ارتفاع شديد فى أسعار كشافات الإضاءة رغم تصريحات رئيس الوزراء عن قرب أنتهاء ازمة انقطاع الكهرباء الا ان اسعار الكشافات والمولدات واصلت تصاعدها بعد ان انتعشت في الفترة الاخيرة مع تكرار انقطاع التيار لفترات طويلة «الأخبار» تجولت في وسط القاهرة وكانت البداية من الممر الذي يعتبر مدخلا لمنطقة العتبة حيث افترش عدد كبير من الباعة ارض الممر وامامهم عدد كبير من الكشافات مختلفة الانواع والاحجام وتعالت اصواتهم: «كشافات الازمات»، «الحل السحري لقطع النور»، «نور بيتك» ولاحظنا ارتفاعا مبالغا فيه في اسعر الكشافات، فالكشاف الصغير الذي كان يبلغ سعره 8 جنيهات ارتفع إلي الضعف ليصل إلي 16 جنيها وزاد سعر الكشاف المتوسط من 15 إلي 25 جنيها، اما الكشاف الكبير ارتفع هو الاخر من 25 إلي 45 جنيها ورغم الارتفاع الا ان فرش الكشافات تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين لدرجة دفعت بعض البائعين إلي التجارة فيها رغم انها لم تكن من بين اهتماماتهم، فبعد ان لاحظ محمود شدة الاقبال علي باعة الكشافات الكهربائية قرر ان يضيف الكشافات إلي بضاعته الاصلية فيقول: اقف هنا منذ اكثر من 3 سنوات وابيع ولاعات ومرايات واشتعال ازمة الكهرباء منذ سنتين جعلني اضيف الكشافات الصغيرة إلي بضاعتي لكن الاقبال الشديد جدا هذا العام علي الكشافات جعلني اشعر بان مصر كلها مظلمة فقررت ان اضيف الكشافات بجميع اشكالها وانواعها إلي الولاعات التي اضافوا لها كشافات. ونتيجة الاقبال الشديد علي بضاعته قام محمود بتوسيع فرشته واضافة اشكال جديدة يوميا وزيادة الاسعار، الاقبال شديد جدا ويوميا اجيب بضاعة حتي ان الاسعار زادت بنسبة 50٪ لدرجة انني لا استطيع العثور علي الكشافات الكبيرة لشدة الاقبال عليها. وفي شارع عبدالعزيز انتقلت إلي واجهات مراوح الشحن ومحلات الاجهزة الكهربائية وهي المراوح التي تعمل بالشحن الكهربي لمدة خمس ساعات متواصلة بعد انقطاع التيار بالاضافة إلي تزويدها بكشاف كبير يعمل علي انارة الغرفة بأكملها وتتراوح اسعارها بين 300 جنيه للمروحة الصغيرة و450 جنيها للكبيرة وقد شهدت محلات بيع الاجهزة الكهربائية اقبالا عليها بعد ان رأي المواطنون ان الصين قدمت لهم الحل السحري لهذه الازمة في حين تراجع الاقبال علي المراوح العادية وانخفضت اسعارها، ويقول: احمد كارم صاحب محل ادوات كهربائية ان جميع الزبائن يسألون يوميا عن المراوح الشحن لمواجهة انقطاع الكهرباء في ظل درجة الحرارة المرتفعة لانها تعمل ككشاف ومروحة في نفس التوقيت فالكل يتجه لشرائها علي عكس المراوح العادية التي عزف المواطنون عن شرائها بسبب انقطاع التيار الكهربي باستمرار. لم يختلف الامر في سوق المولدات الكهربائية حيث زادت اسعارها فالمولد الصيني «الواحد كيلو» الذي كان سعره لا يزيد العام الماضي عن 900 جنيه زاد ليصل إلي 1200 جنيه و1350 جنيها للمولد «2 كيلو» و3400 جنيه ل 3 كيلو، بينما وصل سعر المولد 10 كيلو إلي 13 ألف جنيه حيث اكد التجار ان اسعار المولدات لن تنخفض ولم تتأثر بارتفاع اسعار السولار والبنزين الذي يستخدم كوقود مشغل له خاصة ان اغلب المواطنين يتجهون لشراء المولدات التي لا يزيد سعرها علي ألف جنيه ولا تتكلف كثيرا من البنزين فالكيلو يتطلب لترا واحدا ويستهلك في ساعتين كحد اقصي، وتشهد سوق المولدات رواجا كبيرا حيث يعتبرها التجار الفرصة الذهبية لتحقيق ارباح وعائد كبير واستغلوا انقطاع التيار الكهربائي المتكرر عن جميع المحافظات وبدأوا ضخ استثماراتهم في هذا الاتجاه وتوجه بعضهم إلي الصين لتقليد المنتج الاصلي من المولدات وبالفعل تم تقليد المنتج ونزلت المولدات الكهربائية مثل الامطار في جميع المحال فالمولد الصيني الاصلي لا يتعدي 450 جنيها ويباع للمستهلك ما بين 2700 إلي 3250 جنيها وذلك علي حسب حال «الزبون» والسبب في تفاوت الاسعار هو احتكار 10 تجار للمولدات الكهربائية في السوق ولا يمكن لاي احد ان يتجاوزهم ولو فكر احد التجار الصغار في الذهاب إلي الصين واستيراد المولدات يتم حرقه في السوق.. ويؤكد عبدالمنعم مدبولي احد التجار ان الارتفاع الملحوظ في اسعار المولدات يرجع إلي تتابع تصريحات المسئولين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء وهو الامر الذي ادي إلي ارتفاع اسعار استيرادها وحذر من انتشار عمليات الغش بتسويق المولد باعتباره ياباني الصنع او انه مولد انجليزي بتجميع صيني.