كشفت أحدث دراسة بحثية أصدرها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي أن النساء من أكثر الفئات معاناة للفقر المدقع في مصر. قالت الدراسة التي دارت حول "الاحتياجات النوعية للمرأة المصرية الفقيرة": إنه من غير المتوقع أن تتحقق لشريحة الفقراء من النساء الخروج من دائرة الفقر بمجرد تطبيق برامج الحماية الاجتماعية التي توجه إلي المحتاجين بل إن هناك ضرورة حتمية لمراعاة الاحتياجات النوعية للمرأة الفقيرة ومحاولة تضييق الفجوات الفعلية بين الرجال الفقراء والنساء الفقيرات في مستويات الفقر والتدريب والعمل والبطالة. أضافت الدراسة البحثية أن نسبة 6.42% من النساء الفقيرات فقط يحصلن علي معاش الضمان الاجتماعي ومعظمهن من الأرامل والمطلقات وذلك نظراً لصعوبة الاجراءات اللازمة للحصول علي هذا المعاش. مشيرة إلي أن هناك بعض الاسر التي اعتمدت علي مصادر اخري للدخل لرفع المستوي المعيشي معتمدين علي بعض المساعدات المالية لأهل الخير إلي جانب الجهات الحكومية. اثبتت الدراسة أن النساء أقل حظاً في التعليم والتدريب والإعداد والتأهيل والحصول علي فرص العمل والاجور وذلك في ظل ظروف لا تهييء لهم الاحساس بالأمان الاقتصادي والاجتماعي. اوضحت الدراسة أن 9.53% من النساء الفقيرات يلجأن للعمل لامتناع الزوج عن الانفاق علي الاسرة فيما تتحمل 1.69% منهن أعباء المنزل بمفردها. مقابل نسبة 7.1% من الأزواج يقدمون مساعدة في أعمال المنزل ومسئوليات رعاية الابناء و7.17% من السيدات تعاني طمع الرجال فيهن و6.62% يعانين قلة الدخل وعدم القدرة علي الانفاق و1.7% يشعرن بعدم الامان. أشارت الدراسة إلي أن المرأة تستطيع الاعتماد علي نفسها بشكل كامل بنسبة 66% و33% من النساء هن الاحق بفرص العمل و26% المرأة هي العضو الاكثر معاناة في الاسرة. 34% تؤكد أن المرأة تتعرض لذات المعاناة التي يواجهها الرجال في ساحة العمل. اظهرت الدراسة أن 79% من السيدات يلجأن إلي المؤسسات الصحية الحكومية من مستشفيات ومعاهد وعيادات لتلقي العلاج. فيما لا تتمكن 48% منهن من شراء الأدوية اللازمة.