وفي 6 أبريل "نيسان" شن "الملثمون المسلحون" هجوماً بحي الزهور بالعريش أسفر عن مصرع سيدة بعد اصابتها بعشر رصاصات في أنحاء متفرقة من الجسد. وفي 14 ابريل "نيسان" جرت محاولة فاشلة من قبل "الملثمون المسلحون" لتفجير مركز شرطة ثالث العريش عن طريق وضع قنابل يدوية بالمركز الخالي من رجال الشرطة ولكن القنابل لم تنفجر.