لأنه عاش حياته كأي شاب بعد تخرجه في كلية الآداب وصادق الكثير من الفتيات وتمكن من معرفة طباعهن فقد شعر بأنه سيفوز بزوجة كاملة لأن له خبرة طويلة في هذا المجال وبالرغم من اعتراض أسرته الثرية علي سلوكياته وقضائه أكثر من 10 سنوات لينال شهادة التخرج حيث كان الشاب المدلل للأسرة بعد وفاة شقيقيه في حادث طريق إلا انه لم يستجب لنصائح والده رجل الأعمال بضرورة الالتزام والانضباط الاخلاقي. بعد تجاوزه عامه الثلاثين دون ان تخطر فكرة الزواج عليه أصر والده علي زواجه بعد ان أسس له شركة كبيرة لكنه لم يكن يدري بأنه سيقع في فتاة لها خبرة أكثر منه وكانت تختار الوقت المناسب لاصطياد زوج ثري يلبي كافة مطالبها. هذا ما قرره الزوج بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة أمام "هدي عبدالرحيم" الخبيرة النفسية بعد ان تم استدعاؤه لمعاملته القاسية مع زوجته وإهانتها ليكتشف أن زوجته استطاعت الإيقاع به وبدأ في رواية القصة الحقيقية حيث قال إنه تعرف عليها في زفاف أحد أصدقائه بأحد الفنادق الفخمة بالقاهرة ولأنها جذابة استطاعت لفت انتباهه بدرجة كبيرة وأصر علي معرفتها وبالفعل تمكن من الالتقاء بها وبعد أن تعرفت علي تفاصيل حياته تأكدت أن الزوج الذي طالما حلمت به وتمنته كي يوفر لها الأموال اللازمة لإسرافها الشديد واهتمامها الزائد بملابسها. بدأت خطتها للإيقاع به في مصيدة الزواج حيث بدأت تختفي لأسابيع دون ان يسمع عنها أي خبر الأمر الذي جعله يبحث عنها في كل مكان ونجحت الخطة وفاتحها برغبته في الزواج منها ولكنه فوجئ بها ترفض لأنها لا تحب قيود الزواج مما زاد إصراره علي الفوز بها رغم أنها حذرته بأنها ليست سهلة الطباع ولكنه صمم وفاتح والده في الزواج الأمر الذي جعله سعيداً.. فأخيراً سيبدأ استقراره والمضي في الطريق الصحيح ولكنه أكد عليه بضرورة التأكد من مشاعره ومن زوجة المستقبل ولأن حبه للتملك أعمي عينيه ضرب بنصائح والده عرض الحائط وبدأ الإعداد لحفل عرس كبير يليق بعروسه المثيرة واشترط والدها عليه ان يؤمن مستقبل ابنته حتي لا تصبح لعبة بيديه خاصة ان ماضيه غير مشرف بالنسبة لتعدد علاقاته ومرة أخري وقع في المحظور ووافق علي شراء شقة وسيارة باسمها وتحرير مؤخر 300 ألف جنيه بقسيمه زواجه وتم الزفاف. منذ اليوم الأول بدأت عروسه في فرض شروطها عليه عندما أحست بحبه لها وتفانيه في تلبية مطالبها وأصرت علي زيارة أسرتها بالقاهرة أسبوعياً واضطر للموافقة ولكنه لم يستطع اصطحابها لضرورة تواجده في شركته وشعر بأن عروسه ارتاحت لسفرها بمفردها الأمر الذي أثار شكوكه وعندما حاول الاطمئنان عليها عند أسرتها لم يجدها واكتشف كذبها وخداعها وبدأ البحث والتحري بعد فوات الأوان ليكتشف أنها علي علاقة حب قديمة ترفض التنازل عنها ولكنها تزوجته من أجل أمواله والحياة المرفهة التي وفرها لها وأفاق علي صدمة عمره وقرر طلاقها وبمواجهتها بحقيقتها لم تنكر ولكنها هددته وبالفعل نفذت تهديدها وبدأت في تحرير المحاضر الكيدية له واتهامه بأن مريض ولا يفي بحقوقها الزوجية وتوجهت لإقامة دعوي طلاق للضرر ورفضت التنازل عن أي شئ. أكد شهود الزوج صحة روايته وأنه وقع في فخ فتاة لعوب تمكنت من استغلاله وقدم الزوج شهادات من أطباء تفيد بأنه سليم وليس به أي عيوب ولكن الزوجة رفضت المعيشة معه وقررت الانفصال عنه بهدوء لكن دون ان ترد إليه أي شئ كتبه باسمها وأحس الزوج بفقدانه كرامته وأمواله فرفض وتمت إحالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.