في مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وأمام إيمان ابراهيم "خبيرة المكتب" فوجئ باتهامات زوجته وانها تعاني الأمرين منه ومتضررة بسبب سفره للخارج للعمل وعدم إنفاقه علي أسرته. ما تسبب لها ولابنتيهما بحالة نفسية سيئة تستدعي الطلاق منه. أكد الزوج أن ادعاءات زوجته كاذبة وانها تريد تشويه صورته فقط بعد أن قامت بذلك بين معارفه وأصدقائه وانها تفتعل المشاكل معه دون سبب بعد أن قرر عدم اصطحابها معه في سفره. أضاف الزوج أنه تعرف عليها أثناء إجراءات سفره للعمل باحدي الدول العربية في أحد مكاتب تسفير العمالة للخارج. حيث كانت تتقدم بأوراقها للسفر ولم توفق في ذلك. ولأنه أعجب بها منذ اللحظة الأولي اقترح عليها أخذ نسخة من أوراقها كي يحاول إيجاد فرصة عمل لها بالخارج بعد أن علم بظروف أسرتها القاسية ومرض شقيقها الذي يستلزم علاجاً مكثفاً واستمرت بينهما العلاقة عن طريق النت عاماً كاملاً هي مدة سفره للعمل كمحاسب في احدي الشركات واتفقا علي اللقاء أثناء فترة اجازته السنوية. بالفعل عند عودته وطوال 45 يوماً هي مدة اجازته كان يراها يومياً حتي تقاربا وأحس بالانجذاب نحوها وفاتحها في أمر ارتباطهما بالزواج ولم تتردد فقد كان حلم حياتها السفر للخارج سواء للعمل أو بصحبة الزوج وتقدم لأسرتها وتمت خطبتهما سريعاً بسبب ظروف سفره وعاد إلي عمله وكان يرسل إليها الأموال كي تتمكن من شراء مستلزمات الزواج وتأجير مسكن ايجار حديث للإقامة فيه كعش للزوجية حتي يتمكن من شراء شقة تمليك. في اجازته السنوية المعتادة بعد عام من الخطبة والابتعاد عن خطيبته تم زواجهما وأسرع بتجهيز أوراقها لاصطحابها معه وبالفعل بعد عدة أشهر سافرت إليه وبدأ حياتهما الزوجية معاً في الغربة وكله أمل أن تعوضه زوجته فقدان الأسرة وغياب الأصدقاء والغربة عن بلده ولكنها منذ اللحظة الأولي كانت متمردة علي كل شيء وتريد أن تسيطر عليه وعلي أمواله وأن تتصرف كما يحلو لها. وحاول أكثر من مرة التفاهم معها إلا أنها كانت ترفض وتقوم بفضحه أمام زملائه في العمل بحجة أنه بخيل ولا يريد أن يلبي لها طلباتها بالرغم من استيلائها علي راتبه وتصرفها فيه كيفما تشاء. إلا انها لم يكن شيئاً يرضيها. أحس بأنه أساء الاختيار وقرر الانفصال عنها ولكنه فوجئ بحملها فلم يشأ أن يولد طفل وسط أبوين منفصلين واضطر أن يتحملها بعد أن أصبحت أماً لطفلتي ولكنه قرر عدم الإنجاب مرة أخري بسبب مشكلاته معها واكتشف علي مر ثلاث سنوات كاملة بأنها ترسل أمواله إلي أسرتها وتنفق عليهم دون علمه. وقام شقيقها بفتح حساب لها في أحد البنوك وايداع الأموال التي ترسلها وعندما فاتحها في الأمر تشاجرت معه وفضحته أمام زميله بالعمل وتركت المنزل ولجأت لأسرة صديقه لحين عودتها إلي مصر. كل ذلك مستغلة حبه لابنته وخوفه عليها وعندما حاول مصالحتها لم ترض وقامت باللجوء لمديره في العمل وتشويه صورته أمامه حتي انه هدده بالفصل من عمله إذا لم يحسن علاقته مع زوجته. فقرر ألا يصطحبها معه في عمله مرة أخري. بالفعل بعد انتهاء اجازتهما السنوية أخبرها بأنه سيرسل إليها ولكنه كان قد قرر عدم عودتها مرة أخري بعد أن كادت تتسبب في فصله من عمله. وبالرغم من ذلك كان يرسل إليها الأموال اللازمة لها للإنفاق علي ابنتيهما وعلي معيشتهما ولكن جن جنونها لأنه رفض سفرها معه وخيرته بين السفر معه أو الطلاق وتدخل الأهل والأصدقاء لفض تلك المشاكل ولكنها كانت عنيدة وكانت أسرتها تساندها لعلمهم بحبه لابنته وعدم قدرته الاستغناء عنها وكانت تلك نقطة ضعفه الوحيدة واكتشف بعد 7 سنوات من الزواج والحياة الكئيبة التي عاشها معها بأنها لا يهمها سوي نفسها فقط وتحقيق كل ما تريده علي حساب الآخرين حتي لو كان ضد مصلحة ابنتيهما ليفاجأ بها تقيم دعوي الطلاق خلعاً كي تجبره علي تحقيق مطالبها. تم استدعاء الزوجة التي رفضت الحضور وحضر محاميها وقام الزوج بتقديم المستندات التي تثبت بتحويله الأموال من الخارج إليها والإنفاق عليها. وبالرغم من ذلك قرر محامي الزوجة بأنها تكره الحياة معه وانها لا تريد الاستمرار في حياتهما الزوجية ليتم رفع الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.