مع تكرار انقطاع الكهرباء في معظم أنحاء مصر أصبح كابوس الظلام خراباً ودماراً علي الجميع.. توقفت المصانع الكبري عن الإنتاج وأصبحت عاجزة عن الوفاء بما هو مطلوب منها إنجازه وبدت المستشفيات كخرابات ينعق فيها البوم وأصيبت العمليات الجراحية بالشلل وساءت الخدمات الطبية المقدمة للمرضي. بل إن التجار في محلاتهم أصبحوا يصرخون من هرب الزبائن أمام عدم تمكنهم من بيع المنتجات التي تحتاج لتجريب بواسطة الكهرباء.. ساد الغضب في الشارع إلي حد كبير بسبب تفاقم الأزمة وعدم تمكن الحكومة من وضع حل. استسلم المواطنون للأمر الواقع أمام أزمة انقطاع الكهرباء وتكرارها علي فترات قريبة طوال الليل والنهار. مما زاد الإقبال علي شراء المولدات والكشافات. خاصة المروحة المنيرة التي تكفي للإضاءة والتهوية في وقت واحد لمدة ساعتين. سيطر الغضب علي الشارع بسبب فشل الحكومة في إيجاد حلول سريعة للمشكلة واشتكوا من قصر العمر الافتراضي للبضائع المنتشرة بالأسواق لمعالجة المشكلة خاصة أن الانقطاع المستمر علي فترات قريبة تعرض الكشافات والمولدات للتلف. يقول حسين محمد - صاحب محل مولدات: لدينا مولدات تعمل بالبنزين تبدأ سعرها من 1100 جنيه للكيلو الفلولت و2500 جنيه لل2 كيلو فولت وتصل إلي 73 ألف جنيه والتي تعمل بقدرة 45 كيلو فولت وأغلب المواطنين اتجهوا من كثرة انقطاع التيار الكهربائ. يحيي حسين - صاحب محل: البطارية داخل أي كشاف مهما كان سعرها مرتفعاً لها عمر افتراضي ينتهي بسبب سوء الاستخدام فلابد أن يضع المواطنون الكشاف 6 ساعات علي الأقل يومياً بالشحن حفاظاً علي جودتها وعمرها الافتراضي وأن تعطي إضاءة وجودة عالية لا تقل عن 3 ساعات وعدم اكتمال الشحن يعمل بانتهاء العمر الافتراضي للكشاف لكن مع المشكلة الحالية والانقطاع الدائم والمستمر للتيار الكهربائي والتي عجز المسئولون عن حلها لمدة طويلة يجعل عمر الكشاف قصيراً. حمادة عبدالفتاح - صاحب محل: يقبل المواطنون علي شراء الكشافات والمراوح المنيرة للتغلب علي أزمة الظلام التي ازدادت في الفترة الأخيرة وأسعار الكشافات زادت من 80 إلي 150 جنيهاً وهناك كشافات تصل إلي 240 جنيهاً تعمل ببطارية طولها 90 سم وهي كشافات LED التي من المفترض أن يطول عمرها الافتراضي وتعمل لسنوات فهي تحتوي علي لمبات صغيرة الحجم الموفرة التي تعمل مدة طويلة ولكن مع كثرة انقطاع الكهرباء لم نجد حتي الآن حلولاً لهذه الأزمة فالمحلات التجارية تعاني أيضاً من الأزمة وينقطع التيار من 4 إلي 5 مرات يومياً وتصل إلي 9 ساعات ونحن كأصحاب محلات أجهزة كهربائية نحتاج إلي وجود الكهرباء حتي تقوم بتجريب البضائع للزبائن وأحياناً نخسر زبائننا بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء. ربيع حسين - صاحب محل: من أشهر وأحدث أنواع الكشافات المروحة المنيرة حيث تتراوح من 250 إلي 360 جنيهاً حسب حجمها فهي توضع في الشحن 4 ساعات وتكفي لإضاءة وتهوية المكان لمدة ساعتين وأقبل الكثير من الزبائن عليها خلال الفترة الأخيرة أما أسعار الكشافات تبدأ من 50.17 حتي 200 جنيه ولكن وضعها فترة طويلة في شحن الكهرباء يفقدها صلاحيتها وتهلك سريعاً. موسي محمد - صاحب محل هناك كشافات يصل سعرها إلي 400 جنيه لجودتها لأن لها لمبات نيون كبيرة موفرة أغلب هذه الأنواع مكوناتها يابانية ويتم تجميعها في السوق المصرية. ياسر محمد - سائق: أسكن في منطقة الزاوية وأعاني الأمرين فانقطاع الكهرباء يومياً يمثل عبئاً كبيراً لا نستطيع تحمله ولهذا لجأت إلي شراء الكشافات الصيني المنتشرة في كل مكان ولكن صلاحيتها شهرين وفي النهاية لجأت لشراء مولد سعره 1250 جنيهاً حتي لا اتضرر من قطع الكهرباء. إبراهيم حنفي - موظف: انقطاع الكهرباء من الأمور التي اعتدنا عليها وبدأنا نستعين بالكشافات الصيني كبديل مؤقت ولكنه ليس حلاً فكرة انقطاع التيار يؤثر علي جهودها ويجعلها تتلف. عمرو محمد - محام: ارحمونا من انقطاع الكهرباء فجميع الأجهزة الكهربائية بمنزلي تعرضت للتلف والحكومة لم تجد أي حلول لحل الأزمة. * عبدالستار عبدالرحمن "صاحب مطعم فول وفلافل" يقول: نعيش في الظلام بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.. موضحاً أنه أثر سلباً علي حركة البيع والشراء وتوقف ماكينة الفلافل لأنها تعمل بعداد خاص واحد حصان. ورغم ذلك ندفع قيمة الاستهلاك بالأسعار الجديدة. * تامر عبدالملاك "صيدلي": انقطاع الكهرباء المستمر أرهق الجميع وتسبب في حالة من الإحباط بسبب توقف حركة البيع والشراء.. موضحاً أنه قام بشراء مولد للكهرباء رغم تكلفته العالية. * آدم خطاب "صاحب سوبر ماركت": خسائر فادحة يومياً نتيجة تلف المنتجات الغذائية والألبان والجبن والأسماك والخضروات المجمدة. * حسين علي "صاحب محل صيانة أدوات منزلية": ندفع الزيادة في فواتير الكهرباء ولا نحصل علي الخدمة.. موضحاً أن تردي أنواع الأجهزة المنزلية وعدم تطابقها للمواصفات القياسية يؤدي إلي تلفها بسرعة. أضاف أن غياب الرقابة علي مستوردي الأجهزة المنزلية دفعهم لاستيراد أجهزة مجهولة المصدر ومغشوشة وغير مطابقة للمواصفات. وبالتالي تتلف بمجرد تشغيلها. * طالب محمد سيد رياض "صاحب محل صيانة أجهزة تليفونات" وتامر عبدالنبي "تاجر" بتحديد مواعيد انقطاع الكهرباء في الأحياء حفاظاً علي أموال المواطنين. * دعاء عادل "ربة منزل": ارتفاع درجات الحرارة أصاب أبناءنا بالإغماءات وضيق التنفس ويعرض حياتنا للخطر.