مرت ثلاث سنوات كاملة وهي تعيش الحياة السعيدة التي اختارتها لنفسها وزوجها يحاول بشتي الطرق ارضائها كي يكسب رضاء اسرتها التي تغدق عليهما بالأموال والرحلات الصيفية كل عام حيث كانت تفضل السفر إلي الغردقة لقضاء شهر كامل في فندق معين يرتاده والدها باستمرار. ساور القلق أسرتها لعدم انجابهما فقررا عرضهما علي كبار الاطباء الذين اجمعوا بأن الزوج يحتاج إلي علاج كي يتمكن من الانجاب ولم يبخل والدها بشيء في سبيل ان يري احفاده ومرت ثلاث سنوات أخري في علاجه هي مازالت متمسكة به بالرغم من تغير معاملته معها بحجة إنها تهمل اسرته ولا تتواصل معهم وكان دائم التشاجر معها لهذا السبب إلي أن زفت إلي والدها بشري حملها وقررت اصلاح الامور بينها وبين اسرة زوجها من اجل الضيف القادم ومن اجل ان يعود زوجها لسيرته الاولي معها من اهتمام ورعاية. بالفعل وبعد ولادتها لابنها احست بفارق كبير في المعاملة وان زوجها عاد افضل مما كان وبدأت تبذل كل جهدها للتوفيق بين رعاية ابنها والاهتمام بزوجها الذي اصبح يتغيب في عمله كثيراً دون سبب واضح واحست بالشك حول تصرفاته التي تغيرت وعاداته التي لم يعد يلتزم بها منتهزاً فرصة انشغالها بالمولود وبدأ في السفر أكثر من مرة بدون اصطحابها معه بحجة عمله وكان والدها يصبرها باستمرار ويطالبها بعدم افتعال المشاكل من أجل ابنها وانه طالما زوجها يعود إلي منزله في النهاية فهو المطلوب ولكنها لم يقتنع بكلامه وبدأت تستطلع أخباره وتحركاته من اصدقائه ولكنهم لم يفيدوها بشيء. بدأت صدمتها الكبري فيه عندما قام بسحب أموال من حسابه بالبنك دون علمها وعرفت عن طريق خطاب الاشعار بالصدفة فاتهمها بأنها تتجسس عليه وانه لا يقبل تلك المعاملة وتدخل الاول في الصلح بينهما ليؤكد لها أنه لابد من سفره كي ينهي بعض اجراءات العمل ولم تعترض فهي تعلم عن انه طموح وان عمله هو حياته وجهزت له حقيبة السفر حيث اكد لها أنه سيغيب اسبوعين واحست بعد سفره بالكآبة والوحدة وكان والدها باستمرار يحاول تهدئتها وشغل اوقات فراغها معه حتي يعود زوجها إلا إنها بعد اسبوع واحد فوجئت بأحد موظفي الفندق الذي كانت ترتاده مع زوجها سنوياً في الغردقة يؤكد لها أنه انتقل للعمل في فندق آخر وانه شاهد زوجها مع امرأة اخري تحمل بطاقتها الشخصية ويدعي بأنها زوجته. صدمت من حول المفاجأة واحست بأن الارض تميد بها وبالفعل بحثت عن بطاقتها الشخصية فلم تجدها فقررت ترك ابنها في رعاية والدها والسفر إلي الغردقة لكشف الحقيقة لتصدم بالواقع المؤلم عندما رأت زوجها بصحبة المرأة علي حمام السباحة بالفندق يمارس حياته بصورة طبيعية وفوجئ بها امامه وكي تحافظ علي ماء وجهها أمام النزلاء لم تشأ أن تفضحه ولكنها صممت علي الطلاق ولأنه مستفيد من اسرتها رفض طلاقها فلم تجد مفراً من اقامة دعوي طلاق للضرر وفي مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة وامام امال احمد خبيرة المكتب اصرت علي طلبها وهددت زوجها الذي حضر بصحبة محامية من اجل محاولة يائسة للصلح معها بأنها ستحرر له محضراً بالتزوير حيث استغل بطاقتها الشخصية لإمرأة أخري وخشية من الفضائح وافق زوجها علي تطليقها بعد ان فشل في مساومتها علي رعاية الطفل وتنازل لها عن حق رعايته وسداد جميع مستحقاتها المادية لديه.