لان مهنتها جعلتها تغوص في مشكلات وتتعرف علي طبيعة النفس البشرية من خلال عملها كاخصائية اجتماعية في إحدي المدارس اصرت علي البحث بنفسها عن سبب طلاق زوجها من زوجته الأولي وأم أبنائه لكن للأسف بعد عقد قرانها عليه ولكنها عندما علمت الحقيقة وقبل زفافها بأيام قليلة أصرت علي الطلاق خلعاً بعد رفض زوجها طلاقها. أكدت الزوجة أمام أماني السيد خبيرة مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بانها تعرفت علي شقيق زميلة لها في المدرسة عن طريق القصص التي كانت ترويها عن حياته الزوجية ومعاناته مع زوجته وام طفليه ومدي جشعها وحبها للمال الأمر الذي نغص عليه حياته وأصبح لا يطيق المعيشة معها خاصة بعد وفاة والدهم وتركه إرثاً كبيراً لهم وقيامها بتدبير المكائد بينه وبين أشقائه حتي يستولي علي أكثر من نصيبه في التركة وتعاطفت معه بعد مقابلتهما أكثر من مرة بحجة انه يريدها من خلاصة تجاربها في عملها ان تقدم له النصح والمشورة. تطورت صداقتهما وأصبحت تشعر تجاهه باحاسيس تخطت مرحلة الصداقة والتعاطف ووجدت نفسها تشركه معها أيضاً في مأساة حياتها حيث كانت متزوجة لمدة عامين ولم تنجب أطفالاً وفقدت زوجها في حادث الأمر الذي جعلها محبطة ولا تريد خوض تجربة الزواج مرة أخري وتمكن من اقتحام الأسوار التي أحاطت نفسها بها وأصبحت رؤيتها له بمثابة الطوق الذي انتشلها من حدتها وقسوة أيامها خاصة مع اصرار أسرتها علي زواجها وبدء حياة جديدة وعندما عرض عليها الزواج لم ترفض وأحست بانها ستنعم بهدوء الحياة التي طالما تمنتها وحلمت بها خاصة بعد ان علمت منه بأن أطفاله مع زوجته الأولي وانه ينفق عليهما ولن يتخلي عن واجبه كأب مما رفع من قدره أمامها وأحست بانه يعيش علي المبادئ والقيم الأصلية. وافقت بشرط ان يرتب لها موعداً للقاء مع زوجته الأولي كي لا يعذبها ضميرها وتفاجأ في المستقبل بأحداث قد يترتب عليها تنغيص حياتها الزوجية وأخذ يماطلها بعد ان وافقها في بدء الأمر ليؤكد لها بان زوجته الأولي ترفض تلك المقابلة وشعرت بانه يتصرف وفق تعليمات شقيقه الأكبر ولكنها أقتنعت بانه اتخذه كأب له بعد فقد والده ولم تعر الأمر اهتماماً ووافقت علي موعد عقد القران الذي تم في أقل من شهر وبدأ الاستعداد للزفاف ولكنها كانت تشعر بالقلق الذي يراودها من حين لآخر وفاتحت شقيقته في الأمر ولكنها أكدت لها بأن زوجته الأولي تستعد للزواج من آخر هي الأخري ولان مهنتها علمتها ان تحيط بالظروف كلها أصرت علي مقابلة الزوجة الأولي بأي طريقة علي الأقل لمعرفة مصير الأبناء بعد زواجها وحتي لا تفاجأ بأشياء ووضع لا تستطيع تحمله بعد الزواج. اخفت الأمر عن الجميع وذهبت للزوجة الأولي ووجدتها إنسانه هادئة منكسرة وعكس الصورة التي وصلتها عن طريق شقيقته وعرفت الحقيقة منها فبعد وفاة والد زوجها أصبح الآمر الناهي في التركة وتقسيم الميراث هو شقيقه الأكبر الذي ارتضي ان تصبح كل الأموال والأراضي بيده وهو المتصرف في كل شئ فلم يعجبها الوضع خاصة ان أبناءها في مرحلة الدراسة وتحتاج لأموال للانفاق علي تعليمهما وعندما ناقشت زوجها في ضرورة تقسيم التركة وأحس شقيقه بان لها تأثيراً عليه دبر لها مكيدة وطعنها في شرفها وجاء بشهود زور علي انها علي علاقة بآخر وهذا علي خلاف الحقيقة فلم يستطع ان يثبت عليها شيئاً ولكن زوجها صدمه شائعات اخيه عنها وبدلاً من الوقوف بجوارها ومساندتها في محنتها قام بطلاقها ورضيت بالأمر الواقع علي أمل ان تنكشف الحقيقة أمامه ويعود لها ولابنائه الذين افتقدوه بعد ان قطع زيارته عنهم وعلمت بانه سيتزوج ولم تشأ ان تتدخل في شئ خوفا من تهديد شقيقه لها بحرمانها من أبنائها ولذلك أصرت علي الصمت واحتساب أجرها عند الله من أجل أبنائها. صعقت الزوجة الثانية من سماع قصة ظلم زوجته الأولي وواجهته بما عرفت ولم يستطع تبرير فعلته ورفض طلاقها ودياً ولكنها أمام عناده وتهديد شقيقه الأكبر لها بتشويه سمعتها كما فعل مع الأولي أصرت علي الطلاق خلعاً قبل الزفاف لتتم إحالة أوراق الدعوي للمحكمة طلباً للخلع للهروب من الزوج عديم الشخصية والذي أصبح لعبة في يد شقيقه وضحي بأولاده لارضاء شقيقه الأكبر.