نشأت في بيئة متواضعة وكانت الصغري من بين شقيقاتها ولذلك كان الجميع يحبها ويلبي رغباتها في حدود امكانيات الأسرة المتواضعة ولكن والدها لم يستطع أن يوافقها علي استكمال مشوارها التعليمي بالرغم من تفوقها الدراسي نظراً لضيق ذات اليد ولذلك عندما حصلت علي الشهادة الإعدادية ألحقها بواسطة بعض معارفه للعمل في مصنع للملابس الجاهزة. استطاعت خلال عدة سنوات أن تثبت كفاءتها والتزامها في العمل. مما لفت نظر زميلاتها وزملائها. خاصة المشرف العام علي المصنع وأخذ يتقرب منها ولكنها كانت تصده فقد كان يكبرها بأكثر من عشر سنوات وحاولت مراراً أن تجد عملاً آخر ولكنها فشلت في ذلك فاضطرت للاستمرار في عملها وقامت بمصارحة والدها بمحاولة المشرف التقرب منها وإنها تخشي علي سمعتها. أمام تلك المحاولات قام والدها بمعاقبته ليفاجئ بأنه يطلبها للزواج وأنه لن يكلفها شيئاً فهو يمتلك المسكن وقام بتأثيثه من قبل ليكون عش الزوجية مع خطيبته السابقة التي قامت بفسخ خطبتهما نتيجة خلافات مادية. وأكد له أنه لن يمنع ابنته من العمل أو يحرمها من مساعدة أسرتها. وأمام تلك الإغراءات وافق والدها ولكنها كانت مترددة نظراً لفارق السن بينهما. ولكن بعد فترة خطبة استمرت 6 أشهر اكتشفت بأنه يلبي جميع رغباتها ويعامل أسرتها وكأنه واحداً منهم ولذلك عندما أصر علي تقديم موعد الزواج لم ترفض ووافقت كي تنعم بالحياة في عش زوجية هادئ بعيداً عن صخب حياة أسرتها ومحاولتهم المستمرة في تدبير أمور معيشتهم في حدود إمكانياتهم المحدودة. فقد كانت مشتاقة لأشياء كثيرة وعدها بها كالسفر والسهر وشراء جميع مستلزماتها دون أن يحاسبها أو يمنعها من تحقيق رغباتها. تم زواجهما في حفل بسيط وبدأت حياتها الزوجية وأخذ يغدق عليها الأموال ويعاملها معاملة طيبة ومرت ثلاث سنوات سريعاً من عمر زواجهما دون أن يثمر طفلاً كان حلم حياة زوجها أن ينجبه بالرغم من تأكيد الأطباء سلامتهما صحياً وبدأت تعوض فشلها في الإنجاب في الاهتمام أكثر بزوجها وتحقيق جميع رغباته وتفانت في عملها وكانت تسلمه كامل راتبها كي ينسي موضوع الإنجاب. وبعد فترة قصيرة أصيب زوجها في حادث سيارة بعاهة مستديمة أجبرته علي التقدم بتسوية معاشه وأصبح عاطلاً عن العمل. فبدأت حياتهما تتغير ومعاملته لها تزداد خشونة بالرغم من محاولتها إسعاده بجميع الطرق. مرت عدة أشهر علي حالته تلك وهو لا يستجيب لمحاولاتها في إسعاده إلي أن تبدلت أحواله فجأة وأصبح أكثر إقبالاً علي الحياة ولا يفتعل معها المشاجرات وأحست بالريبة والشك في تصرفاته. خاصة أنه قام بالانفراد في غرفة في مسكنهما ويقوم بغلقها عليه بالساعات ولا تدري ماذا يفعل كل هذا الوقت. واكتشفت السر في ذلك بالمصادفة عندما أحست بالتعب والمرض في عملها فقامت بالاستئذان كي تعود مبكراً لتكتشف بأن زوجها ينتهز فرصة غيابها في عملها ويقوم بأعمال السحر والشعوذة لبعض النسوة والفتيات ويدعي مخاطبته للجان ومعرفة الغيب واستطاعته فك السحر. وأن كثيراً من جيرانهما يترددوا عليه ولكنه كان يحذرهم من إخبارها كي لا يبطل مفعول الأحجبة. اكتشفت أيضا قيامه بعلاقات مع المترددات عليه من الفتيات. فجن جنونها. خاصة عندما صارحته بأفعاله المشينة وقام بضربها وطردها من المنزل بل وحرر ضدها محضراً بأنها قامت بالتعدي عليه بالضرب واستغلت ضعفه ومرضه وتريد طرده من مسكنه. لم تستطع تحمل الصدمة عندما تم استدعاؤها للقسم للرد علي الشكوي المقدمة من زوجها وأصرت بعدها علي الطلاق خلعاً بعد أن فشلت كل محاولات الصلح بينهما. وأمام إيمان محمود "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة أكدت الزوجة أنها لا تستطيع الحياة مع زوج خدعها ويقوم بخداع واستغلال البسطاء من أجل تحقيق ربح مادي. كذلك مغامراته النسائية التي أصبحت جزءاً من شخصيته بعد الإصابة التي ألمت به وكأنه يريد إثبات رجولته بتعدد علاقاته. رفض الزوج الحضور لجلسة مكتب تسوية المنازعات الأسرية وأصرت الزوجة علي تحريك دعوي الطلاق خلعاً لأنها لا تطيق معاشرته بعد اكتشافها حقيقته لتتم إحالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.