لم تخف داعش الهدف من العملية الإجرامية الإرهابية في الفرافرة ضد سرية حرس الحدود.. وندرك من البداية أن استهداف قوات الجيش والشرطة هدفه بث الرعب والخوف في نفوس المصريين لكي يتحول الشباب الطموح عن الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة ثم يمتنع البعض الآخر عن التجنيد وأداء الخدمة العسكرية.. فيصبح الطريق مفتوحا أمام الجماعات والتنظيمات الإرهابية وتنفرد بالشعب.. وهذا خيال أقل ما يوصف به أنه "خيال مريض" صادر عن عقول ونفوس مريضة أيضا. ولا نعرف إن ما كان قد بلغ مسامع داعش ومن علي ضلالهم وغيهم أن الكثير من المصريين طالبوا بالتطوع في الجيش لمواجهتهم والقضاء عليهم؟! القصد أن الهدف من العملية الإرهابية كانت له نتائج عكسية غير تلك التي أرادت داعش تحقيقها. نحن أمام جماعات وتنظيمات متطرفة تعمل بأموال أجنبية ولخدمة مخططات غربية برعاية أجهزة مخابرات دولية تابعة لدول كبيرة.. لكنهم للأسف يرفعون شعارات دينية ويستبيحون دماء الناس بعد تكفيرهم.. ويأتي تكفيرهم للبعض كمبرر للقتل وليس لعلة في الدين أو في عقيدة من يقتلونهم.. إنما هو البحث عن مبرر لإعمال آلة القتل في الناس. والسؤال: ما الحل في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية وكيفية شل حركتهم؟! الإجابة: ألا نترك لهم فرصة للتمدد والانتشار ولا نترك لهم فسحة من الوقت للتكاثر ولا يتأتي ذلك إلا بملاحقتهم ومطاردتهم بشكل دائم ومستمر وهذا كفيل بجعلهم في حالة انكماش وكمون.. وهذا يعطل خططهم وعملهم طويلا. ثانيا: لابد من أن تكون لدينا خطط عاجلة لمواجهة هذه التنظيمات وأخري متوسطة وبعيدة الأجل حتي يتم استئصال شأفتهم جميعا من مصر والبلدان العربية الأخري.. وهذا يتطلب تعاونا مخابراتيا وعسكريا وأمنيا مع البلدان العربية.. ويجب أن يكون مواجهة هذه التنظيمات في قمة الأولويات العربية لأنهم الأداة التي ترتكز عليها أمريكا وحلفاؤها لتمرير المخطط الغربي لإشاعة الفوضي وزعزعة الاستقرار ونشر العنف والاقتتال والحروب الأهلية.. تمهيدا لتقسيم وتفتيت الدول العربية. ثالثا: استهداف رءوس وقيادات تلك التنظيمات.. بمعني أن يصبح الوصول لأبي بكر البغدادي والظواهري وغيرهما والتخلص منهم هدفا نسعي إلي تحقيقه.. سواء باختراق هذه التنظيمات والتعاون مع أجهزة المخابرات العربية الأخري أو بأي طريقة تحقق الهدف.