نتيجة لسفر والديها منذ نعومة أظافرهالمواجهة أعباء الحياة المادية واقامتها مع عمتها وافتقادها لحنان الأبوين وخصوصية حياتها جعلها تتمني الزواج للاستقلال بمعيشتها وتكوين أسرة تشعرها بالأمان الذي فقدته طوال سنوات عمرها وبمجرد انهائها لدراستها الجامعية قررت الموافقة علي أول عرض للزواج من محاسب باحدي الشركات وعلي صلة صداقة بأسرة عمتها. بالرغم من فارق السن بينهما بأكثر من 12 عاما تم الزواج الذي لم يستمر أكثر من عام واحد أسرعت بعده الي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة مطالبة بالطلاق للضرر بعد اكتشافها حقيقة مرض زوجها. أكدت الزوجة أمام خيرية يوسف "خبيرة المكتب" بأنها لم تشعر بسنوات عمرها خلال مشوار دراستها نتيجة لفراق أبويها عنها بالسفر للعمل بالخارج وتركها وحيدة في منزل عمتها وبالرغم من المعاملة الطيبة التي كانت تلقاها من عمتها الا انها كانت تفتقد حنان الأبوين ورعايتهما لها خاصة في مراحل عمرها الحرجة وبالرغم من استقرار حالتهم المادية ومطالبتها لهما باستمرار بالعودة ولم شمل الأسرة الا انهما كانا يرفضان بحجة الانفاق عليها في دراستها وادخار مبلغ لجهازها. بالفعل لم يبخلا عليها في تأثيث مسكن الزوجية بعد أن وافقت علي أول عرض للزواج منها بالرغم من معارضة أبويها ولكن بعدها عنهما جعلها تتخذ قراراتها بنفسها دون أن تسمح لأحد بالتدخل فيها ولم يجدا مفرا سوي الموافقة علي من اختارته. نظرا أيضا لانشغالهما وقصر مدة اجازتهما لم يستطعا أن يبحثا في أمر الزوج الذي اختارته والتي كانت تتمني أن تستقر معه حياتها وأن تكون أسرة تحيطها بالحنان والعناية التي افتقدتهما في حياتها. مر عام الخطبة سريعا وتم زفافها لمن اختارته بارادتها لتصاب بأول صدمة في حياتها الزوجية وهي أن زوجها يعاني من مرض جلدي يعالج منه وقد أخفي حقيقة مرضه عنها وبالرغم من استيائها الا انها قررت التغلب علي المشكلة وقبول التحدي الذي واجهها في بدء حياتها الزوجية واعطاء نفسها فرصة وأمل للحياة الطبيعية. أخذت تساعد زوجها في التردد علي الأطباء ورعايته في علاجه وطوال 6 أشهر كاملة لم تقصر في خدمتها له ولكنها قررت تأجيل الانجاب حتي يشفي زوجها خاصة وانها مازالت في العشرينات الأمر الذي أزعج زوجها منها وجعله يشك في أمرها ولذلك بدأ يسييء معاملته لها ويتهمها بالتقصير في واجباتها الزوجية علي خلاف الحقيقة وتحملت غضبه وأخفت عن أسرتها وأسرته مرضه حتي لا تفشي سره ولكنه شهر بها وشكاها لوالديها بأنها لا تريد الانجاب منه مما تسبب في مشاحنات كثيرة بينها وبين أسرتها وأسرته وجعلها متهمة أمام الجميع وكوسيلة من الزوج للضغط عليها بدأ يرفض العلاج. ساءت حالته أكثر ورفض زيارة الأطباء وقاطعها وكأنها تعيش وحيدة في المنزل واكتشفت بعد عدة أشهر بأنها أصيبت بأعراض مرض زوجها الجلدي نتيجة العدوي منه ولم تجد مفرا من مصارحة أهلها وأهله بحقيقة الوضع الا انه قام بتكذيبها وعندما استعانت بأطبائه المعالجين جن جنونه وقام بضربها بوحشية وطردها من المنزل وانتظرت شهرا كاملا أن يراجع نفسه في محاولة لرأب الصدع الذي أصاب حياتهما الا انه لم يفعل وبالرغم من هذا رفض طلاقها حتي لا تطالب بمستحقاتها المادية وأحست أنها أساءت اختيار الزوج وقررت طلب التطليق للضرر وأرفقت مستندات علاج الزوج ومستندات تثبت أنها أصيبت بعدوي منه. حضر الزوج لمكتب تسوية المنازعات ورفض مواجهة زوجته وأكد أنها مدللة ولا تحترم الحياة الزوجية ولكنه رفض طلاقها حفاظا علي روابط الصداقة بينه وبين أسرتها وصممت الزوجة علي اقامة الدعوي للطلاق منه للضرر!