عندما يتفقد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأعمال في إنشاء المتحف الكبير الذي سيقام علي أضخم مساحة ربما تقترب من متحف اللوفر في فرنسا وبين أحضان ملوك الفراعنة الأهرامات.. وعندما يطالب البعض بتوسيع مساحة متحف التحرير وضم أرض الاتحاد الاشتراكي إلي مبانيه لإمكانية استقبال جماهيري أكبر. عندما أقول عن هذا الكم المحترم من الاهتمام بمتاحفنا لتضم آثارنا الغالية فعليهم أن يضموا إلي هذه المتاحف مساحة واسعة أخري في شرق القاهرة بني عليها المصريون في العصر الحديث أفضل مبني ليكون مناراً يشع البهجة للشعب المصري ويكمل المرافق النافعة ويكون سفيراً للرياضة المصرية وكرة القدم علي وجه الخصوص. ألا وهو استاد القاهرة الذي جمع واحتضن منذ إنشائه منذ أكثر من نصف قرن كل الأحداث الرياضية الكبري في كرة القدم وتابع من خلاله الملايين انتصارات فرقنا المحلية والدولية ولعل أحداً لن ينسي فوز الإسماعيلي بأول بطولة أفريقية للأندية ولن ينسي العالم يوم هزم الأهلي بنفيكا البرتغالي علي أرض استاد القاهرة ولن ينسوا قدوم أفذاذ نجوم العالم دي ستيفانو وبوشكاش وخنتو أبطال العالم وناديهم ريال مدريد وهو يلعب مع الزمالك.. ولن تنسي الكرة المصرية يوم صعودها لكأس العالم وهدف حسام حسن القاتل في مرمي الجزائر باستاد القاهرة فضلاً عن انتصارات المنتخب في بطولات الأمم الأفريقية وانتصارات الفرق الرياضية في دورات الألعاب الأفريقية إضافة عن استضافة احتفالات الشعب بذكري ثورة يوليو 52 كل عام.. كل ذلك وأكثر كان يحتضنه استاد القاهرة. ليأتي ويدور الزمن للخلف ليكون تحويله إلي متحف هو أفضل استغلال له الآن رغم صرف الملايين سنوياً لتجديده ليستقبل الزائرين ومشاهدة آثارنا القديمة وقصره علي إقامة الاحتفالات السنوية والتي كان آخرها احتفالات شهر أبريل بعودة آخر شبر في أرضنا بعد حرب 73 واستقبال 30 ألف مشاهد. أما استقبال واستثمار الهدف الأساسي الذي أنشئ من أجله استاد القاهرة.. فلا.. وألف لا سواء للأندية أو المنتخبات لتجري علي أرضه المباريات الكروية محلية كانت أو دولية وجعلهم يطوفون ملاعب مصر من السويس للإسكندرية للجونة لايجاد مكان يؤدون عليهم مباراتهم الرسمية وهو ما لم يحدث حتي أيام الحروب في ملاعب ويمبلي بإنجلترا أو أوليمبياد اليونان أو برنايبه في مدريد بإسبانيا والمخصصة أصلاً لمباريات كرة القدم مثل استاد القاهرة. وإذا كنت أفهم حرمان الجماهير من مشاهدة المباريات في الملاعب حفاظاً علي الأمن فلا أفهم أو استوعب أبداً حرمان الفرق الكروية من اللعب علي أرض الاستاد بحجة الأمن الذي حافظ وحمي الاحتفالات الأخيرة بحضور 30 ألف مشاهد. من هنا أتوجه بنداء خاص للسيد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الرجل الذي أثبت وجوده مقدرته وشجاعته في التعامل مع الإرهاب الحالي بكل السبل حتي قضي علي الكم الأكبر منهم وأدخل أكثرهم الجحور ويستطيع الآن أن يصل للمولود في بطن أمه تلك حقيقة يشهد بها كل مصري الآن. لأقول له يا سيدي الوزير لا يمكن أن يكون قرار حرمان الأندية من ارتياد استاد القاهرة نابعاً منكم شخصياً لأنه لا شخصيتك ولا قدرتك علي ضبط العمل الأمني تقبل في أيامك التخلي عن تأمين مباراة في كرة القدم بدون جماهير في أعداد لا تزيد عن أصابع اليد في مكان يعد تشريفاً لك كمسئول أمني وكمصري لاستضافة الأحداث الرياضية الهامة بعد أن تعدلت الكفة في عهدك وأطمأن الشعب كثيراً.. وانتظر منك قراراً سريعاً بعودة المباريات إلي استاد القاهرة ولنكشف حجج بعض الموظفين الكسالي بأن الرفض بقرار من جهازك الأمني وليكون كلامي لتحويله لمتحف صحيحاً.. عيب وألف عيب!!