أكدت مديرة المدرسة بعد زواجها من المهندس لمدة عامين بأنها الغلطة الوحيدة التي ارتكبتها في حق ابنتها ولكن بدون قصد حيث اكتشفت بأنه تزوجها من أجل أن يصل الي ابنتها ويقيم معها علاقة غير شرعية بالرغم من انها أصغر من أبنائه ورفض طلاقها واستطاع بدهائه أن يغير ابنتها نحوها ويستقطبها اليه فلجأت الي محكمة الأسرة. في مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة أكدت أمام بثينة عصام خبيرة المكتب بأنها ترملت وهي في عز شبابها بعد خمس سنوات زواج فقط عندما أصيب زوجها في حادث وتوفي وكانت قد انجبت منه ابنتها الوحيدة ولأن زوجها المتوفي كان ميسور الحال وترك لها ما يكفيها علي مواجهة أعباء الحياة لم تفكر في الزواج مرة أخري وفضلت التفرغ لتربية ابنتها الوحيدة التي تمثل لها ذكري زواجها واستطاعت ان تعوضها حنان الأب الذي افتقدته خاصة وان علاقتها بأسرة زوجها الراحل كانت جيدة. وعبثا حاولت أسرتها الضغط عليها من أجل زواجها مرة أخري حتي تجد من يساندها في الحياة ويساعدها في تربية ابنتها الوحيدة الا انها كانت ترفض وبشدة ومرت السنوات سريعا وهي تكرس كل وقتها وجهدها لابنتها التي حصلت علي الثانوية العامة بتفوق والتحقت باحدي كليات القمة الأمر الذي أثلج صدرها وأحست بأنها أدت رسالتها كأم علي أكمل وجه. هنا ظهر جارها في العقار الذي تسكن به بعد أن انتهت مدة خدمته في احدي الدول الأوروبية وبادر هو بالتعرف اليهما والسؤال عنهما بحجة الجيرة خاصة وانه يقيم وحيدا في مسكنه بعد ان فقد زوجته وتزولج أبنائه وانجبوا له أحفادا ولكنهم فضلوا الاقامة في الغربة وتفرغ كل منهم لشئونه وحياته الخاصة فلم يجد من يسأل عنه وتعاطفت معه ومع ظروفه خاصة وانه احتضن ابنتها وكان دائم السؤال عنها ويقوم بمراجعة دروسها معها عندما فاتحها بعد فترة في أمر زواجهما أحست برغبة ابنتها في اتمام الأمر وافقت علي أمل أن يعوض ابنتها حنان الأب الذي افتقدته منذ نعومة أظافرها وتم زواجهما. ومرت الأشهر الأولي بسلام بعد رحلة الي الخارج للتعارف بينها وبين أبنائه الذين رحبوا بزواجه من امرأة فاضلة وأحست بالراحة معه فقد اقتسم معها عبء الحياة ومسئولية ابنتها ولكنها بعد عام بدأت تتعجب من تصرفاته تجاه كل من يتقدم الي ابنتها راغبا في الزواج منها فقد كان يرفض وبشدة بحجة اتمام دراستها الجامعية وعندما كانت تعترض وتؤكد له بأنها تريد الاطمئنان عليها في كنف رجل يحميها كان يقاطعها ويعاملها بأسلوب غير لائق. بدأت تشك في الموضوع خاصة عندما لمست من ابنتها شدة ارتباطها به وانها تريد أن يكون زوجها مثله رجل مكافح وفي نفس الوقت مرتاح ماديا ويحقق لها رغباتها وفي تلك الفترة استطاع جذب ابنتها اليه بالهدايا والرحلات الترفيهية وأصبح يقضي معظم وقته معها وبعد ان كانت ابنتها متحمسة للزواج أصبحت ترفض أي شاب يتقدم اليها فقد وجدت في زوج أمها حنان الأب والحب والاهتمام اللذين فقدتهما منذ زمن بالرغم من انها لم تقصر في حقها. همست لها احدي زميلاتها بأن زوجها يتقرب من ابنتها بحب زائد وليس كحب الأب لابنته وبدأت تراقب تصرفاته وتصرفات ابنتها وصدمت عندما اكتشفت بأنه يبثها عواطفه وحبه وانها تستجيب له.. وهنا أحست بالخطر الذي يهدد حياة ابنتها وصارحت الابنة بمخاوفها وللمرة الأولي في حياتها تطاولت عليها وأكدت لها بأنها حرة في تصرفاتها وبدأت تكذب عليها واكتشفت بأنهما يتقابلان سرا فلجأت الي أبنائه كي يمنعوا تلك الكارثة ولكنهم تنصلوا من المسئولية وناصبوها العداء وعندما علم زوجها بالأمس تطاول عليها بالضرب لأول مرة منذ زواجهما الذي استمر عامان وللأسف لم تدافع عنها ابنتها بل أحست في قرارة نفسها بأنها منحازة اليه ضدها وهنا قررت الطلاق ولكنه رفض فما كان منها الا أن تقدمت بدعوي طالبة الطلاق خلعا من زوجها قبل أن تقع الكارثة ويضيع مستقبل ابنتها بعد ان قام بعمل غسيل مخ لها. أكد الزوج بعد استدعائه للمكتب بأن زوجته كثيرة الشك وحاول اتهامها بعدم الاتزان وانها مريضة نفسيا وبالرغم من ذلك فهو متمسك بها وانها تتوهم أشياء غير صحيحة. شهد زملاء الزوجة معها بأنها سيدة فاضلة وتقوم بواجباتها كاملة وانها في كامل قواها العقلية وانها تخشي علي ابنتها منه. تم احالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.