لم تستطع الزوجة -صيدلانية- أن تستكمل مشوار الحياة الزوجية مع "الطبيب" بعد انتهاء شهر العسل وأحصرت علي الطلاق للضرر بعد أن نكث الزوج بوعده لها ولأسرتها وخدعهم وقام بتأثيث شقة الزوجية بأثاث مستعمل وقديم ضارباً باتفاقه معهم عرض الحائط حيث اعتبرت ما قام به الزوج خيانة أمانة. أصرت الزوجة أمام إيمان مصطفي -خبيرة- مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة- علي الطلاق ورفض الصلح مع زوجها وأكدت أنه أحد معارف والدها عرفها علي صديق له "طبيب" يعمل بالخارج وعاد في اجازة سريعة كي يحقق حلم والديه بالزواج بعد أن تخطي سن الثلاثين عاماً ولإنها كانت غير مقتنعة بكل من تقدم لها وافقت علي مبادرة التعارف وسط محيط الأسرة وبمجرد أن رأته توسمت فيه الرجولة وأعجبت به وبشخصيته فقد كان مثقفاً وشخصيته قوية وزاد اعجابها به عندما تأكدت أنه إنسان عصامي كون نفسه بنفسه ورفض أي مساعدة من الأهل والمعارف .. ولم يرض بأي عمل حيث اختار السفر والعمل بالخارج وبناء مستقبل دون مساعدة. ومرت سنوات الغربة بحلوها ومرها ونتيجة إصراره كان له مركز محترم في المستشفي الذي يعمل به وعندما تأكد من سعة امكانياته المادية وقدرته علي الزواج قرر اختيار من تشاركه حياته من وطنه ولأنه لا يجيد الدخول في علاقات نسائية أوكل تلك المهمة لأصدقائه ومعارفه ليكون النصيب المحتوم في التعرف عليها وكما أعجبت به أعجب بدوره بها وبدا التوافق واضحاً بينهما من أول مقابلة ولأنها كانت ترفض الكثيرين ممن تقدموا إليها تنفس أهلها الصعداء عندما وافقت عليه خاصة أنه جاهز للزواج في عدة أشهر ولكنها أرجات الزفاف لمدة عام كامل حتي يستطيعا التقرب لبعضهما. واحترم رغبتها في ذلك وقضت أسعد سنة من عمرها خلال فترة الخطبة فقد كان يغرقها بالهدايا ويعامل أسرتها معاملة طيبة وكأنه واحداً منهم واستطاع أن يكسب قلبها وعقلها ويستحوذ علي موافقة أسرتها بتقليص فترة الخطبة حتي يستطيع اصطحابها معه لأنه لا يستطيع العيش بدونها وأضطرت أسرتها علي موافقته بسرعة إتمام الزواج فلم تجد مفر من الموافقة بعد أن نال حب واحترام الجميع.. عندما عرض علي والدها تحديد مهر لابنته رفض الأب وطالبه فقط بتأثيث عش الزوجية في الشقة التي يمتلكها بأثاث راق يليق بمستواه المادي ومستوي أسرتها فوافق واتفقا علي نوعية الاثاث والاجهزة الكهربائية وعندما طلب والدها قائمة المنقولات باسم ابنته أحس منه بتردد وأكد أنه لا يخون الامانة وأنه سيأتمني علي ابنته فكيف لا يأمن علي أثاث المنزل وبمعسول الكلام ولباقته استطاع اكتساب ثقة الجميع فتنازل الأب عن مطلبه وتم زفافهما في حفل كبير بأحد الفنادق الكبري وأخذها في رحلة شهر العسل إلي تايلاند بلد العجائب ولإنها كانت خائفة من عدم تجهيز شقة الزوجية أخبرها أن والدته وشقيقته سيتوليان موضوع تجهيزها بأفخر الأثاث وستكون مفاجأة بعد عودتهما من شهر العسل. قضت أسعد أيام حياتها معه في رحلة الزواج التي استمرت شهراً كاملاً وكان لا يبخل عليها بشيء وشعرت بأنها أحسنت الاختيار ولكن كان يقلقها كثرة مكالمات والدته له وأخذ رأيه في أثاث منزلهما دون الرجوع إليها بالرغم من انهما اتفقا علي أثاث معين وبمواصفات معينة وأخبرها والدها بأن أسرة زوجها لا تريده أن يطلع علي تجهيز الشقة إلا بعد الانتهاء منها فأحست بالريبة والشك خاصة بعد أن فاتحت زوجها في ذلك وقام بالتأكيد عليها بأن تلك الشقة تعتبر إقامة مؤقته لهما حيث سيقيمان في البلد الذي يعمل به وأن المستشفي الذي يعمل به قام باستئجار مسكن لائق له ولعروسه سيكون هو عش الزوجية لأنه يريد استكمال حياته هناك فبدأت تشعر بالقلق لأنه غير كلامه فليس هذا الاتفاق الذي اتفق عليه مع والدها لأنه كان تعهد له بأنه خلال سنوات قليلة سيقوم بإنهاء عقده والعودة إلي موطنه واستكمال حياته مع زوجته وسط أهليهما وعندما حاولت مناقشته في ذلك طالبها بعدم استعجال الأمور. ومر الشهر سريعاً وعادت وهي كلها شوق وأمل في رؤية شقة الزوجية كما أتفقا عليها لتفاجأ بأنه تم تجهيز الشقة بأثاث قديم كان ملكاً لوالده وأن أسرته لم تقم بشراء أي شيء جديد بحجة أن الأثاث الموجود لايوجد مثله حالياً وأنه لا حاجة لشراء طالما سيتركان المنزل ويسافران لعملهما بالخارج ولم تصدق نفسها وزوجها يوافق أسرته علي ما فعلوه ولكنها تأكدت بأن كل ذلك تم الاتفاق عليه معه وأنه علي علم بكل ما يجري وعندما طالبته بتنفيذ وعده لوالدها وأنه أخل بالاتفاق المبرم بينهما حاول التماس الاعذار وكانت حجته بأنه لا مبرر لإنفاق الأموال علي شقة سيتم تأثيثها ثم تركها للسفر معه. لجأت لأسرتها بعد أن رفضت الحياة معه وبعد أن تحطمت أحلامها علي صخرة الواقع واكتشفت أنه لا يحترم كلمته ولا وعوده فكيف ستستمر الحياة معه بعد أن فقدت ثقتها فيه وأصرت علي رفع دعوي طلاق للضرر بعد أن خدعها وأسرتها ولم ينفذ وعوده. حضر الزوج لمكتب تسوية المنازعات الأسرية وأكد أنه عاني الأمرين في بلاد الغربة كي يتمكن من توفير الأموال اللازمة لبدء حياته الزوجية وعندما تقدم لأسرة زوجته اتفق معهم علي المعيشة بصورة مؤقتة وبأثاث بسيط لانهما سيسافران ويعودان فقط في اجازات ولم يتعهد بتأثيث الشقة بأثاث فاخر ليكتشف بأن زوجته تلفق له الاتهامات دون مبرر أو سبب سوي أن والدته هي من قامت بتأثيث مسكن الزوجية وأن كلام زوجته افتراء وكذب عليه. جن جنون الزوجة وأصيبت بإنهيار عقب سماع كلام زوجها.. وأصرت علي الطلاق ليتم رفع الدعوي للمحكمة للفصل فيها.