أسهل شيء في الوجود الهدم وأصعب منه بكثير البناء فعندما تريد أن تزيل بناء أو نسفه في خلال دقائق معدودات يكون تساوي بالأرض.. أما البناء فيستمر شهوراً أو سنوات.. الذي حدث مؤخراً في وزارة الزراعة في ظل 170 يوماً قضاها هلال كان هدماً منظماً ومرتباً لعقول وكوادر الوزارة وفق خطة انتقامية من علماء مصر وكوادرها الكبار. تعطيل للمشروعات العملاقة وخاصة المليون فدان الأول الاستغناء عن فريق العمل من خيرة علماء مصر والذي كان يعمل متطوعاً بدون أجر والأدهي والأنكي من ذلك تقريب الكفاءات الأقل والحبايب دون النظر لمصلحة مصر والآن لا نبكي علي اللبن المسكوب "قدر الله وما شاء فعل".. أعتقد أن د. عصام فايد وزير الزراعة الذي أقسم اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أول أمس.. يعرف جيداً ماذا تطلب منه مصر في المرحلة القادمة وهو أستاذ كبير في جامعة عين شمس.. استاذ تكنولوجيا الأغذية والمستشار السابق للزراعة في إيطاليا أي أنه شارك في المنظومة الزراعية الناجحة قبل ذلك ولا ننسي أنه من جامعة عين شمس وما أدراك ما عين شمس في الزراعة فهي مفرخة الوزراء والأساتذة علي مدار 40 عاماً وقد اثبتوا نجاحات عندما تولوها والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل د. فايد يعيد البيت الذي خرب؟! أنا أجيب نيابة عنه.. نعم يستطيع هذا الوزير أن ينهض بالزراعة لسبب أنه بدأ باستراتيجية 2030 للنهوض بالزراعة المصرية والاستراتيجية بها كل شيء تقريب العلماء والمفكرين ولملمة البيت من أول يوم.. شخصية متصالحة مع نفسه .. يعرف قدر الآخرين وايضا العلماء يعرفون قدر الوزير.. أري أن الرجل قرأ الحدث جيداً ويعرف ماذا تريده الزراعة في المرحلة القادمة فهي قوامها أولاً البحوث والإرشاد والشباب الذي عماد الأرض.. مشروع المليون ونصف المليون فدان الذي يفتح آفاقاً جديدة علي مصر. هيئة التعمير.. الإصلاح الزراعي.. الخدمات البيطرية.. مركز البحوث.. بنك التنمية والائتمان الزراعي وهو البنك الناجح في تلك المرحلة الذي بدأ عمليات التطوير رغم أنف هلال. أدعو الله معي ونحن في أيام مفترجة أن يحفظ مصر وشعبها وقائدها وشبابها ونسائها وأطفالها من كل شر وأن يرزق أهلها من الثمرات وأن يجعلها آمنة مطمئنة من كل فعل لا يرضي عنه الله.. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحي المبارك.