عاشت مأساة حقيقية بعد أن ضحت بسعادتها وعمرها أفنته في تربية ابني شقيقتها بعد وفاتها وأرتضت الزواج من زوج شقيقتها من أجل ابنيه وبعد 25 عاماً من التضحية تنكر لها وطلقها غيابياً بعد زواج ابنيه ولم تجد من ينفق عليها فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة لتحريك دعوي ضد زوجها بأحقيتها في النفقة كي تستطيع مواصلة الحياة... أكدت الزوجة "ربة منزل" "أماني السيد" امام خبيرة مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأنها عاشت حياة سعيدة مع والديها وشقيقتها الكبري التي تزوجت وهي طالبة في الجامعة من مهندس كانت تربطها به علاقة صداقة وحب وأنجبت منه طفلين كانا كل حياتها وفضلت النفرغ لأسرتها الصغيرة ورفضت العمل بعد حصولها علي شهادتها الجامعية من أجلهم وكانت تربطها بأسرة شقيقتها علاقة قوية فهي شقيقتها الوحيدة وصديقتها في ذات الوقت وكانت تلجأ إليها لحل مشكلاتها سواء مع أسرتها أو أصدقائها بالجامعة ولأنها كانت لا تهوي التعليم إلا أن إصرار شقيقتها علي استكمال مشوارها التعليمي أعطي لها الدفعة القوية كي تنهي مراحل دراستها واستطاعت عقب تخرجها الحصول علي فرصة عمل عن طريق زوج شقيقتها الذي ساعدها بإلحاح من زوجته. مضي 5 سنوات علي زواج شقيقتها التي فجأة أصبحت تشقي بالتعب والإرهاق من أقل مجهود ورفضت لمدة عام الذهاب للأطباء وعندما تفاقم المرض عليها لجأت للكشف الطبي الذي أكد إصابتها بسرطان الرئة وتدهورت حالتها الصحية سريعاً وساءت حالتها النفسية الأمر الذي تسبب في تأخير شفائها وكانت تقيم لدي شقيقتها لرعايتها في مرضها وايضاً لرعاية أبنائها حتي انها تفرغت تماماً لتلك المهمة وتركت عملها من أجل شقيقتها التي كانت دوماً توصيها بابنيها وبزوجها وكأنها تشعر بدنو أجلها وبالفعل رحلت عن الحياة بعد معاناة استمرت عاماً كاملاً في العلاج ورحلة المرض. لم تستطع من أجل ذكري شقيقتها الراحلة أن تترك ابناها وخاصة وأن زوج شقيقتها بدأ يبحث عن زوجة كي ترعي ابنيه ورفض فكرة أن ترعاهما أسرة زوجته الراحلة وأن يتخلي عنهما فكان الحل أن يتزوج من شقيقة زوجته الراحلة وبالرغم من صعوبة الموقف الا إنها وافقت من أجل الوعد الذي وعدته لشقيقتها وهي علي فراش المرض ووافقت علي الزواج منه والتفرغ لرعاية طفليه وتم زواجهما وأفنت حياتها كلها من أجل رعاية الأبناء الذين لم تنجبهما وشاء قدرها ألا تنجب أطفالاً ورضيت بما قسمه الله لها واتخذت من ابني شقيقتها السلوي في رعايتهما وشعرت بأنهما ابنيها وأن الله عوضها فيهما خيرا فقد كانا من المتفوقين في الدراسة بسبب متابعتها المستمرة لهما في دراستهما وتخرجا في الجامعة وشق كل منها طريق في الحياة. أحست بأنها أكملت مهمتها وأوفت بالعهد الذي عاهدت به شقيقتها الراحلة ومرت السنوات سريعاً وتزوج الابنان لتتفرغ لرعاية زوجها الذي أحست منه بتغيير في معاملتها وبدأ يفتعل معها المشاكل بدون سبب وكان ولداه دائماً هما همزة الوصل في عمليات الصلح بينهما وأحست بأنه علي علاقة بزميلة جديدة معه في عمله وعندما فاتحته برغبتها النزول للعمل لشغل الفراغ الذي تركه الأبناء رفض وبشدة وأصبح يقتر عليها من مصروف المنزل ومصروفها الشخصي ويرفض أن يلبي لها أحتياجاتها وبالرغم من أحساسها بتغير مشاعره نحوها إلا أنها كانت تعامله معاملة طيبة من أجل ولداه وتطورت علاقته بزميلته وانطلقت الشائعات لتؤكد صحة ما توقعته بأنه يريد الزواج بها وبالرغم من رفضها ورفض ولديه سلوكياته إلا أن لم يستمع لأي منهم وقام بطلاقها غيابياً وطردها من مسكن الزوجية وأحست بأنه تزوجها من أجل مهمة معينة وهي رعاية ولديه وعندما أطمأن علي حياتهما وإنتهت مهمتها التي أفنت فيها حياتها وشبابها تركها لتصارع الحياة وحدها دون دخل أو عمل ونصحتها أسرتها بضرورة الحصول علي حقها في نفقه منه ولذلك لجأت لمكتب تسوية المنازعات الأسرية كي تسترد جزء من حقوقها عليه. عندما علم ابنا شقيقتها بذلك أسرعا للمحكمة كي يتضامنا مع خالتهما التي قامت برعايتهما وتربيتهما ضد أبيهما الذي حضر وعندما علم بموقف ولديخ منه وبأنهما سوف يتنكرا له جزاء مافعل بها وافق أن يتم تسوية الموقف ودياً وتعهد أمام خبيرة المكتب وولديه بأن يؤدي لها نفقه شهرية بمبلغ 1500 جنيه وأن يوفر لها مسكناً تعيش فيه ووافقت من أجل ولدية اللذين لم يتخليا عنها بعد أن شعرت بأن تعبها لم يذهب هدراً.