إن جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وكذا وسائل الإعلام الإلكترونية عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومنها الفيسبوك والتويتر واليوتيوب هي جميعاً مرآة الشعوب والدول والمجتمعات على الأحداث كما أنها أهم وسائل نشر الخبر وإختراق جميع حواجز الصمت وتحرير تكميم الأفواه , كما أن وسائل الإعلام بجميع أنواعها يجب أن تكون هي أداة الحكومات والدول والشعوب والمجتمعات والأفراد لنشر وتبادل وتحاور المعلومات والثقافات الإيجابية والبناءة وكذا محاصرة ووئد المعلومات والثقافات السلبية والهدامة , علماً بأن شبكات التواصل الإجتماعي عبر الفيسبوك واليوتيوب والتويتر هي وسائل خارج نطاق الرقابة والسيطرة الإعلامية والحكومية والدولية كما أنها أخطر وأسرع الوسائل لتداول ونشر الأخبار والأحداث , لذا يجب على شبكات الفيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرها أن تضع ضوابط لتقنين ومنع نشر ثقافات الشائعات والرذيلة والجريمة والعنف ومنها عدم نشر مقاطع تنفيذ عمليات الإعدام حتي لايصبح الفيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرها هم من يصنع الأخبار ويحرض على الجريمة ويجرف ويخرب ويدمر ثقافة المجتمعات العربية والإسلامية , علماً بأن حماية الحريات التي ينادي بها خبراء فيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرهم يجب أن تقف عند حدود وحرمات وحقوق القيم الدينية والإنسانية والسلوكيات الإجتماعية والأخلاقية للشعوب والمجتمعات , موقف فيسبوك مؤخراً برفع الحظر عن مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد عنف هو إعلان حرب ترعيب وترهيب وتدمير نفسي وسيكولوجي على الأجيال الناشئة كما أن هذا القرار هو قرار دعائي وإعلامي وتجاري وليس قرار تربوي وإنساني وأخلاقي , علماً بأن حرية النشر عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي المختلفة ومنها الفيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرها يجب أن تخضع لمواثيق وضوابط مهنية وإعلامية تحقق حرية النشر ومصداقية الخبر وحرمة المعتقدات وحقوق الإنسان وحماية حرية وهوية الأفراد والمجتمعات , مواقع الفيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرها يجب أن تكون مهنية وصاحبة رسالة إعلامية إيجابية وليست مسيسة أو موظفة لخدمة أو تحقيق أهداف شخصية أو عامة أو إستراتيجية لأفراد أو مجتمعات أو دول , قد أشاهد مقاطع متنوعة على الإنترنت بمنظور تحليلي لمعرفة من هو وراء هذه المقاطع ولمن توجه هذا المقاطع وماذا تحقق هذه المقاطع من نتائج وأهداف سلبية أو إيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة .