بعد انهاء دراستها الجامعية وعملها كسكرتيرة في احدي الشركات قررت أن تواصل مشوارها العلمي بالدراسات العليا لتتهرب من الزواج.. الأمر الذي رفضه والدها وكان يصر علي زواجها كي يقلص نفقات المعيشة حيث كان يتسم بالبخل بالرغم من انها كانت تسلمه راتبها كل شهر حتي تتخلص من إلحاحه عليها بالزواج. بمجرد عودة الابن الأكبر لأسرة جارهم في السكن من احدي الدول الأجنبية بدأ الأب ينصب شباكه حوله حتي يزوجه ابنته وبالفعل لم يمر شهران فقط وكانت خطة والدها قد نجحت وتقدم "ابن الجيران" لخطبتها ولم يكلف والدها نفسه عناء السؤال عنه أو عن عمله بالخارج واكتفي باطلاق لقب "رجل أعمال" عليه نظرا لما يمتلكه من أموال. هروب إلي العريس وافقت الابنة حتي تهرب من الحياة التي تعيشها مع والدها ولكنها اشترطت علي خطيبها ان تكمل دراساتها العليا لأن هذا أملها في الحياة ووافق لتتم خطبتها لعريس لم يكلف أسرتها شيئا وتكفل بتجهيز منزل بجميع الضروريات والكماليات وكانت والدته هي المتحكمة في كل شيء بحجة انها تنفق من ميراث والده ولا تبخل علي ابنها بشيء. تم زواجهما بعد عام واحد وبذلت "العروس" جهدا كبيرا حتي تتأقلم مع حياتها الزوجية فقد كان كل شيءأمامها غامضا فلم تستطع ان تعرف ماهية عمل زوجها ومن أين يأتي بالأموال التي تدر اليه من الخارج وكل تبريره انها من عمله هناك. خلافات عن مصدر دخل زوجها انشغلت بتحضير دراستها العليا ومناقشتها بالرغم من اعتراض حماتها باستمرار الا انها واصلت المشوار وانجبت طفلين تباعا ثم عادت المشاكل بينها وبين زوجها لأنه لا يعمل ولاتعرف مصدر تمويله من الخارج الأمر الذي أقلقها فقد كان يصرف ببذخ علي أطفالهما وتشاجرت معه وتطاول عليها فاضطرت لمغادرة مسكن الزوجية وأقامت عند أسرتها وكلف والدها لم يرض بالوضع وحاول ان يصلحها علي زوجها بأي وسيلة حتي لا يفقد مصدر تمويله المادي وعادت من جديد من أجل أبنائها وحتي لا تتسبب في ضياع مستقبلهما وخاصة وانها لاحظت بأن حالتهما النفسية تدهورت نتيجة تلك المشاجرات والتنقل بين منزلها ومنزل أسرتها. سموم بمجرد عودتها بدأت حماتها تشعر بأنها في موقف ضعف فبدأت تمارس ضغوطها عليها وأقامت معها في الشقة بحجة رعاية ابنائها وهي في عملها ولكنها اكتشفت بأنها تبث أفكاراً مسمومة لأبنائها الصغار ولاحظت بأنهما بدآ يتباعدان عنها وانطويا علي أنفسهما وأحست بخطورة الموقف وأبلغت زوجها وطالبته بأن تترك والدته المنزل وانها ستتفرغ لرعاية أبنائها ولكنه رفض وأكد لها أن والدته هي صاحبة الأموال والقرار قرارها وهو يستطيع الاستغناء عنها ولكنه لا يستطيع الاستغناء عن والدته وكانت تستعطفه حتي يصلا بأبنائهما لبر الأمان ولكنه رفض بشكل قاطع. استشعرت خطورة الموقف وأحست ببعد طفليها عنها وكراهيتهما لها فاضطرت لأخذ القرار الصعب بالانفصال عنه ولكني رفضت طلاقها فأقامت دعوي للطلاق خلعا منه. أكدت ألفت يحيي محامية الزوجة أمام محكمة الأسرة برئاسة المستشار أحمد قنصوة وعضوية المستشارين محمد أحمد وأيمن عبدالغني بأن الزوجة تطالب بالخلع لأنها اكتشفت بعد 8 سنوات من الزواج وانجابها لطفلين بأن زوجها خدعها وأنه عاطل لا يعمل وفي نفس الوقت ثروة أموالها لا تعلم مصدرها الحقيقي بالاضافة لقيامه مع والدته باستقطاب ابنائها ضدها حتي استشعرت كراهيتهما لها الأمر الذي لم تتحمله فهي تريد تربيتهما تربية صحيحة بعيدا عن المشاجرات والمشاحنات ولا تستطيع ان تستمر في زواجها. فقضت المحكمة بطلاق الزوجة خلعا من دلوعة امه!